الوحدات ينجز مهمة العربي ويقترب من اللقب

زاد الاردن الاخباري -

انجز الوحدات مهمته في اربد بمنتهى الصعوبة وتغلب على مستضيفه فريق العربي 3-2 في المباراة التي جرت على ستاد الحسن في اربد ليقترب الوحدات من استعادة اللقب رافعا رصيده الى 31 نقطة في حين تجمد رصيد العربي عند 15 نقطة.

المباراة جاءت مثيرة وقوية بدأها الوحدات بالتسجيل مبكرا الا ان رد العربي جاء قويا وتقدم بهدفين قبل ان يعود الوحدات بهدف التعادل ومن ثم يسجل العنلديب هدف الفوز الثمين.

اليوم تختتم المرحلة الثامنة عشرة بلقاء الجريحين , الفيصلي والجزيرة عند الساعة الخامسة مساء على ستاد الامير محمد في الزرقاء


الوحدات "3"   العربي "2"
اربد - صلاح ابو الهيجاء
لم تكد تمضي الدقيقة الاولى حتى كان محمد جمال يرتقي لركنية الحليم ويسدد رأسية في الزاوية البعيدة عانقت الشباك هدف الوحدات الاول ليستلم بعدها زمام الامور والمبادرات الهجومية معتمدا على تحركات عبد الحليم وشلباية ورأفت ومحمد جمال في منطقة المناورة مستفيدا من حيوية الدميري والردايده على اطراف الملعب لايصال الكرات النموذجية لثنائي المقدمة الحويطي والعتال.
من جانبه عرف العربي كيف يحتوي هذا الاندفاع المكثف والذي كانت تأتي خطورته من كافة المحاور في اللعب باسلوب متوازن  بالشقين الدفاعي والهجومي وذلك باغلاق منافذه المؤدية لشباك الهزايمة ومن ثم الانطلاقات بهجمات معاكسة مرتدة وتم التركيز على اطراف الميدان وذلك بعكس الكرات العرضية داخل صندوق العمليات المحرمة للوحدات او بارسال كرات طويلة خلف المدافعين للاستفادة من تواجد البكار والرواشدة واجتهد شهابات ومرجان والبصول واحمد غازي الذين بذلوا جهودا مضاعفة للحد من خطورة لاعبي الوحدات وسط الميدان وافشال اي بناء هجومي من بدايته ليتقدموا تدريجيا صوب المواقع الامامية لمبادلة منافسهم الهجمات  لتخفيف الضغط الوحداتي من جهة وادراك التعديل من جهة اخرى فاعلن عن هذه النوايا تسديدة احمد غازي والذي انكشف امامه المرمى امسكها قنديل بالوقت المناسب.
رغم ذلك لم يهدأ ايقاع الوحدات الهجومي فواصل من محاولاته الجادة لتعزيز تقدمه فنفذ الحليم كرة من موقف ثابت تألق الهزايمة في ابعادها على حساب ركنية وسدد شلباية كرة قوية اصطدمت بالرواشدة والقائم عادت الى المتقدم الحليم الذي سدد برأسه ابعدها الهزايمة لركنية. قبل ان تحمل الدقائق القادمة بشائر الفرح العرباوي "د 20" عندما عكس مرجان كرة عرضية داخل جزاء الوحدات سددها البكار في الشباك دون مضايقة رغم وجود اكثر من مدافع.
هذه المعطيات استفزت الوحداتيه كثيرا واندفعوا صوب مرمى الهزايمة مع اغفال النواحي الدفاعية وحماية المناطق الخلفية فلم يحسن العتال استغلال الفرصتين  التي سنحت له امام بوابة المرمى فعرضية شلباية وصلته وسدد بتهور امام بوابة المرمى وبينية الحويطي انفرد على اثرها لكن تباطأ في التسديد او التمرير لزميله شلباية.
رد العربي جاء قاسيا "د 37" عندما ارسل بلص كرة خلف المدافعين لم يحسن المدافع حلاوه في ابعادها لتصل البكار الذي سددها على الطاير مستغلا تقدم قنديل لتعانق الشباك.
ليبدأ بعدها مسلسل اهدار الفرص الوحداتية عن طريق تسديدات عبد الحليم وشلباية الذي لعب كرة حليم الخلفية مرت بجوار المرمى هذا الضغط اثمر عن هدف التعديل الوحداتي عندما مرر الفنان رأفت كرة بالمسطرة للمندفع عبد الحليم داخل الجزاء فسدد ارضية زاحفة عانقت الشباك "د 45".
وكاد الحليم ان بعيد الوحدات للتقدم لكن كرته القوية مرت بجوار المرمى لينتهي الشوط الاول بالتعادل الايجابي "2/2".


حسم اخضر
رمى الوحدات بثقله الهجومي صوب مرمى الهزايمة مطلع الحصة الثانية فبدأ بترميم دفاعاته بالزج بالمحارمه بدل ابو حلاوه في نهاية الشوط الاول ودفع بالسباح وابو طعيمة لضخ دماء جديدة وزيادة الفاعلية الهجومية.
رد عليه العربي باوراقه البديلة كوبي ابرهام وذوران والزبون لهذه الغاية واتضحت تعليمات مدرب الوحدات بالاعتماد بشكل واضح على التمريرات البينية القصيرة والتسديد البعيد من جميع المحاور لاستغلال ارضية الملعب المشبعة بالامطار فسدد العندليب كرة من بعد منتصف الملعب من موقف ثابت ابعدها الهزايمة بصعوبة على حساب ركنية.

العربي الذي زادت اطماعه الهجومية واصل العابه التي افتقرت للدقة والتركيز اضافة لاغفال الشق الدفاعي في اغلب  الاحيان وذهبت تسديدة المدافع المتقدم ذيابات خارج المرمى ليدفع بعدها العربي ثمن هذا الاندفاع غير المدروس بهدف ثالث حمل امضاء العندليب د. "63" عندما مرر الحويطي كرة للسباح الذي تقدم بسرعة ومرر كرة على المقاس للمندفع عبدالحليم الذي استغل خروج الهزايمه من مرماه ليرسل الكرة من فوقه "لوب" بكل اناقة داخل الشباك. وكاد بعدها العندليب ان يعزز من تقدم فريقه عندما توغل شلبايه داخل منطقة الجزاء ومرر كرة ولا اجمل لكن العندليب تخلى في هذا المشهد عن تسديداته القوية فسدد ضعيفه في احضان الهزايمه امام بوابة المرمى.
لتميل بعدها الالعاب الى الهدوء بين الفريقين الا من بعض المحاولات هنا وهناك ليحافظ الوحدات على تقدمه حتى النهاية 3/2 .


الفيصلي * الجزيرة ( الامير محمد)
يسعى الفريقان الى لملمة اوراقهما التي تبعثرت في الاسبوع الماضي بعد ان خسر كلاهما جولة مهمة وان كانت على صعيد مختلف.
الفيصلي يخوض لقاء اليوم بقيادة فنية جديدة بعد ان تم استقدام المدرب راتب العوضات لقيادة الفريق بدلا من محمد اليماني على خلفية خسارة الفريق امام دهوك العراقي في بطولة كاس اسيا وكله امل في ان يحقق الفوز لاسترداد الثقة من جهة والعودة لاحتلال المركز الوصيف والابقاء على حظوظه الصعبة في اللحاق بالمتصدر.


ويعيش الجزيرة ظروفا اصعب من منافسه بعد ان فشل في تحقيق قفزة نوعية على سلم الترتيب جعلته يجاهد من اجل الهرب من خطر الهبوط.
الاوراق الفنية للفيصلي لن تشهد على الارجح تغييرات جذرية على الرغم من تغيير المدرب وكذلك الحال بالنسبة للتكتيك الذي سيتبعه الفريق في تنفيذ استراتيجيته الهجومية والدفاعية بحيث يكون لقصي ابو عالية وبهاء عبد الرحمن الدور الاهم في عملية بناء الهجمات واسناد محمد خير وخليل بني عطية في الخط الامامي وتوفير افضلية عددية في منطقة المناورة بشكل يتيح عبد الله الحناحنة وعلاء مطالقة حرية الحركة والتقدم من الاطراف لعكس الكرات في الوقت المناسب او التقدم بشكل فردي لاستكمال المغامرات الهجومية.

الجزيرة من جانبه سيرمي اوراقه كاملة رغم ان الحذر سيكون سيد الموقف في طرحه الهجومي على اعتبار ان المدير الفني للفريق الكابتن خالد عوض يعرف حجم القوة المدمرة التي يمتلكها الازرق.
الكرات المرتدة ستكون السلاح الاقوى الذي سيعتمد عليه الجزيرة في مواجهة الهجوم الفيصلاوي بحيث يقوم امجد الشعيبي وصالح الجوهري المسنودين برائد النواطير ولؤي عمران بوضع مرمى العمايرة تحت الضغط المباشر على ان يشكل مقابلة والجنيدي والباشا ستارا دفاعيا منيعا لوقف اي محاولة فيصلاوية.