أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
بداية عبور الجبهة الباردة شمال المملكة مُرفقة بانقلاب جذري على الأجواء مئات آلاف الإسرائيليين بالملاجئ والاحتلال ينذر بلدات لبنانية بالإخلاء العرموطي يوجه اسئلة حول سرقة سفارتنا في باريس الأردن: اليكم أسماء المناطق التي ستقطع عنها المياه بسبب الديسي “الأمن العام” يحذر من المنخفض الجوي المتوقع الفايز: ندعو للتصدي بكل قوة وحزم لكل من يحاول العبث بأمن الوطن رئيس الديوان الملكي يعود مندوبا عن الملك مصابي حادثة الرابية(صور) مقتل متسلل والقبض على 6 آخرين ضمن المنطقة العسكرية الشمالية ترجيح تخفيض أسعار المحروقات في الأردن الشهر المقبل الأردن .. حماية المستهلك ترفض تفرد نقابة الاطباء بتحديد الاجور الطبية الحكومة: لا تمديد لقرار إعفاء السيَّارات الكهربائيَّة أول تصريح لرئيس الوزراء بعد حادثة الرابية الزيود: نطالب برفع الحد الأدنى للأجور إلى 500 دينار الأوقاف تعلن بدء الـتسجيل الأولي للراغبين بالحج رئيس الوزراء جعفر حسان يزور منتسبي الأمن العام المصابين بإطلاق النار في الرابية اليورو ينزل لأدنى مستوى في عامين والدولار يرتفع .. ماذا عن باقي العملات؟ صحيفة إسرائيلية تكشف نقاط الخلاف بشأن الاتفاق المحتمل مع حزب الله الأمن .. مطلق النار بالرابية لديه سجل جرمي توقف ضخ الديسي وتأثر مناطق بعمان والزرقاء - أسماء الحاج توفيق يدعو لتكامل اقتصادي أردني – لبناني

الملك حين يتشاءم!

31-01-2010 08:49 AM

لم يشتغل قائد في السنوات الأخيرة على تكريس فكرة حلّ الدولتين بوصفها طريق الخلاص وبوابة المستقبل، كما اشتغل جلالة الملك عبدلله الثاني.

حلّ الدولتين بوصفه طريق الخلاص من الحروب المتوالدة وصدام الحضارات وإرهاب الجماعات المتطرفة، وبوابة المستقبل للسلم والتنمية والتعاون والاستقرار للجميع، هو ما اشتغل جلالة الملك عليه مع قادة الدول والنخب والإعلام والرأي العام، وتمكن من تحقيق اختراق سياسي، بل واختراق مفاهيمي في الزمن الصعب الذي تحول فيه الشأن الفلسطيني الى تفصيل في الأجندة العامة للحرب على الارهاب.

هذا الاختراق بدأ من عهد الرئيس بوش نفسه، ومن محطّاته المفصلية الخطبة التاريخية أمام هيئتي الكونجرس الأميركي مجتمعتين، التي تركزت حصريا على اقناع الحضور بمركزية حلّ الدولتين واحلال السلام في فلسطين، ولم يكن الأثر بأقلّ من وقوف الأغلبية الساحقة لوقت طويل تصفق للخطاب.

ثم مع الرئيس اوباما، منذ كان مرشحا حيث تحققت كيمياء التناغم من اول لقاء، وتعززت في اللقاء التالي، وكان الملك أول رئيس في المنطقة يلتقيه، وبدت النتائج مبشرة باستخدام الإدارة للمفاهيم نفسها حول حلّ الدولتين ومركزيته في الاستراتيجية الأميركية الجديدة، حتّى أن أوباما بات يتحدث عنه كمصلحة وطنية اميركية، وقد سمعت في لقاء مع مساعدين في الخارجية الأميركية تركيزا على حلّ الدولتين لا نستطيع ان نزيد عليه شيئا.

وحين يقول جلالة الملك، ردّاً على سؤال أول من أمس في دافوس، إنه " وللمرة الأولى متشائم من الوضع الذي آلت اليه جهود تحقيق السلام وحلّ الصراع الذي كان مصدر معاناة هائلة طوال العقود السابقة"، حين يقول جلالة الملك ذلك فعلى العالم ان يسمع بل ويجفل.

الملك ليس مراقبا صحافيا في مقاعد المتفرجين يعبر يوما عن تشاؤمه وآخر عن تفاؤله. انه قائد في الميدان مهمته شحذ الهمم والارادات نحو اهداف محددة. وهو يبني على آخر المعطيات التي تشير الى ان التعنت الإسرائيلي يوشك أن يَهزم إن لم يكن قد هزم الإدارة الأميركية وهذه الادارة بالذات! فقد راعه بالتأكيد ان فرصة اخيرة للحلّ على وشك أن تتبدد فكان يطلق جرس إنذار يخرق طبلة الأذن.

الاستنتاج التالي الذي يصرح به جلالة الملك لأول مرّة هو ان حلّ الدولتين اذا فاتت فرصته، فالبديل هو حلّ الدولة الواحدة أي الدولة المشتركة للشعبين الفلسطيني والاسرائيلي على فلسطين التاريخية، انه الخيار الوحيد الذي سيبقى، واذا كان ثمّة من يحلم لثانية بحلّ آخر من النوع الذي يدور في الخيال المتطرف والمريض للبعض في اسرائيل، اي الحلّ عبر الاردن، فقد استخدم الملك أكثر العبارات حسما بهذا الشأن حتى لا يبقى أي وهم في أي رأس في اسرائيل حول مآل التنكر للدولة الفلسطينية المستقلّة على التراب الفلسطيني.

jamil.nimri@alghad.jo

جميل النمري





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع