مقولة مغناة ذكرت في مسرحية ريا وسكينه ، وضحكنا عليها الاف المرات عندما كانت تعرض في عطلة عيد عبر شاشة التلفزيون الاردني ، ويبدو ان هذه المقولة اصبحت جزءا رئيس من ثقافتنا الوطنية ، ولقد برزت بقوة ومازالت خلال ازمة الكورونا .
والغريب عندنا ان الحكومة لم تتمثل فقط بشخصية رجل الامن " عبدالعال " ، بل تجاوزته واصبحت تتمثل بكل من يعمل في الحكومة من مدنيين وعسكريين ورجال امن ، كل هؤلاء " تجوزو " من الحكومة .
وعلاقة النسب تلك جعلت من الحظر الذي تطبقه يخضع له فقط من لا علاقة نسب بينه وبين الحكومة ، وعند البحث عن هؤلاء نجدهم قلة من الشعب وقلة من ضيوف البلد .
كل ما سبق جاء بعد التزام تام من طرفي بقانون الدفاع الخاص بحظر الحركة سواء الحظر الشامل او نظام الزوجي والفردي في حركة المركبات ، ولأني كنت اسأل من قبل اولادي سؤال بسيط " بابا شوف هذه السيارة لوحتها زوجيه واليوم الدور للوحات الفردية ، بابا بالامس مساء وانت نائم جاء باص ووقف امام العمارة ونزل منه رجال ونساء يحملون ادوات سهرة مسائية من فرشات واراجيل ..وودعوا بعضهم وهم يقولون نعيدها كمان يومين " .
وكثيرة هي المواقف التي كنت اسأل بها عن هؤلاء الذين يخالفون تعليمات الحظر والتنقل ، ومن يملكون تصاريح ومن لا يملك ، واصبح التصريح دليل قوي على صلة النسب تلك من الحكومة ، وبالعودة الى اسئلة اولادي كان جوابي لهم ..كل هؤلاء تزوجو من الحكومة كما فعلت ريا وسكينه ، وانا رجل لا احب ان اثني في علاقتي مع الوطن ..لان الوطن أعز واكرم من ان تجعل له ضره ..وكل عرس والشعب بخير .