قال تعالى \" وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ
* فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ
أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ\".
يحتفل الوطن كل عام بمناسبة ذكرى معركة الكرامة الخالدة التي سطّر خلالها نشامى الجيش العربي أروع البطولات وأجمل الانتصارات على ثرى الأردن الطهور وفي ذكرى الكرامة يحلو الفرح وتسمو معاني النصر.
نحتفل بمعركة الكرامة، لأنها جزء من تاريخ هذه الأمة المرابطة ولأنها محطة متقدمة من تاريخ الجيش العربي وريث جيش الثورة العربية الكبرى ووريث جيوش الفتح في معارك الاجداد في اليرموك وحطين ومؤتة.
نحتفل بيوم الكرامة حتى نقول بأن الاردن الجيش والشعب والقائد والوطن والتراب سيظل الى الأبد الحارس والمقاتل والصامد والمدافع عن ارضه .ونحن نقرأ اليوم لأبنائنا من كتاب النصر ودفتر الشهادة حكايات البطولة والاستشهاد والايثار لجنودنا الشجعان البواسل.
وفي هذه الذكرى الغالية نرفع الأكف تضرعاً لله العليّ القدير ان يتغمد الحسين بواسع رحمته ،وان يمنح جلالة القائد الأعلى الملك عبد الله الثاني العزم والقوة ليمضي بالأردن قدماً نحو معارج الرقي والتقدم .
وسيظل الاردنيون النشامى الشهداء منهم والخالدون والصامدون في كل بقعة من هذا الوطن. وسنظل بعون الله الكبار بقيادتنا والكبار في أفعالنا، رؤوسنا عالية وهاماتنا مرفوعة لا تقبل الانحناء الا لله تعالى.«حماك الله يا وطني»