أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الجمعة .. ارتفاع طفيف على درجات الحرارة الصحة العالمية : إجلاء 17 مريضا من غزة الى الأردن أين تقف روسيا وتركيا من التطورات العسكرية بين المعارضة والنظام السوري؟ سابقة قضائية في الاردن .. الجنايات الصغرى تصدر حكما بإعدام شخصين حصاد معركة “أولي البأس” .. 1666 عملية وأكثر من 130 قتيلا في صفوف الاحتلال موقع أمريكي يكشف ما قاله بايدن لنتنياهو عن وقف إطلاق النار في غزة .. ما علاقة ترامب؟ الفايز: لن ننتحر من أجل أي قضية .. والأردن لايستطيع تحمل العبء لوحده - فيديو الجريري الكهرباء ستعود تدريجيا بشارع مكة واستمرار العمل لاعادتها بالكامل سموتريتش: مجلس الأمن لن يعترف بفلسطين بنهاية عهد بايدن نتنياهو: قد أوافق على وقف إطلاق نار بغزة العودات يؤكد أهمية مشاركة الشباب في العملية السياسية صدور مرسوم أميري بالكويت بشأن 'قانون إقامة الأجانب' اختتام أعمال مؤتمر المياه العربي السادس بالبحر الميت إسرائيل تحجب مشاهد الدمار بالشمال وتتكتم على حجم الخسائر قرار قضائي بحبس مستلم أموال بالخطأ عبر كليك نتنياهو: نستعد لحرب واسعة بحال انتهاك الاتفاق أسواق الأسهم الأوروبية تغلق على ارتفاع بوتين: حياة ترمب في خطر العفو الدولية تتهم شرطة نيجيريا بإطلاق النار المميت على المتظاهرين تصريحات لبوتين تطلق موسم الفرح الروسي بترامب
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة ملهاة التربية والتلغيم أم مأساة الطلاب و...

ملهاة التربية والتلغيم أم مأساة الطلاب و المعلمين .. مشاهد من قلب الإضراب

22-03-2011 11:02 PM

الصورة العامة:إضراب يشمل الأركان الأربع لوزارة التربية والتعليم،يشكل حركتها،ويقودها إلى أستار فقدانها لعقلها،وعكس بوصلتها.المدارس كما جسدا بلا روح،ابنيه فارغة يسيطر عليها الفراغ،معلمي وإداريي الوزارة متحدين في بوتقة واحده،يوحدهم هم واحد ومطلب واحد،هم اسماع أصواتهم التي تم خنقها وقتلها دون رحمة.هم لن تنمحي خطوطه الا بركون الحكومة لصوت العقل والحوار.
المشهد الأول (المدارس): مدارس خاوية على عروشها،أشبه بأطلال وما هي بأطلال،تعصف بجنباتها رياح الحق المشروع للمعلمين،الصفوف فارغة،المقاعد تبكي طلابها،السبورة تحن ليد المعلم وتبكي بصمت حائرة صابرة،الطباشير في زوايا الغرف الصفية تقف وحيدة تندب حظها،وتدعو على من لا يسمع حس قادتها المعلمين.
المشهد الثاني(المعلمين): إضراب مفتوح،يأتي المعلم باكرا،من كل حدب وصوب،يوقع على دفتر الحضور،يتبادل أطراف الحديث مع زملاءه،يرُن الجرس،يخرج إلى الساحة،ينظم الطلاب،عيناه على العلم يعلن السلم الملكي،يقف بفخر واعتزاز،ينصت خاشعا لآيات كريمات من الذكر،ومن ثم يستمع للإذاعة المدرسية،بعدها،يبدأ الإضراب.
البعض ممن لا يخاف الله يشيع ويروج،بان المعلمين لا يفعلون شيئا،ولا يحضرون السلام الملكي.هذا الأمر عار عن الصحة ويراد به باطل.المعلم كان ومازال وسيبقى مصنع العقول،رغما عن كل الأهوال التي تتجاذبه،من هنا وهناك.
\"أن النقابة ضرورة حتمية،لإعادة الهيبة والكرامة للتعليم والمعلم في آن واحد،التعليم الذي أصيب بمقتل جراء قصر نظر القائمين عليه وجراء اعتماده على مشاريع مستورة لا تمت بصله لواقعنا التربوي والتعليمي،والمعلم الذي سفه دورة وحقر وتم التغول عليه وتدميره،النقابة اليوم عنصر أساسي سيقود إلى غد أفضل،لكي يشعر بأنه يأوي إلى ركن شديد\" يقول احد معلمي اللغة الانجليزية في خضم رده على مشروعية إنشاء نقابة للمعلمين.
المشهد الثالث (الطلاب):الطلبة تجوب الشوارع،آخرون معتصمون أمام مدارس البنات،جيش جرار منهم تم القذف به صوب الشارع طبعا بيد الوزارة لا بيد غيرها،وكان الطلاب لقطاء،من المسؤول ؟؟\"لقد تخطت تصرفات الوزارة الخطوط الحمراء وأصاب لهيب نيرانها الطلاب،الذي تدعي أنها تسهر على راحته،فهل يعقل أن تعاقب الوزارة أبناءها العملين تحت رايتها والطلبة اجمعين،فقط لان المعلمين طالبوا بحق لهم،لما تستلذ الوزارة والحكومة من وراءها في تهميش دور المعلم وبتالي الطالب،إننا سوف ندعم حقوق المعلم وسنقف إلى جانبهم،فهم قدوتنا وبناة عقولنا\"يقول احد الطلاب.
المشهد الرابع(لا للتطبيع):النقابة لابد وان تكون صخرة صماء،بوجه من يهرول صوب التطبيع مع العدو الصهيوني،من خلال تدريس التاريخ الصهيوني،للطلاب باعتباره جزء من العملية التربوية والثقافة الوطنية الأردنية،هل يعقل أن تقوم الوزارة مثلا بتطوير المناهج من خلال إضافة\"الهلوكوست\"إليها،لا وفق نظراتنا الوطنية الشرقية العربية الإسلامية،أو الدولية الراقية، هل الوصفات الصهيونية هي الحل الناجح والاكتشاف السحري الذي تكشفت عنه قريحة الاخوان في وزارة التربية،هل تتم هذه الأمور بغفلة من الوزير والأمناء،أن كان الجواب،نعم ،فتلك مصيبة كبرى لا لابد من الوقوف عندها وعلاجها،خاصة وأنها أي الوزارة في عين الوقت تغض الطرف على تاريخ رجالات الأردن والعرب الذين هم أحق بتدريس تاريخهم.
المشهد الخامس(الأجهزة الأمنية):كم صعقت عندما شاهدت سيارات الشرطة تجوب ساحات المدارس،برفقة بعض مرتبات الأجهزة الأمنية الأخرى،باحثة عن أسماء المعلمين المشاركين في الإضراب،بهدف جرجرتهم لمراكزهم بعد ذلك.(اثناء كتابة هذه السطور تم ألقاء القبض على المعلم أمجد يوسف الجراح احد المضربين في محافظة اربد،لفترة،ومن ثم صير إلى أطلاق سراحه)
نقول لمرتبات الأمن والأجهزة الأمنية التي نقدر دورها ونحترمه خاصة أن توافق مع مفاهيم حفظ الأمن والاستقرار: انه من باب أولى أن توجيه هذه الجهود صوب البحث عن الجواسيس ومحاسبتهم،والخلايا النائمة وإيقافها شرها،والتي تعمل ضد وطننا الغالي لحساب أعداءنا وأعداء الأمة،لا البحث عن موظفي الدولة الأردنية الذين افنوا زهيرات أعمارهم خدمة لها ولشعبها الكريم،لا ضد المعلمين الأخيار الأطهار الشرفاء ورثة الأنبياء وبناة أمل الغد.
المشد السادس( يوم الجمعة): دولة الرئيس معروف البخيت،الوزراء،النواب ،الأعيان،من الأهمية بمكان،الإسراع في إيجاد حل ايجابي يرضي المعلمين ويحقق مطلبهم المشروع،ويعمل على إنهاء الإضراب. ذلك للحيلولة دون انضمام تيار المعلمين الواسع إلى مظاهرات يوم الجمعة القادم،بحيث يتحد معها ويعطيها دفعة وزخم كبيران،وتصير المشكل مشاكل والمطلب مطالب،لن تقدر الحكومة على الصمود او الوقوف بوجهها.(طبعا أنا لست ضد هذا السيناريو بل متفق معه،كما أنني مع الاعتصام المطالبة بالإصلاح الدستوري)
المشهد السابع(التكلفة المالية):يا ترى هل لنا سؤال وزارة المالية كم هي القيمة الإجمالية للخسائر المالية التي منيت بها وزارة التربية والتعليم منذ اليوم الأول للإضراب،وهل يمكن للوزارة أن تقول لنا كم هي ستخسر أن صير الإعلان عن إنشاء النقابة.
المشهد الختامي( حق لابد منه):النقابة حق،قال به المركز الوطني لحقوق الإنسان في تقريره الأخير،ومطالب المعلمين حق في تطوير العملية التربوية التعليمة،والرفع من شأن المعلمين حق،والوقوف بوجهة تطبيع التعليم مع الصهيونية حق،والإضراب ينم عن رقي وعن حرية تعبير كفلها الدستور،فلما تنكرون الحقوق،لما تخافون من النقابة،هل بات المعلمون بمثابة أسلحة دمار شامل بالنسبة لكم؟؟!!
هل يعقل استدل الستار على فصل اسود،بسبب إصرار الوزارة وتزمتها،واعتقادها أنها جرت لجان الحق الممثلة للمعلمين للموافقة على رؤيتها،رؤيتها التي تحط من المطالب وتفرغها من مضمونها وتجييرها إلى غير غايتها،حوار اعتقدت به بأنها صاحبة القول الفصل والولاية الشرعية عليه،مبني على سياسة السمع والطاعة،لا السماع والاستماع،والحوار واحترام الآراء،هذه التصرفات قادت المنظومة التربوية برمتها إلى حدود الانهيار.

الله يرحمنا برحمته .. وسلام على أردننا الهاشمي ورحمته من الله وبركه.
خالد عياصرة
Khaledayasrh.2000@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع