زاد الاردن الاخباري -
قال رئيس قسم الأمراض الصدرية في مستشفى الحسين للسرطان فراس الهواري إن الوضع الوبائي في الأردن ممتاز مقارنة بدول العالم.
وأضاف في حديثه لبرنامج "واجه الحقيقة" السبت، أن الأردن أنهى المرحلة الأولى في التعامل مع كورونا بنجاح، وعليه الاستعداد جيدا لمرحلة الشتاء.
وشدد على أن فصل الشتاء سيكون تحديا كبيرا في التعامل مع كورونا، بسبب الخلط بين الالتهابات الرئوية والانفلونزا وكورونا "اليوم نحن في استراحة من الفيروس قبل مرحلة الشتاء، لذلك يجب توفير المطاعيم الموسمية في الشتاء لأكبر قدر ممكن من الأردنيين".
وأوضح أنه لا مناعة مجتمعية في الدول لفيروس كورونا، وأن الأردن يعاني من نقص بموضوع العناية الحثيثة وفني التنفس الاصطناعي.
ولفت إلى أنه لا يمكن الاستمرار بالطريقة الحالية بعزل العائدين للأردن في الفنادق، الأمر الذي لا يخدم المواطن والدولة والاقتصاد "قرار فتح الحياة أصعب بكثير من قرارات الحظر".
وبين أن إعادة فتح المقاهي قد يكون سببا في انتشار الفيروس بشكل واسع، لافتاً إلى نحو 9 آلاف مواطن أردني يموت سنويا بسبب التدخين".
من جانبه قال الدكتور ضرار البلعاوي أنه لا مؤشرات علمية تدلل على تطور فيروس كورونا بشكل أكثر خطورة مما هو عليه الان.
وتابع: "من حسن الحظ أن فيروس كورونا لا يتطور بشكل سريع، وأن كل ما يقدم من علاجات حتى اللحظة اجتهادات طبية".
وأكد أن فيروس كورونا لم يتم تطويره مختبريا وتكوّن بشكل طبيعي، داعيا إلى عدم تداول مثل هذه الأحاديث التي تضلل المواطنين.
وطالب بضرورة العودة إلى الحياة الطبيعية تدريجيا في الأردن، مع استقرار الوضع الوبائي، مع مراعاة إجراءات السلامة العامة.
وأوضح أن المسحة الأنفية البلعومية تكشف فقط ثلثي المرضى بكورونا، ما يعني أن نسبة كبيرة من المرضى لا يتم اكتشاف اصابتهم بالمرض، لافتاً أن فحص "البي سي آر" يتمتع بدقة عالية في الكشف عن كورونا.
وأورد بأن لبس الكمامة والقفاز لا يعطيان الأمان للمواطن، ما لم يتبعهما إجراءات التباعد الاجتماعي والسلامة العامة.
بدوره قال النائب إبراهيم البدور إن الدولة اتخذت قرارا بالتعايش مع الفيروس وفتح كافة القطاعات، وأن الجمعة الماضية قد تكون الأخيرة في قرارات حظر التجوال.
وأورد بأنه "ليس من السهل توفير مطعوم الانفلونزا الموسمية لجميع الأردنيين، متوقعا عودة الحياة بشكل شبه كامل خلال الأسبوعين القادمين".
"أرقام الإصابات في الأردن مقارنة بدول العالم لا تذكر، الوضع الوبائي في الأردن جيد، لكن التحدي الأكبر هو عدم وجود مناعة داخلية للفيروس".
ولفت إلى أن أسوأ ما بفيروس كورونا هو سرعة انتشاره، وأن الجانب المبشر فيه هو البطء في تطوره، الأمر الذي يساعد في الحد من انتشاره.