أصهيل خيل قد سمعت أم الصدى أم صرخة الأرواح باغتها الردى
أم مرهفات الحد تهجر غمدها أم ذا صليل السيف فل مهندا
أم غرة التاريخ عانقت السما أم أردنيا في الكرامة أرعدا
هذا خميس لا يجارى في الوغى لله در جحافل لبت ندا
هذي جيوش الحق هلل جمعها وهنا تعانقت المروءة والفدا
كتبت بنور المجد ناصع سفرها واليوم تكتب ما يشرفنا غدا
ذادت عن الحوض المفدى بالدما وجلت عن المفؤود ليلا سرمدا
نعم السرايا طوقت سور الحمى والبر للشهداء وعدك أحمدا
النصر للصيد البواسل غارها أو في جنان الخلد نالت موعدا
وبيارق الأخيار طالت أنجما وأطاح خزيا بالخرافة والعدى
الله أكبر والنشامى أقبلت عادوا بمن رغب الحياة مصفدا
وتساقطت من بأسهم أوراق من قطع الحدود تغطرسا ومعربدا
ما عاد إلا مدبرا ركب الهوا قد ذاق من طعم الهوان مؤبدا
حملوا إلى وكر الرذيلة عارهم إربا لماما أو جريحا مقعدا
ظنوا بأن نزالنا في نزهة ظنوا بأن الدرب جد معبدا
فتجرعوا كأس المرارة حنظلا وطواهم نقع الكرامة أسودا
وتسربلوا بالذل رغم عتادهم وتأكدوا جيش العروبة سيدا
طوبي لأردن يفيض أشاوسا ويفيض من أرض النبوة سؤددا
جمال الدويري