زاد الاردن الاخباري -
أكد مستثمرون ووسطاء في بورصة عمان على أن ضخ سيولة جديدة في السوق المالي هو العامل الأهم الذي سيساهم في تحسن المؤشر وعودة الانتعاش في المرحلة المقبلة.
وبين هؤلاء أن هيئة الأوراق المالية بذلت أقصى ما بوسعها لمساعدة السوق ووضع التعليمات والتسهيلات أمام المستثمرين للدخول للسوق والاستثمار فيه وحماية المؤشر من الانزلاق.
وتراجع المؤشر العام لبورصة عام أكثر من 200 نقطة خلال ثلاثة أشهر منذ بدء تداعيات أزمة جائحة كورونا إذ كان يبلغ مستوى 1825 نقطة في مطلع شهر آذار (مارس) الماضي ولكنه وصل في نهاية تداولات الأسبوع الماضي إلى مستوى 1621 نقطة.
وفي نهاية الاسبوع الماضي، أعلن نائب رئيس هيئة الأوراق المالية الدكتور عمر محمد الزعبي بأن الهيئة عقدت اجتماعات مشتركة مع البورصة لبحث عودة النشاط للبورصة وتم اتخاذ القرار برفع الحدود السعرية العليا والدنيا إلى 5 % وإعادة ساعات التداول المستمر إلى ساعتين اعتباراً من اليوم الأحد .
وأكد الزعبي أن ذلك جاء بعد أن لمسنا اتجاهات إيجابية على مستوى أساسيات الاقتصاد الوطني وتحسن مستوى سيولة السوق. كما أن هذه الخطوة بهدف تعزيز الثقة بعد أن استعاد السوق لجزء من عافيته وعكس من اتجاهه.
من جهته قال نقيب شركات الخدمات المالية وليد النجار قال إن السوق المالي بحاجة ماسة إلى السيولة وبالتالي لابد من وجود شراء مؤسسي محلي لاعادة التحسن.
ودعا النجار لقيم بعض الشركات بتنفيذ عمليات شراء أسهم خزينة وضخ سيولة مهمة للحفاظ على المكاسب التي حققها الأسبوع الماضي.
بدوره قال مدير شركة وساطة في بورصة عمان عامر المعشر إن الأسبوع الماضي شهدت البورصة بعض الشراء في أسهم قيادية من قبل مستثمرين كبار محليين ولكن مايزال الوضع غير مستقر وخاصة أن المؤشر حول مستوى 1600 نقطة.
ولفت إلى أن الخوف هو أن يستقر السوق عند هذه المستويات ولا نشهد عودة للارتفاع لمستوياته السابقة فوق 1800 نقطة وخاصة مع غياب الشراء المؤسسي ونقص السيولة.
ولفت المعشر إلى أن ميزانيات الشركات خلال الربعين الثاني والثالث سيكون لها الاثر في تحديد مسار السوق في ظل جائحة كورونا وآثارها على نتائج الشركات.
ولفت المعشر أن غياب الرؤية الواضحة خلال المستقبل القريب أو البعيد لا يدعوا للتفاؤل.
من جانبه اتفق مدير إحدى شركات الوساطة صقر عبدالفتاح مع سابقيه حول حاجة بورصة عمان لضخ سيولة جديدة من أجل عودة الحياة للسوق المالي الذي يفتقد للشراء المؤسسي.
ولفت إلى أن ماحدث في السوق الأسبوع الماضي هو حركة تصحيح بعد أن شهد المؤشر انزلاقا كبيرا مع بدء التداول عقب التوقف نتيجة أزمة كورونا.
وأكد عبدالفتاح على ضرورة اعطاء أهمية للسوق المالية من قبل السياستين المالية والنقدية وخاصة أن البورصة هي مرآة الاقتصاد. (الغد)