زاد الاردن الاخباري -
قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، والوزير الفلسطيني، أحمد مجدلاني، الخميس، إن موقف الأردن من إعلان اسرائيل عزمها ضم أراض فلسطينية محتلة سيبنى عليه عربيا.
وأضاف مجدلاني أن موقف الأردن الذي أعلن عنه الأيام الماضية يدرك حساسية أبعاد قرار الضم.
"قرار الضم يعني أنه لا سلام ولا حل سياسي ولا دولة فلسطينية." وفق مجدلاني.
وكان الملك عبدالله الثاني، قال في لقاء نشرته مجلة "دير شبيغل" الألمانية، في 15 مايو / أيار، إنه إذا ما ضمّت إسرائيل بالفعل أجزاءً من الضفة الغربية في تموز/يوليو، فإن ذلك سيؤدي إلى صِدام كبير مع المملكة الأردنية الهاشمية.
ويشدد الأردن على حل الدولتين كسبيل لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. والأردن متمسك بإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من حزيران/ يونيو لعام 1967.
وفي حديثه عن إعلان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الثلاثاء 19 مايو/أيار، أن منظمة التحرير الفلسطينية ودولة فلسطين "أصبحتا في حِل من جميع الاتفاقات والتفاهمات مع الحكومتين الأميركية والإسرائيلية بما فيها الأمنية"، قال مجدلاني، إن هذا الإعلان يعكس الإرادة الوطنية الفلسطينية وله كلفة عالية، ولكنها أقل من كلفة التعايش مع الضم والاستيطان.
وحول وجود خطة فلسطينية لما بعد إعلان الرئيس عباس، قال مجدلاني، الذي يشغل منصب وزير التنمية الاجتماعية الفلسطيني، إن القيادة الفلسطينية لديها خطة عمل تفصيلية منذ اليوم التالي من إعلان الإدارة الأميركية أن القدس عاصمة لإسرائيل عام 2017.
وأضاف أن الخطة الفلسطينية تشمل الأصعدة كافة ومنها الأمنية والاجتماعية والاقتصادية.
وكشف مجدلاني أن القيادة الفلسطينية أبلغت الجانبين الإسرائيلي والأميركي بشكل رسمي بوقف التنسيق الأمني.
وتعتبر المستوطنات الإسرائيلية المبنية على الأراضي الفلسطينية المحتلّة التي يتجاوز عددها حالياً 200 مستوطنة غير شرعية في نظر القانون الدولي.
كما دعت الأمم المتحدة، الأربعاء، إسرائيل إلى التراجع عن تهديداتها بضم أراض فلسطينية، موضحة أن التهديد الإسرئيلي بضم أجزاء من الضفة الغربية يشكل انتهاكا خطيرا للقانون الدولي.
وقال وزير الخارجية الفرنسي، جان-إيف لودريان، الأربعاء، إنه قد تواجه إسرائيل إجراءات أوروبية انتقامية، إذا ما مضت قدماً بخطّتها لضمّ أجزاء من الضفّة الغربية المحتلة.
وأعطت صفقة القرن التي أعلن عنها في أواخر كانون الثاني/يناير الماضي الضوء الأخضر لإسرائيل لضم غور الأردن، المنطقة الاستراتيجية التي تشكل 30% من مساحة الضفة الغربية المحتلة.