زاد الاردن الاخباري -
في خطوة غير مسبوقة، أصبحت كوستاريكا أول بلد في أمريكا الوسطى يسمح بزواج المثليين، حيث شرعت اليوم الزواج المثلي.
ومع تشريع الزواج المثلي، سرعان ما تم عقد أول زفاف لثنائي مثلي في البلد في نفس اليوم، حيث عقد زفاف كلا من دنيا أرايا وألكسندرا كيروس في مدينة هيريديا في أجواء بسيطة دون حفل مكدس أو صاخب بما يتماشى مع التدابير الوقائية لوقف انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" والذي يضرب العديد من دول العالم في الوقت الحالي، كما ارتدت المسؤولة عن مراسم الزواج كمامة.
ووفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، بجانب كونها الأولى في أمريكا الوسطى، تعد كوستاريكا أيضًا هي الدولة الثامنة في الأمريكتين التي تعترف بزواج المثليين بجانب البرازيل والإكوادور والأرجنتين وكندا والولايات المتحدة.
وتعليقًا على التشريع الجديد، قال الرئيس كارلوس ألفارادو: "سيؤدي هذا التغيير إلى تحول اجتماعي وثقافي مهم، مما يسمح لآلاف الأشخاص بالزواج".
هذا وجاء تقنين أمريكا الوسطى للزواج المثلي بعد عدة جهود، حيث قضت المحكمة العليا في أغسطس 2018 بأن حظر زواج المثليين غير دستوري وأعطت البرلمان 18 شهرًا لتعديل القوانين، ولكن فشلت المحاولة وتم إلغاء الحكم تلقائيًا.
وأثار التشريع الجديد استجابة إيجابية بين ناشطي حقوق الإنسان، إذ قالت الرابطة الدولية للمثليين ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسانية وحركة ثنائيي الجنس ILGA على تويتر: "كوستاريكا تحتفل اليوم.. أصبحت المساواة في الزواج حقيقة واقعية في البلاد، الأولى في أمريكا الوسطى.. نحن نبتهج معكم، تهانينا لجميع الذين عملوا بجد لتحقيق ذلك".
كما قال فيكتور مادريغال بورلوز، خبير الأمم المتحدة المستقل المعني بالحماية من العنف والتمييز على أساس الميل الجنسي والهوية الجنسية، في تغريدة اليوم: "إن هذا التغيير يعد لحظة احتفالية استثنائية.. إنني ممتن للغاية لجهود العديد من النشطاء".
هذا وعلى الرغم من التشريع بزواج المثليين وأن لهم نفس الحقوق في الزواج مثل الأزواج من جنسين مختلفين، إلا أن العديد من أتباع الطوائف المسيحية ما زالوا يعارضون القرار.