مقتطفات من رسالة الملك الأخيره الى رئيس الوزراء وحكومته الرشيده ....
إنني لن ألتمس بعد اليوم عذرا للتأخير في دورة الحياة في عروق الإصلاح السياسي والاقتصادي، وأن المطلوب، يا دولة الأخ، أن لا تقبل من مقصر أن يبدي حججا واهية لخلل أصاب عملا في إطار مسؤولياته، خاصة في مجالات التعليم والصحة وسائر المسؤوليات الرقابية والإدارية، كما أنه ليس من المقبول أن تظل البيروقراطية حجر عثرة في سبيل إنجاز متطلبات الناس وحاجاتهم، ونحن بلد متقدم في العلم والتكنولوجيا.
مولاي جلالة الملك لقد اصبت كبد الحقيقه ولامست جل همومنا بعد ان مسنا الضر حيث جائت توجيهاتك الساميه فوق كل المنظرين بلسما شافيا يداوي جراحنا واوجاعنا . نعم يا سيدي فالزمن يطوينا ونحن مازلنا نراوح وقد اوصلنا الرساله .... ولكن
عوده سريعه لمطالبات الذين يتظاهرون ويعتصمون من مختلف شرائع المجتمع ستجدون ان مطالبهم منطقيه وستجدون ان واقعنا اليم ولن يكون هناك بارقة امل في ظل الظروف الحاليه فالوحده الوطنيه في خبر كان والفساد ما زال يتغلغل بيننا والفقر وغلاء الأسعار يفتك بمعظم شرائح المجتمع وشبابنا عاطلين عن العمل وللأسف ما زالت الحكومه وبعض كتابنا الأفاضل يستهزئون بمطالب الشعب وقدراته واعتقد باننا نسير الى الهاويه ما دمنا على هذا الحال , نحن نعشق الوطن ونفديه بأرواحنا ولكننا نريده وطننا جميلا وقويايحنو علينا بمحبته وعطائه لا وطننا نشحد الملح فيه ونسبح بحمد الحكومه ونسجد لها صاغرين .
مولاي جلالة الملك سر ونحن بك ومعك ماضون الى غد مشرق بأذن الله
وليد المزرعاوي
wmezrawi@yahoo.com