أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
سبعة شهداء جراء قصف الاحتلال عدة مناطق في قطاع غزة حكومة نتنياهو تدعو إلى فرض عقوبات على السلطة دائرة الافتاء تدعو الأردنيين للمشاركة بصلاة الاستسقاء مدير المستشفيات الميدانية بغزة: الاحتلال يمنع دخول الوقود والمياه لمستشفى كمال عدوان غارات تستهدف ضاحية بيروت الجنوبية بعد إنذار اسرائيلي للسكان بالإخلاء إعلام عبري: "إسرائيل" ولبنان قريبان من اتفاق في غضون أيام ترمب يخطط لمعاقبة (الجنائية الدولية) الشرطة البرازيلية تتهم بولسونارو رسميا بالتخطيط لانقلاب رئيس وزراء المجر يتحدى الجنائية الدولية : سأدعو نتنياهو لزيارة البلاد الذهب يتجه لتسجيل أفضل أداء أسبوعي في عام إنذارات إسرائيلية بإخلاء منطقتين في صور جنوبي لبنان الخيرية الهاشمية : إرسال 57 ألف طن من المساعدات لغزة منذ بدء العدوان الاحتلال ينشر معلبات سامة بغزة عمدة مدينة أمريكية : سنعتقل نتنياهو وغالانت الجمعة .. ارتفاع آخر على درجات الحرارة الاحتلال يقصف مستشفى كمال عدوان شمال القطاع .. "الأوكسجين نفد" (شاهد) الأردن يوقع بيانًا لإقامة علاقات دبلوماسية مع تيمور الشرقية القناة 12 : “إسرائيل” ولبنان قريبان من اتفاق في غضون أيام المومني: دعم الصحافة المتخصصة أمر أساسي وأولوية بوتين يهدد بضرب الدول التي تزود أوكرانيا بالأسلحة .. "الباليستي رد أولي"
وما طردناك من بخلٍ ومن قللٍ لكن عليك خشينا وقفة الخجلِ..
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة وما طردناك من بخلٍ ومن قللٍ لكن عليك خشينا وقفة...

وما طردناك من بخلٍ ومن قللٍ لكن عليك خشينا وقفة الخجلِ ..

07-06-2020 10:06 PM

من القصص الرائعة التي أثارت اهتمامي في زمن كورونا، و منصات التباعد الاجتماعي والنفسي، وحال المواطن العربي ككل والأردني على الخصوص وهذه المعادلة الجديدة التي فرضت نفسها على المشهد العام بكل قوة، والتي لا شك كان له أثر كبير على القلوب قبل الجيوب
هذا الحال بدل الكثير من المفاهيم عند البغض،فحدد أولويات جديدة،حتى بين الأصدقاء والزملاء ،

هي قصة رائعة لها وقع كبير على أصحاب الأيادي البيضاء ، والقلوب الصادقة، أما أصحاب الجشع وتجار الأزمات واستغلال حاجات الناس وناكرين المعروف ، فحالهم كما هي لن يغيرها إلا التراب...وما حركة السوق وغلاء الأسعار وجنون التجار عنكم ببعيد ، ولن أتحدث عن صندوق همة وطن، فهو قصة بحالها تفرد له عشرات المقالات ، وهذا النكران والتخاذل من أصحاب الملايين إلا من رحم ربي ولا أعمم ..
فأين الملايين!!!! التي كسبتموها من عرق الشعوب وخيرات البلاد..

تقول القصة..
كان فيما مضى شاب ثري ثراءً عظيماً، وكان والده يعمل بتجارة الجواهر والياقوت ، وكان الشاب كريم حد كرم حاتم، يغدق على أصدقائه دون كلل أو تذمر او ملل، وهم بدورهم يجلونه ويحترمونه بشكل لا مثيل له...ولكن وهذا هو حال الدنيا
دارت الأيام دورتها ،ومات الوالد وافتقرت العائلة افتقاراً شديداً، فسبحان الدائم على الدوام، وعندها تذكر الشاب أصدقاء رخائه واصبح يبحث عنهم ، وتذكر أعز صديق له، كان يكرمه ويغدق عليه كثيرا ، وكان أكثرهم مودة وقرباً منه ، وقد تحول حاله وأثرى ثراء لا يوصف، وأصبح من أصحاب القصور والأملاك والأموال، فتوجه إليه عسى أن يجد عنده عملاً أو سبيلاً لإصلاح الحال، فلما وصل باب القصر الكبير استقبله الخدم والحشم، فذكر لهم صلته بصاحب القصر وما كان بينهما من مودة قديمة، وعندها ذهب الخدم فأخبروا صديقه بذلك، فنظر إليه من خلف ستار، ليرى شخصاً رث الثياب عليه آثار الفقر والحاجة، فلم يرض بلقائه وأخبر الخدم بأن يخبروه أن صاحب الدار لا يمكنه استقبال أحد لهذا اليوم فهو مشغول بما هو أهم واكبر من ذلك..

خرج الرجل والدهشة تأخذ منه مأخذها ، وما اصعبها من لحظة، خرج يتألم على الصداقة كيف ماتت وعلى القيم كيف تذهب بصاحبها بعيداً عن الوفاء، وتساءل عن الضمير كيف يمكن أن يموت وكيف للمروءة أن لا تجد سبيلها في نفوس البعض..وإن المعروف قد لا يثمر حتى في أقرب الناس اليك،،.
وبين تفكير وحيرة ، وهو يتجول في الأسواق ذات يوم صادف ثلاثة من الرجال عليهم أثر الغريب وكأنهم يبحثون عن شخص معين، فقال لهم ما أمر القوم، قالوا له نبحث عن رجل يدعى فلان ابن فلان، وذكروا اسم والده،
فقال لهم إنه أبي وقد مات منذ زمن عليه رحمة الله، فقالو له وكأننا وجدنا ضالتنا المنشودة، وذكروا أباه بكل خير، وتحدثوا عن كرم اخلاقة وطيب معدنه، وقالوا إن أباك كان يتاجر بالجواهر وله عندنا قطع نفيسة من المرجان والذهب، كان قد تركها عندنا أمانة، وأخرجوا كيساً كبيراً قد ملئ بذلك ،فدفعوه إليه ورحلوا والدهشة تعلوه ،وهو لا يصدق ما يرى ويسمع ..
ولكن
أين اليوم من يشتري المرجان؟ فإن عملية بيعه تحتاج إلى أثرياء والناس في بلدته ليس فيهم من يملك ثمن قطعة واحدة...
فهو يحتاج إلى من يسوقها له،و
مضى في طريقه وبعد أيام من التجول في الأسواق صادف امرأة كبيرة في السن عليها آثار النعمة والخير،
فقالت له يا بني أين أجد مجوهرات للبيع في بلدتكم، وشرحت له ما تريد،
فتنفس الصعداء، فطلبها بين يديه وعرض عليها أحجار كريمة رائعة الشكل ،فقالت قبلت بها ومهما كان ثمنها، وابدت نوعا من الدهشة لما رأت، فابتاعت منه قطعاً ووعدته بأن تعود لتشتري منه المزيد، وهكذا عادت الحال إلى يسر بعد عسر وعادت تجارته تنشط بشكل كبير، فتذكر بعد حين من الزمن ذلك الصديق الذي ما أدى حق الصداقة، فبعث له ببيتين من الشعر بيد صديق جاء فيهما:
صحبت قوماً لئاماً لا وفاء لهم
يدعون بين الورى بالمكر والحيل
كانوا يجلونني مذ كنت رب غنى
وحين أفلست عدوني من الجهل....
فلما قرأ ذلك الصديق هذين البيتين، أخرج ورقة وكتب عليها ثلاثة أبيات رداً على صديقه جاء فيها:

أما الثلاثةُ قد وافوك من قِـبَـلي ولـم تـكـن سـببـا إلا من الحيلِ

أما من ابتاعت المرجان والدتي وأنت أنت أخي بل منتهى أملي

وما طردناك من بخلٍ ومن قللٍ لكن عليك خشينا وقفة الخجلِ "

في الختام أقول..
هناك أصدقاء يحتاجهم عقلك، وهناك أصدقاء يحتاجهم قلبك، وهناك أصدقاء تحتاجهم أنت لأنك ببساطة بدونهم تصبح بلا عنوان..

وما أجمل أن تحظى بصديق يفعل ما يسعدك دون أن يفصح عن نفسه ولا يبتغي مقابلاً سوى سعادتك لو كنت بعيداً عنه....
بقلم المهندس مدحت الخطيب...








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع