طالب المعارض القومي السابق ووزير العدل الحالي الأستاذ حسين مجلي بعض الأصوات التي اتهمت لجنة التحقيق في قضية "بلطجية" مسيرة الحسيني التي شكلتها الوزارة بالمماطلة والتأخير، طالب معاليه بأن "على المواطنين ووسائل الإعلام التحلي بالصبر" على اعتبار أن الصبر مفتاح الفرج.
وللصبر ومفتاحه قصة قديمة مع المواطن الأردني الذي صبر تاريخياً على أمل أن يجد المفتاح، فالحكومات المتعاقبة استمرت في اعطاء الوعود لمواطنيها بأنهم سيحصلون على مفتاح الفرج إن هم صبروا على ممارساتها، فصبر المواطن "المسخّم" على نكبة ال48 وصبر على نكسة ال67 وصبر على معاهدة وادي عربة وصبر على خصخصة الوطن ومقدراته، وازداد صبراً عند إلغاء التموين ودعمه و"تفاقم" صبراً بعد تحرير المحروقات و"قبّع" صبراً نتيجة رفع أسعار المواد الغذائية... وظل المواطن يصبر ويصبر على أمل أن يجد المفتاح ناسياً أو متناسياً أن النفتاح في الأردن كالخيار، يوم في إيد الحكومة وعشرة في ( ... ) الشعب.
نعم مطلوب من المواطن أن يصبر على "الحكومة" و"بلطجة الحكومة" و"لجان تحقيق الحكومة" ونتائج هذه اللجان وتداعيات هذه النتائج، وسيظل المواطن صابراً حتى يكلّ الصبر من صبره.
ملاحظة: لقب "أبو الصابر" يطلق على الحمار .... والحدق يفهم.
فاخر دعاس
18 آذار 2011