زاد الاردن الاخباري -
قال رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري الجمعة إن الوقت قد حان لأن تتخذ الحكومة خطوات لمساعدة المواطنين الذي يصارعون أزمة اقتصادية، وإن الوضع لا يمكن أن ينتظر نتائج المفاوضات مع صندوق النقد الدولي.
وقال بري، زعيم حركة أمل الشيعية، إن المواطن اللبناني قلق على مصدر عيشه وعلى مصيره وكل ما يتعلق بحياته وحياة الوطن، الذي يواجه أسوأ أزمة منذ الحرب الأهلية التي عصفت بالبلاد بين عامي 1975 و 1990.
وأضاف بري أن الوقت قد حان كي تبدأ الحكومة العمل على الأرض بعيدا عن خطط وبرامج مسجلة على الورق. وتابع أن الأمر يتطلب أفعالا أكثر من الأقوال.
وفقدت الليرة اللبنانية أكثر من نصف قيمتها منذ أكتوبر تشرين الأول، وسط نقص في السيولة حال دون حصول المدخرين على ودائعهم إلى حد كبير. كما تشهد البلاد ارتفاعا كبيرا في معدلات التضخم والبطالة.
وقال رئيس الوزراء اللبناني حسان دياب إن هناك مخاطر من حدوث أزمة غذاء كبرى، وإن العديد من اللبنانيين قد يجدون صعوبة في المستقبل القريب في توفير تكلفة رغيف الخبز.
وتتفاوض الحكومة مع صندوق النقد الدولي، بهدف الحصول على مساعدات على أساس خطة إنعاش تعمل على تحديد الخسائر الهائلة التي يتكبدها النظام المالي اللبناني.
وتخلف لبنان عن سداد ديونه السيادية في مارس آذار للمرة الأولى.
وكان بري، الذي نادرا ما يلقي كلمة عامة، يتحدث في مناسبة إحياء ذكرى الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان ويوم القدس، وهو احتفال بدأته إيران عام 1979 في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان.
وتولى دياب منصب رئيس الحكومة في يناير كانون الثاني الماضي بدعم من بري وجماعة حزب الله الشيعية المدعومة من إيران والرئيس المسيحي الماروني ميشال عون. لكن السياسي السني سعد الحريري والزعيم الدرزي وليد جنبلاط ومنافس عون الماروني سمير جعجع كانوا خارج تشكيلة الحكومة.
وأعلن البنك المركزي أنه سيبدأ في توفير الدولارات من أجل واردات المواد الغذائية كجزء من "إجراءات ضرورية" للدفاع عن العملة المحلية.