زاد الاردن الاخباري -
منذ أربعة أسابيع، ومع اقتراب عطلة عيد الفطر ومواجهة الملايين في باكستان خطر الجوع نظرا لتقلص النشاط الاقتصادي، رفعت باكستان عزلا عاما ظل مفروضا لشهرين لاحتواء انتشار فيروس كورونا.
ويوم الاثنين الماضي، قال رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان إنه رغم ارتفاع عدد حالات الإصابة والوفاة جراء الفيروس، فإن البلاد بحاجة ”للتعايش معه“ لتجنب دفع عشرات الملايين من العمالة غير المنتظمة إلى دائرة الفقر.
والآن تُظهر مراجعة لرويترز استندت فيها لبيانات حكومية أنه تم رصد أكثر من 20 ألف إصابة بالفيروس في الأسابيع الثلاثة السابقة لقرار رفع إجراءات العزل العام، وأن العدد تضاعف لأكثر من المثلين في الأسابيع الثلاثة التالية.
وقد زادت معدلات الفحص أيضا، لكن متوسط النتائج اليومية التي جاءت إيجابية قفز من 11.5 في المئة في المتوسط في الأسابيع الثلاثة قبل رفع إجراءات الإغلاق والعزل إلى 15.4 في المئة في الأسابيع الثلاثة اللاحقة. وكانت النسبة حوالي 23 في المئة هذا الأسبوع وفقا للبيانات.
وسجلت باكستان رسميا أكثر من 80 ألف إصابة بمرض كوفيد-19 الناجم عن الفيروس و1770 حالة وفاة مؤكدة.
وقالت كلير ستاندلي أستاذ البحث المساعد بقسم الصحة الدولية في جامعة جورجتاون ”تلك الأعداد تبعث على القلق، فهي توحي بأنه ربما لا يزال يحدث انتقال واسع للعدوى في أجزاء معينة بالبلاد“.
ويقول خبراء إنه ينبغي إعادة فرض إجراءات من شأنها أن تحد من الحالات، مثل فرض قيود على التجمعات الدينية ومناطق التسوق المزدحمة والتأكيد على قواعد التباعد الاجتماعي. ويدق بعض الأطباء ناقوس الخطر.
وتشير رسالة اطلعت عليها رويترز إلى أن لجنة خبراء تدعمها إدارة الصحة المحلية في البنجاب، أكثر أقاليم باكستان تعدادا، أبلغت حكومة الإقليم بضرورة استمرار العزل العام.
وجاء في نص الرسالة أن الفحص العشوائي يرجح أن يكون أكثر من 670 ألفا في لاهور عاصمة الإقليم قد التقطوا الفيروس وأن كثيرين منهم لا تظهر عليهم أعراض.
وقالت وزيرة الصحة في البنجاب ياسمين راشد إن الرسالة لم يتم تجاهلها، لكنها نحيت جانبا في ضوء قرار للمحكمة العليا برفع إجراءات العزل.