نقابة المعلمين وثقافة الوعود

محمود أحمد الشمايله

 

مع الأسف الشديد جاء مشروع نقابة المعلمين ضمن حزمة الوعود التي قطعها البخيت على نفسه لنيل ثقة مجلس النواب ، وقد استثمر  كتاب التكليف السامي والذي نص صراحة على ضرورة القيام بإصلاحات سياسية ، خلال الفترة القادمة من اجل الثقة أيضا وقدم بيانا وزاريا شاملا لجميع مناحي الحياة يحتاج لمدة لا تقل عن عشرة سنوات لتحقيقه غير انه استغل أن (الحكي ببلاش ) مع العلم أن قراءة دولته للبيان الوزاري تغص بالأخطاء النحوية. ولا ألوم دولته لاعتقادي بأن (هذا هو عرفه)

   في حقيقة الأمر أن شخص السيد البخيت ليس مؤهلا لمثل هذه المرحلة وهو يعلم تماما حجمه السياسي ومدى قناعاته الشخصية بالإصلاح وكان يكفيه أن يكون رئيس للوزراء فقط بدون أية منغصات وتمر فترة حكومته دون نفع أو ضرر وتناسي ما تمر به الأمة العربية وحركات الشعوب من ويلات .

   لذلك بعد أن  نالت الحكومة  الثقة ، بدأ دولة الرئيس بالتخلي عن وعوده التي قطعها على نفسه ، هذا على الأقل من وجهة نظر الأردنيون الشرفاء ، ولعله قد تناسى قول رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام (  آيات المنافق ثلاث ، إذا حدث كذب وإذا أوعد اخلف وإذا اؤتمن خان )

أنا شخصيا لم اعد المعلمين بانجاز مشروع النقابة ولم اعد الأردنيين بمكافحة الفساد ولا غيره .

لذلك أقول وبكل ثقة أنا لست كاذبا ولا منافقا يا عرب .وأقول أيضا أن مصلحة الوطن تقتضي إنشاء نقابه المعلمين وأن تجاهل مطالب المعلمين والاستهتار بها والتقليل من شأن الاعتصامات ستكون عواقبه وخيمة في حال كان دولة رئيس تهمه مصلحة الوطن وأن ثبت عكس ذلك فاقرأ على الدنيا السلام ............