بقلم: م. أحمد نايف خليفات
دانة يا زُمُردَةً شَرقِيــــــه
يا ضوءَ النَهار
ويا رَمزَاً لِلطُفولَةِ العَربِيَه
دانة يا زَهرَةَ الأزهار
يا وردَتي النَرجِسيَه
عُذراً إليكي يا صَغيرَتي وألفُ إعتِذار
عَن أُمَةٍ باعَت تاريخَها..
باعَت دينَها..
وَباعَت الهَويَه
أَيُ قَومٍ نَحنُ يا مُهاجِرين..؟
وأيُ قَومٍ يا أنصار؟
نَغتالُ البَراءَةَ وَنَلعَبُ دَورَ الضَحيه
أَيُ قَومٍ نَحنُ...؟
نَسرِقُ الأطفالَ مِن أُمهاتِهم...
وَنُبَدِلُ الأدوار
لِيُصبِحَ الجاني قاضٍ للقَضيَه
فَعُذراً وألفُ إعتِذار
عَن أُمةٍ أصبَحَت مِنَ التاريخِ والأخلاق مَنسيَه
عَن أُمَةٍ أصبَحَت مِن أعظَمِ التُجار
تبيع وتشتري المشاعر والقيم والإنسانية
عَن أُمَةٍ تُعاني الاحتقار
مٍن ساسَتِها وَعُمَلاءِ المِزاجِيَه
دانة يا صَغيرتي
لا تَحزَني...
فَغداً سَتَسقُطُ الأقنِعةُ
وَيُسدَلَ السِتار
عَن كُلِ تِلكَ المَسرَحيه
لِأنَ اللهَ المَلِكُ الجَبار
هُوَ الحاكِمُ والفاصِلُ لِلقَضيَه