أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الجمعة .. ارتفاع طفيف على درجات الحرارة الصحة العالمية : إجلاء 17 مريضا من غزة الى الأردن أين تقف روسيا وتركيا من التطورات العسكرية بين المعارضة والنظام السوري؟ سابقة قضائية في الاردن .. الجنايات الصغرى تصدر حكما بإعدام شخصين حصاد معركة “أولي البأس” .. 1666 عملية وأكثر من 130 قتيلا في صفوف الاحتلال موقع أمريكي يكشف ما قاله بايدن لنتنياهو عن وقف إطلاق النار في غزة .. ما علاقة ترامب؟ الفايز: لن ننتحر من أجل أي قضية .. والأردن لايستطيع تحمل العبء لوحده - فيديو الجريري الكهرباء ستعود تدريجيا بشارع مكة واستمرار العمل لاعادتها بالكامل سموتريتش: مجلس الأمن لن يعترف بفلسطين بنهاية عهد بايدن نتنياهو: قد أوافق على وقف إطلاق نار بغزة العودات يؤكد أهمية مشاركة الشباب في العملية السياسية صدور مرسوم أميري بالكويت بشأن 'قانون إقامة الأجانب' اختتام أعمال مؤتمر المياه العربي السادس بالبحر الميت إسرائيل تحجب مشاهد الدمار بالشمال وتتكتم على حجم الخسائر قرار قضائي بحبس مستلم أموال بالخطأ عبر كليك نتنياهو: نستعد لحرب واسعة بحال انتهاك الاتفاق أسواق الأسهم الأوروبية تغلق على ارتفاع بوتين: حياة ترمب في خطر العفو الدولية تتهم شرطة نيجيريا بإطلاق النار المميت على المتظاهرين تصريحات لبوتين تطلق موسم الفرح الروسي بترامب
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام (عيد الأم) من بدع الكافرين

(عيد الأم) من بدع الكافرين

20-03-2011 12:07 AM

رائد علي العمايره  


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه ، وبعد :.....فنحن أمة قد ميزها الله تعالى بالتوحيد ، نعبد إلهاً واحدا ولا نشرك به شيئا ،ولا نجعل له ندَّا في العبادة والتشريع والطاعة ، ونحبه عز وجل حبا يفوق الوصف ويتعدى الحب الى العبادة  ، ونلتزم بما شرعه لنا باستسلام تام  حبا  له عز وجل قبل أن يكون خوفا منه تبارك وتعالى  ، لعلمنا أنه ربنا الذي خلقنا ويعلم ما يصلحنا ، فأوصانا به ،وعلمه بما يهلكنا فحذرنا منه ، وقد حـذ َّرَنا الله فيما حذ َّرَنا ،أن نتـَّبـِعَ سُنـَنَ الأُمَم ِ من قبلنا ،أو أن نتشبه بهم ونخطو خطاهم أو نمارس تقاليدهم ، أو نتمسك بأعرافهم ، وخط لنا خطا مستقيما لا يزيغ عنه منا إلا هلك ولا يتنكبه أحد منا الا ضل ، وشرع لنا عز وجل عيدان نفرح فيهما لتمام الطاعة وإعلان نعمة الله تعالى علينا بالاسلام العظيم ،وهوالله الذي علمنا على يَدَيْ حبيبنا وعظيمنا وقدوتنا وأسوتنا وسيدنا محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم.

 

 ومما نراه في أيامنا هذه ونرى المسلمين فيه كأنهم بلا هوية أو شريعة يتبعونها ، فيتـَّبـِعون كفار الغرب بما سنـُّوه من أعيادٍ ما أنزل الله بها من سلطان ،ولا أوحى بها الى نبي من أنبيائه ببيان ، ومنها ما أسموه بعيد الأم ، وإنما اتخذوه عيدا لأن أحدهم إذا شبَّ عن الطوق وبلغ أشدَّه ترك والداهُ ولم يعد يفطن لهما أو يتذكرهما ، فسنَّ أحدهم هذا اليوم وابتدعه  فاتخذوه عيدا حتى يكون تذكرة يفطن أحدهم إن فـَطِنَ لإرسال بطاقة معايدة لأمه في هذا اليوم بعد أن ألقاها في دار للعجزة ،أو لم يجعل لها من من عامه كاملا يوما يعودها فيه ليراها ويقبل يدها ويلتزم صدرها .

 

 وكأن من أراد إفشاء هذه البدعة بين المسلمين قد أراد لهم أن تكون أحوالهم كأحوال الغرب الكافر ، بنكران حق الوالدين وعدم توقيرهما والخضوع لهما ، فاتبعناهم على ضلالتهم ،واقتدينا بسوقتهم وشذاذهم ، على غير بصيرة ،حتى غدونا من غير هوية نستورد من بلدانهم كل شيئ ، ونحن نتناسى ان هناك فرقا كبيرا بين صناعتهم المتفوقة ،وأخلاقهم المتردية ،وأعرافهم التي لا تشبه الأعراف ، فهم لا يوقرون كبيرا ، ولا يعرفون لأحد فضلا ، ولا يصونون عرضا  ولايغطـُّون عورة ولا يعتبرون لعيب أو حياء اعتبارا فقد يتسافدون تسافد الحُمُر ِ في الطرقات ، فكل شيئ في عقيدتهم مباح ، وكل منكر في دينهم بواح ، وكثير منهم أولاد سفاح ،

 

 

 أما نحن فقد أوصانا الله عز وجل بالوالدين جميعا ، فلا أعرف كيف أن من اتبع هؤلاء الكفرة على ما سنوه ،قد نسي أن له أبا رباه ،وأفنى عمره  من أجل ان إطعامه وسقياه ، ثم لم يجعل له حظا من الذكرى،ولا لفتة من وجـده حرَّى، يتذكر بها سهره عليه إن مرض ، وسعيه عليه لا يرجو منه أجرا إلا إظهار امتنانه عليه ، راجيا أن يحنو بعد شيخوخته عليه ، فيمسي على عرف أهل الكفر ،منكرا لكل ما أسداه اليه ، ويمحى من الخاطر ما يقربه اليه ،  وكأنه ليس موجودا في ذاكرته ، أو انه كان مستأجرا فانتهت بعد كبره إجارته ،

 

وقد قال الله تعالى موصيا بالوالدين معا ، (إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما ، فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما ،وقل لهما قولا كريما ) وقد وصى الله بهما مُؤْمِنـَيْنْ وَمُشـْركَِيْنْ ، فقال تعالى ( وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا ).

 

وقد علمني الاسلام أنه ما أن بلغ أبويّ الكبر حتى أخضعت جناح الذل من رحمتي لهما ووضعت أمري تحت أمرهما ، أتفقدهما في كل صباح وأسعى عليهما في حاجاتهما بإلحاح ، وأئتمر بأمرهما فيما يأمران، ولا ينقضي يوم ولا اراهما فيه إلا وعددت ذلك عقوقا مني  لهما ، فأغدو من اليوم التالي اليهما ،اتعهدهما وأخوتي ونطمئن على أحوالهما ، حتى أننا لم نغير مكان إقامتنا ، حتى نبقى تحت ناظريهما ،حبا لهما ،ووفاءا لما قدماه لنا ، وتكفيرا عن ما قد نكون اسأنا اليهما عندما كان في أشدهما ، وكنا في جهالتنا .

 

فاين في الغرب من يصنع هذا ، وهذه أكثر أحوالنا في بلادنا ،فما زال آبائنا كبرائنا ،يسيرون أمامنا ،ولا نقوم من مجلس حتى نستأذنهم ونسلم عليهم أو  يأمروننا ، ولا نقطع في أمر من دونهم حتى يأذنوا لنا ، أموالنا وأنفسنا بين أيديهم ، وحياتنا رهن بما يرضيهم ، وأنا لن أجعل لأمي يوما أبدا فكل أيامي لها ،ولن اتشبه بالكافرين ،فأنا موحد أعبد الله على بينة ويقين ، وكل تفاصيل ديني هي بالنسبة لي من الدين .

 

 أيها الأخوة لقد آن لنا أن نعتز بإسلامنا ،فما ترون أمة ً من الأمم إلا وهي آخذة بتقاليدها ،ولو كانت تـُشِينْ ، فما بالنا نترك ما رضيَ لنا رب العالمين، فما من أهل دين إلا وهم يعتزون بدينهم ويفتخرون به وإن كا ن مداره على الابتداع ،  فأنت ترى الشيوعي الملحد يحب من الألوان الأحمر ،لانهم قد اتخذوه شعارا ، وترى الهندي الوثني لا يخلع قلنسوته أشهرا عديدة لأن ذلك من عقيدته مع ما يعانيه من القذر تحتها ، وترى لكل اهل ملة تقاليدا باطلة قد اتخذوها يميزون بها أنفسهم عمن سواهم ، ونحن المسلمون ما نمارس شيئا من ديننا الا وعندنا من الله فيه برهان ،ولنا عليه عظيم الاجر من الله تعالى ،فلماذا نتبع السبل ونترك سبيل الاسلام ،أكمل الأديان وأتمها وهو دون غيره المقبول عند الله تعالى ، لماذا لا يستحى اولئك من اديانهم ،ونستحي نحن من ديننا ، أنت مسلم موحد ،متميز في عبادتك ،طاهر في عقيدتك ،وعندك على كل ما تفعله برهان ودليل ، فما من صاحب شبهة الا ولك عليه من دينك حجة ، وما من متخذ سبيلا هو أهدى من سبيلك ،فاتقوا الله ايها الناس ولا تبتدعوا في دينكم ولا تتبعوا سنن الكافرين ، ولا تتشبهوا بالهالكين ،وعليكم بصراط رب العالمين فإن فيه الفلاح في الدنيا والنجاة في الآخرة ...........وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .  





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع