ضراب للمعلمين ، ومظاهرات واعتصامات تنادي بالاصلاح السياسي ، وعمال يستمرون في الاعتصامات ويتغول عليهم ارباب العمل ، وموظفي قطاع عام يضربون من معلمين واطباء ،وفي النهاية هناك صمت وزاري مطبق وكأن كل هذه الاصوات تذهب ادراج الرياح ، وفي استعراض سريع للعقلية التاريخية لبعض وزراء البخيت وكيفية تفكيرهم وما هية الاسس التي قام على اساسها البخيت بإختيار هؤلاء الوزراء اسلط الضوء على وزيرين فقط ويمكن للقارىء أن يقيس عليهما ما شاء من الوزراء لأنهم جميعهم خرجوا من تحت يد واحده هي يد البخيت ، وفي البداية وزير تطوير القطاع العام ووزير التنمية السياسية ، فهذا الوزير مسك ادارة ديوان الخدمة المدنية لفترة زمنية طويلة ، وهو من الرجال الذين يصعب اخراج الكلمات من فمه وكأنه يعز عليه أن يقول ما لديه ، وهو رجل الحراك السياسي الاردني وتنميته ومع ذلك يقف مشاهدا لما يحدث من تحركات سياسية في الشارع الاردني ن وفي جلسه واثناء سماعي لكيفية تفكير هذا الرجل ومن خلال سؤال وجه له عن الدور الذي تلعبه وزارة التنمية السايسية في الاردن وفي هذه الاوقات بالذات ، وجدته يقول وبكل هدوء وبعد اعادة السؤال لأكثر من مرة عليه أنه رجل معارض لمدة اربعين عاما وبالتالي فأن الحركات الحاليه لاتمثل شيئ بالنسبة للفترة الزمنية التي عاش بها هذا الوزير كرجل معارض ، وهنا دعوني أعرج على من كان معارض أيام زمان واصبح الان جزء من ماكينة الحكومة ، فهؤلاء الرجال وضعوا في الماكينة الحكومة وتقولبوا بها واصبحوا ملكيون أكثر من الملك ، ونستطيع أن نقيس على هذا الرجل الكثير من الامثلة ، ولهذا الوزير العزيز اقول ،اذا اردتم أن تمارسوا تنميتكم السياسية وبشكل صحيح عليكم أن تخرجوا محاضراتكم من قاعات الاجتماعات الجاهزة للطرح الواحد والاوحد والمتمثل بأنكم اصحاب ولاء فريد لقمة الدولة وكأن الاخرين خارجون عن مثل هذا الولاء ، وليس هناك من داع بأن تحضروا طلاب الجامعات والمدارس بالباصات لهذه القاعات وتجعلوهم يغادرون حصصهم المدرسية أو محاضراتهم الجامعية ، واوقفوا تسجيل من حضر ومن لم يحضر على كشوف المدرسين لتسجيل دراجات إضافية على سجل علامات هذا الطالب أو ذاك ،وهنا دعوني اسئل معالي الساكت سؤال بسيط من مواطن عقله بسيط وهو كيف يمكن لوزير واحد أن يحمل حقيبة تنمية سياسية وحقيبة تطوير قطاع عام والفارق بينهما كبير جدا إلا اذا كانت نية دولة الرئيس أن يزيد من تسيس موظفي القطاع العام بإتجاه الحكومة وبهذه يكون دولته قد ضرب عصفورين بحجر واحد وهومعالي الساكت ، ومثال اخر لهؤلاء الوزراء وزير التربية والتعليم الذي ولليوم الثالث يمارس صمت الحملان وكأن المدارس ليس بها اضراب أو احتجاج ،ومن خلال تعليق خجول وبكلمات لاتتجاوز العشرة علق الوزير ومن خلال الناطق الاعلامي للوزراة على ما يحدث في المدارس الحكومية وكأن هذه المدارس لاتحمل على أوراقها ترويسة وزارة التربية والتعليم الاردنية ، وفي قمة هذا الهرم الحكومي يجلس دولة الرئيس مراقب لما يحدث وكأن ما يحدث هو خارج الدوار الرابع الذي اصبح الان معزول عن الشارع ومكتفيا بالمراقبة ، وربما دولته يسير على المثل القائل على كل وزير ان يخلع شوكه بيده وهو كدولة رئيس وزراء سيظهر في لحظة ربانية وفجائيه معلن عن بعض القرارات التي ستعود على هؤلاء الوزراء بسواد الوجه أمام الشعب لأنهم لم يستطيعوا ان يخلعوا شوكهم بيدهم