برقيه تهديد من مواطن أردني لإسرائيل ان أرادت...السلام فاستعد للحرب.
لا سلام دائم،ان أردت السلام فاستعد للحرب،هكذا قيل قديما،ومازال هذا القديم ينطبق على الحاضر،ان القول بالأردن وطن بديلاً للفلسطينيين فكرة قديمة متجددة ليست وليده اللحظة الراهنة،هي في حقيقة الامر كذبة كبرى تروج لها إسرائيل بغية زرع الخوف في القلوب.
المنطق التاريخي يقول بان إسرائيل لو استطاعت ان تحتل الأردن وكافة الدول العربية لفعلت ذلك،لكنها لا تستطيع فعل ذلك اقلها في الوقت الحاضر،فهي اجبن من ان تقدم على مثل هذه الخطوة الحمقاء.
ان توقيع بعض البلاد العربية سلاماً مع اسرائيل لا يعني ان الشعوب ملزمه بهذه الاتفاقيات،الشعوب حرة في خياراتها،سيما وانها إي الشعوب تعتبر المعاهدات والاتفاقيات هذه استراحة محارب،لابد ان يعود خلالها الشعب ليمتطي صهوة جواد التحرير كونه يقع عليه الرهان الحقيقي.
المؤرخ البريطاني الأشهر آرنولد تونبي وفق نظرية \"الحتمية التاريخية\" اعتبر التحدي الأكبر للمشروع الصهيوني هو التحدي العربي ــ إي الشعوب،لا الحكام ــ خصوصا وان إسرائيل ومنذ نشأتها اعتمدت على أساطير التفكير القلعوي،الذي زاد من انعزالها وركونها لذاتها واعتمادها على الحماية الغربية،هذا شبيه بحال الحملة الاستعمارية الصليبية التي انتهت بهزيمة المحتل وطرده ـــ فكلاهما اعتمد على المساعدات الغربية ــ كما الى جانب واعتمادها على النظريات المنبثقة عن أسطورة \"علي وعلى أعدائي\"مع ان التاريخ لا يقول بصحة الأسطورة فاليهود اجبن من التفكير بالتضحية بأنفسهم فهم حريصون على الحياة ويخافون الموت.
تجدر الإشارة هنا الى ان الأرض مهما طال احتلالها لابد لها ان تعود، فنحن نمتلك عنصرين هامين يتوافقان مع الحتمية التاريخية،هما الإرادة المتصلة،والزمن الذي وان طال فهو في صالحنا،كوننا نرفض ان نزوج العروس الجميلة رجلين في عين الوقت،فشرقيتنا وعروبتنا وإسلامنا يمنعنا من ذلك.
رد الشعب في هذه الحالات وعندما تغيب الأفعال الحكومية سوف يكون مزلزلاً،نقول هنا ان الشعب برمته مستعد للدفاع عن أرضه،جميعنا مشاريع شهداء تسير نحو كرامتها الثانية،ليقل عنا العالم اننا إرهابيون، اصوليون،انتحاريون،طالبانيون،ليقل ما يشاء،ليقل إننا نكرة السلام ودعاة حرب،ليقول إننا نرفض سلام والانهزام،نكرة العبودية ليقول العالم ما يشاء،فقد مللنا الصبر ومللنا التسويف،لن ننتظر المهدي ليدافع عن بلادنا او ليحررها،لن ننتظر احد ليقدم لنا يد العون،الشعب الأردني دافع في الماضي عن بلادة وهو مستعد لفناء ستة ملايين جندي في سبيل حماية وطنه وتحرير أرضة ومن وراءنا كل العرب والمسلمين،الأيام دول يوم لنا ويوم علينا والقادم سوف سنكبه بدماء شهداءنا على ابواب الأقصى وتل ابيب وحيفا ويافا وعسقلان وايلات الجليل ورام الله ونابلس والخليل.
هذه برقية تحذير نتمنى ان تصل الى طاولة أصحاب القرار الصهيوني،برقية عاجلة ذات طابع جدي لا تحتمل التأويل او التفسير، هدفها واضح وصريح،الأردن عصي على أمثالكم،فهو بلد الأحرار،ومهد الثورة العربية الكبرى،جيشه جيشاً عربياً مصطفوي،قدم شلالاً من التضحيات ومازال وسيبقى في سبيل الحفاظ على أرضة ووحدتها،فان أرادت دولة وشركة الجيش الإسرائيلي ان تجد مقبرة لها فهذه ارض الاردن تتسع لهم،وان لم تتسع فهذا البحر الميت أولاء بهم عله يطهر خطاياهم الممتدة منذ الآلاف السنين،فالملح ينظف الجروح وقادر على تنظيف القلوب،مع إنني اشك في ذلك.
ستقتلون شر مقتله،سيكون الاردن ميداناً وارضاً لقبوركم،التاريخ شاهد على ذلك فكلما قررتم الدخول محتلين كانت نهايتكم على ايادينا،مثلما كانت في الماضي ارضاَ لليرموك وحطين وعين جالوت وكانت القبائل الأردنية شوكة في حلق الحملات الصليبية فأنها ستكون حلقة بحلوقكم،هذا الاردن العصي عليكم وعلى مشاريعكم التي مازالت تعيش في حدود 1967،وكوني واثقة يا إسرائيل ان تحرير فلسطين تحرير القدس سيكون من هنا وهذا وعد تاريخي ذكر في كتبكم انتم،وانتم تعلمون به،فقائد تحرير القدس سيكون أردني ،وجيش تحرير القدس سيكون أردني،ومن وسوف يتسلم مفاتيح القدس سيكون أردني،والايام بيننا.
ستندمين اسرائيل ان فكرتي ان الاردن بهين،هو مستعد قيادة وشعباً وجيشاً على ايجاد كرامة ثانية وثالثة ورابعة، الحرب بيننا لم تنتهي بعد،وما السلام الا وريقات لا قيمة للحبر الذي خطت به،سلام غير ملزم للشعب،كونه تناسب مع مراحله سابقة كانت لنا بمثابة اعادة ترتيب،انطلاقا من اعادة البناء،قد آن أوان فك ارتباطنا بها وهي رغبة شعبيه عارمة، ،فان اردت السلام فستعد للحرب .
ليس كل طير يؤكل لحمة،فأنتي ايتها العصابة الصهيونية لا تفهمين الا لغة القوة، فالأردن قوي بشعبة وقيادته عصي على الطامعين، جسد وعقل وفكر واحد لا متعدد،لا مستورد من روسيا وأمريكا وبولندا والأرجنتين....فان سولت لكي النفس ان ترتكبي مثل هذه الحماقة فالموت بانتظارك مصيراً.
يا اسرائيل اطلتي المكوث بين ظهرانينا، قد حان موعد الرحيل فان رفضت فالموت مصيرك،قد لا يكون اليوم،قد لا يكون غدا،لكن موعد الرحيل قد ازف ولعله قريب،ستعودين انت وأعضاء عصابتك الى موطنك الأصلي، منبوذين في كنتونات نتنه في الدول العالم.
لن تستمري،فكل مواطن اردني،وفلسطيني،وعربي،واسلامي حر مناضل،سيفاً مشهر ينتظر الزمن المناسب ليهوي به على راسك.فانتظرينا إننا ماضون،إننا قادمون..وليصدقن وعد الله العزيز الكريم باعتبارنا شعب الله المختار..... الله يرحمنا برحمته ... والسلام على أردننا الهاشمي ورحمة من الله وبركاته.
خالد عياصرة
Khaledayasrh.2000@yahoo.com