أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الجمعة .. ارتفاع طفيف على درجات الحرارة الصحة العالمية : إجلاء 17 مريضا من غزة الى الأردن أين تقف روسيا وتركيا من التطورات العسكرية بين المعارضة والنظام السوري؟ سابقة قضائية في الاردن .. الجنايات الصغرى تصدر حكما بإعدام شخصين حصاد معركة “أولي البأس” .. 1666 عملية وأكثر من 130 قتيلا في صفوف الاحتلال موقع أمريكي يكشف ما قاله بايدن لنتنياهو عن وقف إطلاق النار في غزة .. ما علاقة ترامب؟ الفايز: لن ننتحر من أجل أي قضية .. والأردن لايستطيع تحمل العبء لوحده - فيديو الجريري الكهرباء ستعود تدريجيا بشارع مكة واستمرار العمل لاعادتها بالكامل سموتريتش: مجلس الأمن لن يعترف بفلسطين بنهاية عهد بايدن نتنياهو: قد أوافق على وقف إطلاق نار بغزة العودات يؤكد أهمية مشاركة الشباب في العملية السياسية صدور مرسوم أميري بالكويت بشأن 'قانون إقامة الأجانب' اختتام أعمال مؤتمر المياه العربي السادس بالبحر الميت إسرائيل تحجب مشاهد الدمار بالشمال وتتكتم على حجم الخسائر قرار قضائي بحبس مستلم أموال بالخطأ عبر كليك نتنياهو: نستعد لحرب واسعة بحال انتهاك الاتفاق أسواق الأسهم الأوروبية تغلق على ارتفاع بوتين: حياة ترمب في خطر العفو الدولية تتهم شرطة نيجيريا بإطلاق النار المميت على المتظاهرين تصريحات لبوتين تطلق موسم الفرح الروسي بترامب

I AM NOT, OK, YOU ARE, OK

22-03-2011 10:35 PM

نشر الدكتور توماس هاريس كتاب بعنوان I AM OK, YOU ARE OK تحدث فيه عن الطبيعة الإنسانية وكيفية تعاملها مع الأوضاع الاجتماعية المختلفة وذلك من مشاهداته من واقع الحياة. الكتاب أعيدت طباعته لمرات عديدة وترجم إلي اكثر من اثنتا عشرة لغة \"طبعا إلا العربية\" وبيع منه اكثر من خمسة عشرة مليون نسخة. المعالجة الأساسية في هذا الكتاب هي معرفة كيفية استجابة الإنسان للظروف الاجتماعية التي تواجهه وهذا ما ينعكس على تصرفاته بردود أفعال مختلفة. والكتاب يبحث في وصف السلوكيات الفردية الناجمة عن التأثيرات الخارجية والتحليل الوارد فيه هو للمساعدة على فهم السلوك الإنساني في مواقف مختلفة من الطفولة إلى النضوج وانعكاسها على نوع العلاقات الإنسانية وطريقة التعامل بين الأفراد. فقد توصل إلى أربع نماذج من السلوكيات المختلفة التي تعكس استجابة الفرد لما حوله وهي :
الأول I AM NOT OK , YOU ARE OK الثاني I AM NOT OK YOU ARE NOT OK ,
الثالث I AM OK , YOU ARE NOT OK والرابع I AM OK , YOU ARE OK .

الأنموذج الأول يعكس تصرف طفولي. الطفل يرى من هو اكبر منه اقدر على التعامل مع متغيرات الحياة ومواجهة الظروف المختلفة. أما الأنموذج الثاني فيبين عدم ثقة الطفل بنفسه وبما يحيط به فهو محبط ليس لديه القدرة ولا الآخرين لديهم قدرات . بينما الأنموذج الثالث يشير إلى حالة الاقتناع الداخلي للفرد بأنه على \"صراط مستقيم والآخرين على المسلك الخطاء فيما الأنموذج الرابع يوضح الميل \" للتسويات النفسية\" لا ضرر ولاضرار. هذه مقدمة موجزة قصدنا منها التعريف بالسلوكيات الفردية للإنسان ويستجيب بها لواقع معين في فترة عمريه محددة .
ماذا يمكن أن توصف به سلوكياتنا كأفراد ومجتمعات ؟؟؟ !!
!إذا أسقطنا بعضا من هذه النماذج على واقعتا العربي أفرادا ومجتمعات نلاحظ ما يلي:

ü كل أفراد شعوبنا العربية يتصرفون \"فرديا\" وفق الأنموذج الثالث I AM OK YOU ARE NOT OK وهذا سهل مشاهدته بالاستماع لثرثرة حواراتنا الخاصة أو العامة. فقط مشاهدة البرامج الحوارية التي تستنزف الوقت والمال ولا تنتج شيئا !!! لم نشاهد محاورا واحدا اقتنع برأي من يحاوره !! لعلنا \"نفتري عليهم\". لا باس !!! المشاهد لحواراتنا يمكنه أن يؤكد أو ينفي \"افتراءاتنا\" !!!
ü الأنموذج الأول I AM NOT OK YOU AR OK ينطبق على سلوكياتنا كدول ومجتمعات. مثلا في أية أزمة تحصل لأي بلد عربي نسرع للاستعانة بالآخرين وهذا ينسحب على أوضاعنا الاجتماعية والسياسة والاقتصادية وحتى الموضة .. مثلا , نلبس القميص والبنطلون وربطة العنق فهل استطعنا أن نلبس الآخرين السروال العربي والكوفية والعباءة لأي فرد من أبناء الحضارات التي ننهل من ثقافتها الغث قبل السمين ؟؟! كم عائلة من المجتمعات الغربية أدخلت المأكولات العربية إلى مطابخها؟؟؟ طبعا ليس عندنا إنتاج صناعي اللهم سوى آلية عمل لبن \"الشنينة\" وحتى هذه لم نستطع إدخالها لحضارتهم !!! نتحدث هنا فقط عن أمور قد تثير الضحك أو الحزن أو حتى \"قضم الشفتين\" ولكن ما نقصده أننا في صراع الحضارات سوف نفشل لأننا أصلا نسينا وتركنا حضارتنا و أبقينا على حضارة \" المنسف\" الذي حتى الآن لم نتقن كيفية التعامل معه !!!.. هذه أمثلة بسيطة لعلها تنشر إذا ما حصلت على موافقة السيد المحرر إنشاء الله !!! في جميع الأحوال هي ليست تجني على أبناء العروبة !!!
أما على الصعيد السياسي فإننا اعجز من نتخذ قررا . نتراكض ونتدافع ونتعثر ببعضنا للذهاب لمجلس الأمن والأمم المتحدة والمؤسسات الدولية نشكو ونناشد ونطالب ونرجو وحتى \" نتسول \" المجتمع الدولي على رأي أحدهم !!!! حتى أن مؤسستنا العربية الوحيدة صار حالها كحال أعضائها تسابقهم في التسول للمؤسسات الدولية ونسيت أهدافها التي أنشئت من اجلها !!! ولكن إلى متى !!!! متى ننضج؟؟؟!!! ا حالتنا تؤكد نؤكد كل يوم أننا ننتمي إما إلى الغساسنة أو المناذرة \" ولمن يعرف التاريخ يعرف ما نقصد تماما كما وصف أحدهم اثنين من كبار المسؤولين في بلد عربي عندما قال \" الأول نصف عاقل والآخر نصف مجنون \" ونترك للقارئ أن يميز بينهما !!! وطابت أوقاتكم وتصبحون على خير !!!
دكتور خضر الصيفي
اختصاصي إدارة مستشفيات
Khader.saifi@yahoo, com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع