زاد الاردن الاخباري -
لم يكن يتخيل هذا الشاب المصري ابن الثامنة عشرة من عمره أن تكون نهايته على يد شاب آخر يقود سيارة أثناء خروجه من منزله قبل أذان المغرب على الطريق السريع أمام منزلهم لتوزيع أكياس العصير وحبات البلح علي المسافرين قبل المغرب ليفطروا عليها .
واقعة مؤلمة شهدتها مدينة قويسنا بمحافظة المنوفية في مصر، ونشرت "صدى البلد" تفاصيلها، حيث لقي الشاب عبدالله محمد أمين مصرعه علي الطريق السريع قبل أذان المغرب بدقائق أثناء وقوفه وقيامه بتوزيع أكياس التمر وحبات البلح علي المسافرين على الطريق ليفطروا عليها، ولكن القدر لم يمهله حتي يتناول إفطاره مع أسرته كما أفطر الصائمون.
كانت المدينة الهادئة تستعد لتناول فطورها بعد صيام يوم طويل ليفاجأ الجميع بصوت عال مرتفع يصرخ علي الطريق السريع المار من أمام القرية ليهرول الجميع مسرعا نحو الطريق ليفاجأوا بشاب ملقيا علي ظهره والدماء تحيط به وبيده حبات التمر وبيده الأخري أكياس التمر ملطخة بالدماء .
ويصرخ الجميع في استغاثة سريعة لينقذه أحد بسيارته ليتصادف مرور طبيب بالطريق وينزل مسرعا من سيارته ويجري الكشف عليه ليفاجأ جميع الواقفين بأن هذا الشاب قد صعدت روحه لربها صائماً.
وحمله أهالي مدينته وجيرانه لمنزله وتشيع جنازته وسط حضور كثيف من الأهالي ووسط بكاء أفراد أسرته الذين فقدوا قرة أعينهم.
وتحدث خالد. عبده أحد أصدقائه قائلا :"عبدالله من أول رمضان وهوا بيخرج يقف علي الطريق علشان يفطر المسافرين اللي الوقت اتأخر بيهم علي الطريق وكان بيبتغي وجه ربنا وبيبتغي الثواب والأجر من عند ربنا لكن قضاء ربنا انه يتوفي في الأيام المباركة دي ".
وقال خال عبدالله عنه قائلاً:" عبدالله طول عمره متدين ومحترم ودايما بيحافظ على صلاته في المسجد ومن اول رمضان كان بيجهز المشروبات الساقعة والتمر وبيطلع بيهم علي الطريق السريع وبيوزع علي الناس اللي الوقت بيأذن عليهم وهما علي الطريق".