زاد الاردن الاخباري -
كشف النائب الأول لرئيس المجلس السيادي السوداني، قائد قوات الدعم السريع، عن مخطط لإبادة المحتجين يوم عزل الرئيس عمر البشير.
وفضح حميدتي لأول مرة منذ بدء الاحتجاجات في السودان، مخططا لإبادة المعتصمين أمام القيادة العامة بتاريخ 11 أبريل العام الماضي، تصدت له قوات الدعم السريع بقيادته، أي في نفس اليوم الذي تم فيه عزل فيه الرئيس السابق عمر البشير.
وقال حميدتي، في مقابلة بثت مساء أمس الأحد، على حسابه في "يوتيوب" و قناة "سودانية 24"، إنه "بتاريخ الحادي عشر من أبريل 2019 تحركت 13 دبابة من المدرعات بالخرطوم بكامل عتادها تتبع لتشكيل من خارج المنظومة العسكرية لإبادة المعتصمين أمام القيادة العامة للجيش".
وأضاف: "أوقفناها نحن ناس الدعم السريع، ولو ما أوقفناها لتحول المعتصمون إلى رماد".
وكشف حميدتي عن مخطط لـ"شيطنة" قواته المسماة "قوات الدعم السريع" من أفراد داخل المنظومة العسكرية، بعد 3 أيام من استلام المجلس العسكري للحكم وقتها. وقال: "لاحقا سنذكر هذه التفاصيل بالأسماء".
ونفى النائب الأول لرئيس المجلس السيادي السوداني، مشاركة قوات من الدعم السريع في القتال إلى جانب "الجيش الليبي" بقيادة المشير خليفة حفتر في ليبيا،
وأوضح حميدتي أن "اتهام قوات الدعم السريع بالتورط في ليبيا جزء من حملة لشيطنتها"، مضيفا: "حاولنا القيام بوساطة في ليبيا لكن بعض الأطراف لم تقبل مبادرتنا".
وأكد أن "الادعاء بوجود مقاتلين من الدعم السريع في ليبيا ادعاء كاذب لا أساس له".
وتابع قائلا:"لا نرضى لأنفسنا أن نرتزق، ومشاركتنا في اليمن كانت وفقا للشرعية".
وذكر نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، أنه اقترح تقديم استقالات جماعية لمجلس السيادة ومجلس الوزراء وقيادة الحرية والتغيير في اجتماع كبير في بيت الضيافة قبل فترة.
وقال : "فشلنا. الدولار كان 98 جنيها في آخر عهد البشير، الآن بـ145 جنيها لكنه عاد وقال إن الاستقالة في هذا الوقت الحرج مثل التولي يوم الزحف".
وأوضح نائب رئيس مجلس السيادة أنهم سلموا الحكومة الانتقالية 120 ترليون جنيه سوداني من النقد المطبوع بعد سداد قيمة الطباعة بالدولار.
وأشار إلى أن هذه المبالغ كانت قيد الطباعة لكن لم تسلم قيمة الطباعة. وكشف أن هناك 200 ترليون جنيه سوداني قادمة في الطريق.
وعن التدخلات الخارجية في السودان، كشف حميدتي أن من بين المؤامرات الخبيثة التي حصلت، فوجئنا بطائرة وزير الخارجية القطري في الجو "دون علمنا"في أبريل من العام الماضي.
وقال إن "هذه من ضمن المؤمرات الخبيثة التي حصلت دون علمنا، إذ عرفنا فجأة أن وزير الخارجية القطري في الجو، تساءلنا كيف يكون لوزير خارجية بلد آخر أن يصل إلى السودان دون تنسيق ودون استئذان، قلنا كمجلس عسكري ما ينزل، وكان ذلك من المؤامرات".
وأضاف حميدتي: "أنا جاني زول وقال لي يا أخي اتلومتوا مع القطريين، قلت له القطريين هم من اتلوموا معانا وتحدونا دون تنسيق معانا ارسلوا وزير الخارجية، أجابني: أبدا وزير الدفاع اتصل بتنسيق مع رئيس المجلس العسكري وقتها، طوالي مشيت للرئيس وسألته ونفى أن يكون على علم، اتضح لاحقا أن أطراف بالمجلس العسكري كانت على علم واتصلوا بهم ونسقوا معهم وأدخلونا في فتنة".
وأكد حميدتي أن "لا مشكلة لنا مع قطر. ومن المفترض أن لا نتخندق مع أي دول وإنما تبنى على المصالح المشتركة، ما في حاجه اسمها قريبي وقريبك، نحن لا نجامل فيها أي زول، مشكلتنا أننا في كل شئ نجامل، ويفترض أن تكون المجاملة وفق المصلحة".