زاد الاردن الاخباري -
تسعى تركيا جاهدة للتدخل في الملف اليمني على غرار الساحتين الليبية والسورية رغم انها لا تحظى بنفس الفرصة.
ورغم ان ورقة الإخوان المسلمين المتمثل في حزب الإصلاح المشارك في تشكيل سلطة الرئيس المعترف به دوليا عبد ربه منصور هادي ورقة رابحة بيد تركيا لتصعيد تدخلاتها في الملف اليمني لكن غياب التاييد الشعبي في اليمن للإخوان وضعف تواجدهم الميداني يمنع من تحول أنقرة إلى لاعب فاعل.
ووجدت تركيا في المساعدات الإنسانية والطبية مع تفشي جائحة كورونا وسيلة فعالة لاختراق الساحة اليمنية.
وقالت جمعية الهلال الأحمر التركي الخميس إنها وزعت خلال شهر رمضان الحالي مساعدات غذائية في محافظات شبوة وحضرموت ومأرب وعدن وتعز وهي مساعدات بسيطة غير قادرة على تغيير واقع الشعب اليمني.
لكن الملاحظ لمسار تلك المساعدات يجد انها توزع في مناطق سيطرة تشكيلات تابعة للإخوان على غرار محافظة مارب او تسعى بكل جهود للسيطرة عليها كما هو الحال مع محافظة عدن التي تمكن المجلس الانتقالي الجنوبي من منع سقوطها تحت سيطرة حزب الإصلاح.
كما يتزامن تقديم تلك المساعدات مع الحملة الإعلامية التي تشنها وسائل إعلام تركية ضد التحالف العربي والدول الداعمة له على غرار المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.
وشاركت العديد من العناصر الاخوانية التي تؤويها أنقرة ووفرت لها دعما ماديا وتسهيلات من بينها وكلاء وزارات ومستشارون وقادة أحزاب واعلاميين في حملات اعلامية ضد السعودية والإمارات بطلب من تركيا رغم ان الدولتين الخليجيتين دعمتا جهود مواجهة الحوثيين وإيقاف تقدمهم على الأرض اليمنية.
وعلى غرار ساحات اخرى تسعى تركيا للتعويل على شخصيات سياسية تنافس شرعية الرئيس هادي مثل وزيرا الداخلية والنقل أحمد الميسري وصالح الجبواني.
وكان الجبواني قال مؤخرا إنّ "تركيا عادت بقوة إلى الساحة العالمية بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان" في إشارة الى الساحة اليمنية التي تأمل انقرة بفرض نفوذها داخلها.
وفي المقابل يرى خبراء ومراقبون ان حظوظ تركيا في اختراق الساحة اليمنية ضعيفة نظرا لقوة التاثير السعودية وعلاقاته بكل مكونات الشعب اليمني إضافة الى الدور الإماراتي في تحصين الساحة اليمنية.