زاد الاردن الاخباري -
اعتبر الجيش اللبناني أن البلاد اجتازت الليلة الماضية قطوعا خطيرا كان يمكن أن يجرها لمنزلق خطير يطيح بالوحدة الوطنية، بعد اندلاع صدامات طائفية لأول مرة منذ انتهاء الحرب الأهلية
وأعلنت قيادة الجيش في بيان صادر عن مديرية التوجيه، أنه "بتاريخ الأمس، وأثناء قيام وحدات الجيش المنتشرة بتنفيذ مهامها في حفظ الأمن، وفتح الطرق التي قطعها محتجون، ومنع التعدي على الأملاك العامة والخاصة، تعرض العناصر إلى عمليات رشق بالحجارة والمفرقعات الكبيرة ما أدى إلى إصابة 25 عنصرا بجروح، إصابة أحدهم بليغة في العين. كما أوقفت وحدات الجيش أربعة أشخاص (سوري وفلسطيني وسودانيين) لقيامهم بأعمال شغب وتكسير خلال تحركات الأمس".
وأضاف البيان: "إن قيادة الجيش ترى أن البلاد قد اجتازت أمس قطوعا كان من شأنه أن يجرنا إلى منزلق خطير، إذ أن ما حصل كاد يطيح بالوحدة الوطنية ويمزق السلم الأهلي ويغذي الانقسام".
وحذرت "القيادة من مغبة الانجرار وراء الفتنة"، مؤكدة على "وجوب التعامل بمسؤولية ووعي وحكمة للحفاظ على السلم الأهلي وصونا للوحدة الوطنية ودرءا للوقوع في أفخاخ الفتنة".
كما دعت قيادة الجيش "المواطنين إلى ضرورة وعي دقة المرحلة وخطورتها"، مشددة على "ضرورة الالتزام بالإجراءات الأمنية، منبهة إلى أنها لن تتهاون مع أي مخل بالأمن أو عابث بالاستقرار، لأن أمن الناس والوطن فوق أي اعتبار".
واندلعت صدامات طائفية في مناطق متفرقة من بيروت عصر أمس واستمرت ليلا، على خلفية إهانة رموز دينية إسلامية.