اعترف بأن سقف الحريات العامة في الأردن قد ارتفع كثيرا فقد بدأنا نشاهد المسيرات (المسيرة) بتشديد الياء تجوب الشوارع وتهتف بعبارات وشعارات كبيرة المعنى ماكانت لتقال في العام الماضي وهذا دليل واضح على بداية الإصلاح, مع أن الأردن كان دائما حاضنا للديمقراطية فعندما كانت الشعوب الاخرى (لاتفتح فمها إلا عند طبيب الأسنان) كان المجعجعون يملئون الأرض صراخا ويخرجون بسبب وبدون سبب ليبثوا سمومهم هنا وهناك ليعلنوا أطماعهم بهذا الوطن.
من انتم ... وماذا تريدون, إذا انتخب مجلس نواب من الشعب الذي (لايتشرف بتمثيلكم) قامت قيامتكم ولم تقعد وإذا تشكلت حكومة أو لجنة رفضتم دخولها بحجة اعتراضكم على أشخاصها فكيف إذا تنادون بالإصلاح وانتم لاتريدونه أصلا فكيف يتم الإصلاح إذا.
من انتم ... إذا كنتم فعلا تنوون الإصلاح بمفهومنا فشاركوا الحكومات عملها وشاركوا مجلس النواب في دوره الرقابي وشاركوا اللجان مهامها, أما إذا كانت العملية هي دس السم بالدسم فأعلنوا من انتم وماهي مخططاتكم وأجنداتكم.
نعم أنا الآن تولدت لدي قناعة لاتقبل الشك بان أجندتكم هي القضاء على هذا الوطن ومقدراته وأهله فقد أعلنها احد أتبعاكم بالأمس في احد المدن الأردنية التي (اعتب) على الإعلام الأردني حين قال أن هذه المدينة هي معقل (الأخوان المسلمين) أعلنها ذلك المغرور صراحة بحضه على (العصيان المدني), ألا تعلم أيها المجعجع مامعنى هذه الكلمة إنها كبيرة ومليئة بالفتنة (وسنقتلع) لسانك إن كررتها مرة ثانية فالأردن لكل الأردنيين ولا توجد مدينة من مدنه معقل لأحد.
الآن دقت ساعة العمل ويجب ان ينطلق من يريد الخير بهذا الوطن وأهله إلى المشاركة الحقيقة ببناء هذا الوطن عن طريق طرح المشاكل وحلولها فبذلك تتكشف النوايا فمن اختار غير ذلك (فليغلق حلقه) وكفا مزايدات وإلا فنحن الأغلبية الصامتة قادرون على ذلك وسنعمل بكل جهدنا لنجنب وطننا الغالي شر الفتنة والمفتنين.