زاد الاردن الاخباري -
الملك يحذر الاحتلال من ضم أجزاء من الضفة الغربية للاحتلال. الملك قال بوضوح: خطوة تضع إسرائيل في صدام كبير مع الأردن. الاردن الذي يدرس جميع الخيارات.
التوقيت لافت والموقف حازم.. وهذا ما التقطته حماس.. فيما السلطة ورئيس حركة فتح تواصل التنسيق الأمني.
رسميا، تعتبر القضية الفلسطينية اليوم يتيمة. منظمة التحرير في عهدة الغيبوبة السياسية، فلم تعد تمثّل نفسها، فيما تقزّم دور السلطة الفلسطينية ليتحول الى اموال وامتيازات مقابل الخدمات الامنية التي تقدمها السلطة للاحتلال تحت اسم "تنسيق أمني".
أما حركة فتح التي قالت إنها ترحب بتصريح الملك، فإن رئيسها هو نفسه رئيس السلطة ورجالها هم هم رجال سلطة التنسيق الأمني.
يقول موقع Axios الأميركي عن تصريحات جلالة الملك عبدالله الثاني لمجلة دير شبيغل الألمانية، إنها "الأقسى تجاه إسرائيل".
ويشكل الموقف الأردني الرسمي والشعبي حجرا مانعا من اتمام صفقة ضم الضفة للاحتلال التي تسعى اليها الولايات المتحدة الأمريكية.
وبتوقيت لافت جاء تنبيه جلالة الملك للمجتمع الدولي، وذلك بعد يوم من زيارة وزير الخارجية الأميركي بومبيو إلى كيان الاحتلال، التي كانت أجندتها مناقشة مسألة ضم الاحتلال للضفة الغربية.
ويعتبر الموقف الاردني متقدما عن المواقف العربية حيال صفقة القرن ونبودها، بل وتقدم الموقف الأردني على موقف السلطة الفلسطينية التي تكتفي باعلان رفضها للصفقة، فيما تستمر في تنسيقها الامني مع الاحتلال.
والتقطت حركة المقاومة الاسلامية حماس تصريحات جلالته مسارعة الى الدعوة إلى اتخاذ موقف عملي لمواجهة القرار الإسرائيلي.
وقال الناطق باسم حماس حازم قاسم إن من شأن وجود موقف عربي موحد واتخاذ خطوات عربية جدية على الأرض أن يدعم للشعب الفلسطيني لمواجهة الضم.
وكان جلالة الملك قد حذر من انهيار السلطة الفلسطينية. من هنا جاءت مطالبة الناطق باسم حماس لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس اتخاذ القرارات التي يطالب بها المجموع الوطني حتى تستطيع الحالة الفلسطينية الإستفادة من الرفض الإقليمي والدولي لسياسة الضم.
محليا تبدو القضية الفلسطينية وتحديدا بوابة صفقة القرن، اولا وثانيا الاقتصاد الوطني ملفان ستكون الدولة مجبرة كرها للاشتباك معهما حتى اخر نفس.
ملفان تحولا الى خاصرة عميقة اردنيا، تسعى الولايات المتحدة الامريكية من خلالهما لاضعاف الموقف الاردني، والضغط عليه من اجل الرضوخ لمصير يدرك الجميع أنه "انتحاري".
وهذا ما يفهمه الاردن جيدا، ويبني مواقفه السياسية عليه. سواء رسميا او شعبيا.
كل هذا يعني التالي: علينا ان نستعد لمواجهة ساخنة مع احتلال لا يريد أن يشبع حتى يبتلعنا نحن بعد الفلسطينيين.. حتى نقول: إن مرحلة الفايروس مزحة أمام ما نستقبله خلال الأشهر المقبلة.