زاد الاردن الاخباري -
اتهمت حركة فتح، حركتي حماس والجهاد الإسلامي، بتغليب المصالح الحزبية الضيقة على المصلحة الفلسطينية، بعد رفض الحركتين حضور اجتماع القيادة الفلسطينية المقرر السبت المقبل لمواجهة مخططات ضم الضفة الغربية.
وقال الناطق باسم حركة فتح حسين حمايل: إن “إعلان الحركتين رفضهما المشاركة في الاجتماع القيادي يمثل ضربة للجهود الفلسطينية المشتركة لمواجهة خطة الضم الإسرائيلية”، داعياً الحركتين لوضع الخلافات الحزبية جانباً.
وأضاف حمايل: “أقول لحركة حماس إنه من الواجب عليها تغليب المصلحة الفلسطينية على المصالح الحزبية والإقليمية، كما أن المطلوب أن نقف جنباً إلى جنب لمواجهة المخطط الإسرائيلي”.
وتابع حمايل، أن “حماس تصر على رهن موقفها بمصالحها الحزبية والإقليمية، الأمر الذي سيزيد من الشرخ الفلسطيني ويعمق الانقسام، وأستغرب رفض حركة الجهاد الإسلامي الحضور على الرغم من أننا أبلغنا بموافقتها حضور الاجتماع”.
وأشار إلى أن الرئيس عباس والقيادة الفلسطينية يسعيان لمشاركة الكل الفلسطيني بأي قرار مصيري، إلا أن حماس والجهاد تصران الارتهان لقرارات من الخارج والحفاظ على علاقتهما الخارجية وإن كان ذلك على حساب القرار الفلسطيني المستقل.
وأضاف الناطق باسم حركة فتح: أن “القيادة الفلسطينية ستعقد اجتماعها وسوف تتخذ القرارات التي تلائم صعوبة المرحلة والظروف الراهنة، ولن ننتظر طويلاً موافقة حماس وغيرها على إنهاء حالة الانقسام التي يعيشها الشارع الفلسطيني”، مشدداً على ضرورة توحيد الصف الفلسطينية بمواجهة خطط الضم وصفقة القرن الأمريكية.
وبيّن أن الاجتماع مصيري وسيجري اتخاذ قرارات في غاية الأهمية خلاله، وأن رفض أي طرف فلسطيني حضور الاجتماع بمثابة إعلان تخلٍ عن المشروع الفلسطيني والبحث عن مشاريع أخرى خارج الصف الوطني.
ولفت إلى أن ذلك يرسخ مفهوم الفصل بين الضفة الغربية وقطاع غزة والتي تسعى إسرائيل والولايات المتحدة لتثبيته وجعله واقعاً، كما أنه يؤكد سعي البعض للتساوق مع مشروع “دولة غزة”.
يذكر أن حركتي حماس والجهاد الإسلامي أعلنتا رفضهما حضور اجتماع القيادة الفلسطينية المقرر عقده السبت المقبل، في مدينة رام الله بمقر الرئاسة الفلسطينية، لمناقشة سبل الرد على قانون الضم الإسرائيلي.