زاد الاردن الاخباري -
دانت منظمة الأمم المتحدة الثلاثاء بشدة استمرار تركيا نقل المرتزقة السوريين بينهم أطفال للقتال في ليبيا إلى جانب ميليشيات حكومة الوفاق في معارك طرابلس ضد الجيش الوطني الليبي، بما يقوض المساعي الدولية لإرساء السلام في البلد الذي يعاني اضطرابات أمنية منذ 2011.
وقال مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون، إن "نقل مقاتلين من سوريا إلى ليبيا أمر مزعج بشدة"، في وقت تجاوز فيه عدد المرتزقة السوريين في ليبيا 9 آلاف مقاتل بين سوريين ومسلحين متشددين من جنسيات مختلفة بينهم عناصر من داعش.
وتأتي إدانة الأمم المتحدة في وقت يواصل فيه المرصد السوري لحقوق الإنسان كشف انتهاكات السلطات التركية بنقل المقاتلين السوريين قسرا وبمغريات واهية إلى ليبيا وبينهم أطفال.
وكان مدير المرصد رامي عبدالرحمن قد تحدث مرارا أن حصيلة المرتزقة السوريين في ليبيا بعد وصول دفعة جديدة مؤخرا إلى طرابلس عبر الجسر الجوي التركي تضم 120 مقاتلا، 9600 مسلح الفصائل السورية التي ارتكبت ولا تزال ترتكب جرائم بشعة بحق أبناء الشعب السوري في محافظات الشمال، وفق ما أكده المرصد السوري.
ويؤكد عبدالرحمن أن أنقرة تنقل إلى الأراضي الليبية أيضا إلى جانب المقاتلين الحاملين للجنسية السورية، مجموعات جهادية ممن أدخلهم الرئيس التركي رجب أردوغان سابقا ومخابراته إلى سوريا ضمن مشروع تدمير ثورة أبناء الشعب السوري وتحويلها من ثورة شعب إلى حرب بين النظام السوري ومجموعات إرهابية متطرفة.
وسلط المرصد السوري الضوء على انتهاكات تركية ترتقي إلى جرائم حرب في سوريا، مشيرا إلى أن أنقرة تستمر في تجنيد السوريين وتدريبهم على أراضيها قسرا وبينهم أطفال لإرسالهم إلى ليبيا على مرأى ومسمع المجتمع الدولي، حيث تم مؤخرا رصد مقتل 17 طفلا سوريا في معارك طرابلس الدامية من بين 304 قتيل من المرتزقة.
واعترفت تركيا التي تدعم علانية حكومة الوفاق وميليشياتها المتطرفة، في وقت سابق بإرسال مقاتلين إلى ليبيا، لكنها لم تحدّد أعدادهم.
ويقول المرصد السوري إن تركيا أرسلت آلاف من المرتزقة إلى ليبيا، بينهم 150 قاصراً تتراوح أعمارهم بين 16 و18 عاماً.
ويوضح أن أكثر من "3300 مقاتل يتلقون حالياً التدريب في معسكرات تركية" قبل إرسالهم إلى جبهات القتال جنوب العاصمة الليبية.
وينتمي المقاتلون وفق المرصد، إلى ما يسمى بـ"الجيش الوطني" في سوريا، وهو ائتلاف فصائل إسلامية ومعارضة تتلقى دعماً من أنقرة وتنتشر قواته في شمال وشمال غرب سوريا. وتمّ تجنيدهم مقابل إغراءات مالية ووعود بالحصول على الجنسية التركية.