زاد الاردن الاخباري -
وصف موقع Axios الأميركي تصريحات الملك عبدالله الثاني اليوم الجمعة، بأنها الأقسى تجاه إسرائيل.
وكان الملك قد قال لمجلة دير شبيغل الألمانية، إن ضم أجزاء من الضفة الغربية يضع إسرائيل في صدام كبير مع الأردن، مجيبا على سؤال حول اتفاقية السلام بأن الأردن يدرس جميع الخيارات.
الموقع الأميركي قال ، إن أهمية التصريح تكمن في أنه الأقسى تجاه إسرائيل حول مسألة الضم.
كما لفت إلى أن أهميته أيضا تنبع من توقيته، إذ جاء بعد زيارة وزير الخارجية الأميركي بومبيو إلى إسرائيل لإجراء محادثات مع قادتها يرجح أنها شملت مناقشة مسألة الضم.
وتطرق الموقع إلى جهود الأردن، متمثلة بتحركات وزير الخارجية أيمن الصفدي واتصالاته بنظرائه في الدول الأوروبية لتشكيل جهد دولي لثني إسرائيل عن مخططاتها.
**
وأعلن الملك عبدالله الثاني، صراحة اليوم الجمعة، أن إقدام إسرائيل على ضم أجزاء من الضفة الغربية، سيُسبب صداما كبيرا مع الأردن.
وبسؤال الملك عن إمكانية إنهاء اتفاقية السلام مع إسرائيل، قال الملك لمجلة دير شبيغل الألمانية إنه لا يريد توجيه التهديدات لكن الأردن يدرس جميع الخيارات إذا جرت عملية الضم.
ويستعمل الملك مُفردة “الصدام” لثاني مرّة فقط من سنوات مع إسرائيل، حيث سبق أن استعلمها في إطار ردّه العام الماضي على مقولة إقامة وطن بديل للفلسطينيين في الأردن
أولى ردود الأفعال في الإعلام الإسرائيلي بعد تصريحات الملك، كانت لصحيفة هآرتس التي ذكّرت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتقرير أمني إسرائيلي صدر في كانون الثاني الماضي.
تقول هآرتس إن تقرير المؤسسة الأمنية وُجه حينها إلى كبار السياسيين الإسرائيليين وحذر من تبعات ضم غور الأردن على اتفاقية السلام.
وأضاف التقرير إن إقدام نتنياهو على ضم غور الأردن بعد إعلان صفقة القرن، سيضرب العلاقات الدبلوماسية مع الأردن ويضع اتفاقية السلام على المحك.
وبالتزامن مع تصريحات الملك، أعلنت وزارة الخارجية الأردنية أن الوزير أيمن الصفدي يواصل التنسيق مع دول أوروبية لتنسيق موقف دولي ضد سعي إسرائيل للضم.
ونقلت الصحيفة عن مصادر لها، إن ثمة دولا أوروبية تتجه لفرض عقوبات على إسرائيل لردعها، وهي فرنسا وإسبانيا وإيرلندا والسويد وبلجيكا ولوكسمبورج.