المسألة الليبية بعد تعقيدها من قبل عقيدها والوصول الى مرحلة تم فيها التدخل الليبي من أجل حماية المدنيين بعد تعرضهم لآلة البطش الحربية من قبل الجيش الليبي الذي يقوده ابناء (( المدمر )) لم يعد بالامكان الوقوف امام هذه القوة العاتية التي اصبحت تفتك بكل ما هو امامها لتقتل وتدمر مقدرات الشعب دون رحمة أو شفقة من قبل من ادعى انه لا يحكم ,,
لو ان – العقيد – كان يمتلك الشجاعة والجرأة هو ومن حوله لترك البلد ورحل بعقلانية متناهية حتى لا يدع المجال لأي تدخلات من القوى الخارجية وليصون مقدرات بلده وانجازاته اذا كان هنالك – انجاز – ليتذكرها الشعب الليبي يوما ما لتكون مسجلة على صفحتة لتضاف الى حسناته اذا كان لديه حسنات ترجح أفعاله واستبداده ,,
المدمر – ارادها كيفما ارادها جمرا حمراء ودماء تنزف وأرواحا تزهق بغير ذنب حيث ضرب بعرض الحائط كل النداءات الدولية لوقف نزف الدماء ,, لكنه هو وابنه وأعوانه من الشياطين كان يطل علينا بخطابات نارية ويصوف شعبه الذي حكمه 42 سنة بابشع النعوت التي لا يمكن اطلاقها على البشر وكأن هو من لا يحكمهم ,,!! وقد طل علينا مساء امس بخطاب - قصيــر - يناشد به الشعوب العربية وغيرها من الشعوب ليستنهض هممها ضـد هذا العدوان (( الصـليبي )) حسب وصفة ولا يعلم بأن كل العرب الشرفاء واحرار العالم يستنكرون ما يقوم به تجاه شعبه ..!!
رغم الألة الاعلامية التي انتهجها وبدد المليارات عليها من دماء الشعب الليبي الا انه كان – يكذب ويكذب ويكذب – لعل الناس او العالم تصدقه لحظة ما ,,, لكن الهستيريا كانت تلازمة وكانت سقطات تلوها سقطات وهو يتعالى على العالم بأن هؤلاء هم (( القاعدة )) وليس من بني جلدته او من هم كانوا وزراء يشاركونه حكمه فأنفصلوا عنه لحظة الحسم التي اختارها البعض للوقوف الى جانب الشعب بينما يدعي - العقيد – بأنه لا وفيات بين صفوف المدنيين وآلته الحربية تقتل وتبطش دون الانصياع للقرارات الدولية حيث هو من جلب تلك المصيبة الدولية التي تقصفه الآن وتقمعه بعد ان كان يقمع شعبه وكما يقال (( الجزاء من جنس العمل )) فهاهي صواريخ – توماكروز – تدك معاقله وتجعله يهرب الى جحره , وتحشره في زاوية من زوايا باب العزيزية .
رغم أننا لم نتوقع يوما التدخل الدولي وكنا نتمنى أن تنتهي الأزمة بحلول ليبية عقلانية الا ان العناد والكبرياء وعدم الاصغاء ادى الى هذه الحالة لحماية المدنيين من الشعب الليبي الذي اصبح يلاحقة كما وعد – زنقة زنقة – ودار – دار – الا ان أتت اللحظة التي تم (( زنقـــــه بها )) ليدفع ثمن غباءه واستبداده نتيجة كبريائه وتعاليه ,,, وهنا ماذا عسانا قائلون لتلك الدول التي تدخلت ولو متأخرا لانقاذ مذابح كانت ستجري في بنغازي وغيرها من البلدات التي جرت فيها تلك المذابح (( الزاوية – مصراته – راس لانوف )) ,,, نحن العرب ماذا عسانا فاعلون ازاء هذه المجازر أيكفينا أن نستنكر ونتفرج !!!.... سوى أن نقول شكرا فرنسا ... شكرا بريطانيا .. شكرا ايطاليا ..شكرا أمريكا هكذا ارادها القذافي جمرا حمراء , . فهو من جلب عــش الدبابير الى عقـر بيته فليتحمل وزر تلك النيران الحمراء ,,,!!!
أحمد سلطان دولات