قلم احمد محمد القطارنه
مجلس الأمن الدولي تم إنشائه بغرض الحفاظ على السلام والأمن الدوليين والتحقيق في نزاعات الدول التي قد تؤدي إلى نزاع دولي بينهما والتوصية بتسوية المنازعات والتسوية والتخطيط لمواجهة الأخطار التي تهدد السلام واتخاذ ما يراه المجلس من إجراءات عسكرية ضد المعتدي وهو الجهة الوحيد الذي لها سلطة اتخاذ قرارات التي تلتزم بتنفيذها الدول الأعضاء من اجل ذلك تم إنشاء مجلس الأمن الدولي وكافة أهدافه إنسانية بحتة ويتكون مجلس الأمن من الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي والمملكة المتحدة والصين وفرنسا
عند اتخاذ أي قرار ضد أي دولة عربية سرعان ما تقوم فرنسا وبريطانيا وأمريكا بتنفيذ القرار ليس حب في الشعب العربي وإنما لسرعة اقتسام المصالح فنجد أن مجلس الأمن اتخذ قرار لحماية الشعب الليبي ولكن هناك أهداف ومصالح ومطامع سياسية الى من يقوم بتنفيذ هذا القرار ونحن مع الحماية لهذا الشعب ولكن القصف الدولي بدأ بطرابلس وما حولها من مواقع عسكرية ومدنية وكان عدد الصواريخ التي ضربت أهدافها يزيد عن مائة صاروخ كروز أو توما هووك خلال اقل من ساعة فهل يستطيع العرب المطالبة ولو بتطبيق قرار واحد ضد إسرائيل أو تنفيذه لقد وصل القتل في غزة الى الأجرام والجثث على الشوارع يراها كل العالم وهدم البنية التحتية كاملة حتى دور العبادة قصفت مع البناء وشاهد مجلس الأمن حصار غزة وعدم السماح بدخول أي مادة غذائية إليها بحجة حماية إسرائيل من تهريب الأسلحة واليوم يتم قصف غزه أمام مرأى كل مجلس الأمن والعالم فهل من مجيب لمساعدتهم وتضميد جراحهم
آما بخصوص الكيان الصهيوني يرفض أي قرار صادر عن مجلس الأمن مباشرة من إسرائيل ولا يتم تطبيقه أو تنفيذه على إسرائيل وخاصة أذا كان الطرف الأخر عربي فلا يتم اتخاذ أي قرار ضد إسرائيل حتى لو أدانه أو استنكار فنجد أن الدماء تناثرت بغزة والفسفور الأبيض المحرم دوليا يتم ضرب أبناء غزة به والطائرات الحربية تجم غضبها على شعب اعزل ومجلس الأمن لا يعنيه ذلك حتى حصار الشهيد ياسر عرفات برام الله تم اصدرا قرار من مجلس الأمن لفك الحصار عنه وإيقاف أطلاق النار وطالب مجلس الأمن من إسرائيل بعدم تدمير البنية التحتية المدنية والأمنية ورفضت إسرائيل ذلك واستمرت بعملها الإرهابي على مرأى ومسمع مجلس الأمن
سنشهد عما قريب انقسام دول عربية الى عدة دول مثل اليمن وسوريا كما تم تقسيم السودان وجامعة الدول العربية لم تصحوا من غفوتها فنوما هنيئا وسعيدا
وأخيرا لماذا لا يراعي مجلس الآمن الضوابط القانونية ومبادئ العدالة المفروضة في الميثاق في كافة قراراته ودون تميز فهذا التميز من شأنه الاختلال بمبدأ المساواة في السيادة بين جميع اعضاء الأمم المتحدة ولكن بعض الدول في مجلس الآمن تعتبر نفسها خارج القانون وخاصة أقوها بل وتخرج عن الصلاحيات الممنوحة لها وهذا يعرض السلم والأمن الدولي للخطر وأداة التنفيذ في مجلس الآمن هي احد أعمدة الظلم الواقع على البشرية من خلال تطبقها لقرارات مجلس الآمن والتي تفسر حسب المصالح والأطماع وليس من اجل حماية البشرية
AHMED.QATARNEH@YAHOO.COM