زاد الاردن الاخباري -
يتصيد أصحاب محلات الدجاج في مناطق « أم العمد , الجيزة , حسبان « المارون من هذه المناطق , قادمون ومغادرون , إذ يقع المواطنون في مصيدة إنخفاض سعر كيلو الدجاج إذ يبيع أصحاب المحلات كيلو الدجاج المذبوح ب(135 ) قرشا فيما يبلغ سعره (185 )قرشا في باقي مناطق المملكة دون أن يعرف المواطنون أنهم يتلاعبون بالأوزان .
فيما تبدو اسعار الدجاج المذبوح ثابتة في كل انحاء المملكة وقد تختلف او تتذبذب بشكل بسيط وبمقدار لا يتراوح من 5 الى 10 قروش للكيلو الواحد من منطقة الى اخرى او من حي الى اخر لكن ثمة استغرابا بحسب مواطنين ان يكون الفرق بحدود نصف دينار او ازيد .
فالشاب عمر 19عاما تفاجأ بلوحة اعلانية امام احدي محلات نتافات الدجاج علي طريق زيزيا باتجاهه لعمان تعلن عن سعر كيلو الدجاج ب135 قرشا مستغريا هذا السعر فيما هو اشتراه قبل يومين من مادبا بزياده تقدر بنصف دينار.
الا ان الامر بالنسبة لمحسن 37 عاما الذي كان يسلك الطريق الي العاصمه عبر حسبان تجاوز حالة الاندهاش والاستغراب ليتورط بعملية شراء لغايات فضوليه وفقط لاستيضاح ماهية اختلاف السعر من منطقه الي اخرى لاتبعد المسافه بينها سوي بضعة كيلو مترات قليلة.
ولكن يوسف 44 عاما المواطن المقيم منذ عشرات السنين اعتقد ان في الامر ثمة خديعة وتحايل على المواطنين فأصر على ان يكتشف سر ان يكون سعر كيلو الدجاج في مادبا 185 قرشا وفي منطقة لا تبعد اكثر من 3 كيلو متر يباع بها كيلو الدجاج بأسعار لافتة .
فتوقف بحسب ما افاد به الى الرأي امام محل على طريق مادبا الشرقي (ام العمد) و دلف الى محل نتافات الدجاج ليبتاع 2 كيلو من الدجاج المذبوح فاذا بصاحب المحل ينتقي له دجاجتين من القفص ليضعهما على الميزان الذي احتوى ايضا 3 سلال بلاستيكية . وبحركة فنية (بسرعة البرق) ضرب صاحب المحل ارقاما على الميزان الالكتروني الذي وزن الدجاجتين مضافا اليهما وزن السلال الثلاثة ليصل سعر الدجاجتين قريبا من السعر الذي اشتراه قبل يومين من مادبا ب 158 قرشا للكيلو .
ويرى مواطنون ان لجوء اصحاب محلات نتافات الدجاج الى هذه الاساليب غير القانونية والتي تنم عن سلوك لا اخلاقي مبعثه بعد هذه المحلات عن المراقبة لوجودها في مناطق نائية وغير مطروقة من قبل مفتشي وزارة الصناعة والتجارة والجهات الاخرى .
وطالب المواطنون بفرض رقابة صارمة على هذه المحلات سواء من ناحية التأكد من عدم التلاعب بالاسعار او بالاوزان او من جانب توفر الشروط الصحية سيما وان البعض منها غير مربوط بشبكة الصرف الصحي الرئيسية او لا تتوفر فيها ادنى شروط الصحة والسلامة العامة .
وعلق مصدر رسمي في مديرية الصناعة والتجارة في محافظة مادبا على هذه الملاحظات بالاشارة الى ان المفتشين يشددون في جولاتهم على اظهار السعر بشكل لافت فيما قضايا الصحة والسلامة العامة متروكة لمراقبي الصحة .
الرأي