بقلم : حكمت محمود البشير
لا أدري بيومك الأغر ما من قول أقرب إلى قلبي ؛إلا أن أقول لك رحمك الله يا أمي ، وأستذكر ألطاف الكلام والعبارات التي كنت تسوقينها لي ولإخوتي.
أنت يا أمي التي عبرت شطوط الأمل ورسمت الأمل فينا ، أنت التي جعلت من نفسك منارة لتهدينا ، أنت يا كل الفصول بالشتاء كنت دفئي،وبالربيع كنت الزهرة التي يفوح منها العطر،وبالخريف كنت النسائم،وبالصيف كنت شمسا مضيئة مشرقة … وأي ابتسامة عرفانٍ وجميل … وأي رسالة شوقٍ وإخلاص، أهديها في عيدك أمي .
لا أعرف كم الكلام الذي إن نقشته سيفيك ،أحطتنا بحنانك وعطفك.
الأم … كلمة رائعة .. عظيمة صادقة ومعبرة.... وعندما أقول أمي وكأن عاصفة من الرياح تهب لتصدم قلبي المشتاق لها ، ولكأنني اضرب برماح تغرس في أحداقي شوقا واشتياقا يا من أحببت ربيع الحياة ، يا من علمتنا عشق الألوان وحب الأوطان وحس الانتماء
أمي الحنونة يا رمز المحبة والعطاء، والحب والوفاء، ستبقى في قلبي حنونة، جميلة وعطوفة مهما حطت بنا الأقدار وأودى بنا الإعصار .
أمي يا من عشت لترشدينا إلى طريق صحيح، وتسهرين كالقمر إن أصابنا مكروه أو علة في ليالي الألم، وكنت تقتلعين الأشواك من حولنا كي لا يصيبنا الأذى
أمي الحنونة :
بقدر ما في الأرض من نبات ، والبحر من موجات ، والسماء من غيمات وبقدر ما في البساتين من أزهار تبقين أنت العطر الذي يفوح ويلملم من حوله الأطيار ، أنت يا نور العيون صورتك أمامي، أراك تشرقين فتملأين الكون ضياءً، والسماء إشراقاً … ومع كل تغريدة طير كان صوتك الناعم الدافئ يدخل في سمعي، هذا الصوت المغرد يعطي الحياة لحناً .
أمي حبيبتي هذه كلماتي من قلبي ومن كياني لن تفيك حقك وما زلت تعيشين بين روحي ولم تفارقين الحياة يوما ، ولم تغادرين غرفة القلب يا من ستبقي في قلبي وفي روحي لأنك وهبتي لنا الحياة بعطفك وحنانك فأنت لن تنسي أبدا رحمك الله يا أمي وأمد العمر بكل الأمهات ولك كل الحب يا حنونة يا من أحبت الياسمين وزرعت في قلوبنا الحب والحنين ، وربت كل منا يرفع الجبين ألهج بالدعاء لكل الأمهات بالسعادة وطيلة العمر ولك أمي كل الرحمات ، وكل عام وجميع الأمهات بخير ولا تنسوا أننا لا نخصص يوما للأم الأم لها كل الأيام في حياتنا وليس يوما واحدا
وبالنهاية أتمنى لكل الأمهات الحنونات المخلصات أن يعشن الحياة بحب وبعطاء وبصحة وعافية في وطننا الحبيب .
Hikmat_b@yahoo.com
0777406706