أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الجمعة .. ارتفاع طفيف على درجات الحرارة الصحة العالمية : إجلاء 17 مريضا من غزة الى الأردن أين تقف روسيا وتركيا من التطورات العسكرية بين المعارضة والنظام السوري؟ سابقة قضائية في الاردن .. الجنايات الصغرى تصدر حكما بإعدام شخصين حصاد معركة “أولي البأس” .. 1666 عملية وأكثر من 130 قتيلا في صفوف الاحتلال موقع أمريكي يكشف ما قاله بايدن لنتنياهو عن وقف إطلاق النار في غزة .. ما علاقة ترامب؟ الفايز: لن ننتحر من أجل أي قضية .. والأردن لايستطيع تحمل العبء لوحده - فيديو الجريري الكهرباء ستعود تدريجيا بشارع مكة واستمرار العمل لاعادتها بالكامل سموتريتش: مجلس الأمن لن يعترف بفلسطين بنهاية عهد بايدن نتنياهو: قد أوافق على وقف إطلاق نار بغزة العودات يؤكد أهمية مشاركة الشباب في العملية السياسية صدور مرسوم أميري بالكويت بشأن 'قانون إقامة الأجانب' اختتام أعمال مؤتمر المياه العربي السادس بالبحر الميت إسرائيل تحجب مشاهد الدمار بالشمال وتتكتم على حجم الخسائر قرار قضائي بحبس مستلم أموال بالخطأ عبر كليك نتنياهو: نستعد لحرب واسعة بحال انتهاك الاتفاق أسواق الأسهم الأوروبية تغلق على ارتفاع بوتين: حياة ترمب في خطر العفو الدولية تتهم شرطة نيجيريا بإطلاق النار المميت على المتظاهرين تصريحات لبوتين تطلق موسم الفرح الروسي بترامب
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة الفتنةُ نائمةٌ لعن الله من أيقظها

الفتنةُ نائمةٌ لعن الله من أيقظها

24-03-2011 11:06 PM

إلى أبناء هذا الوطن العظيم ، إلى هذا الشعب الذي طُبع على الحرية والإباء ، إلى أحرار الأردن الأوفياء ، إلى النشامى الشرفاء ، إلى كل منْ لديْه ذرة انتماء وولاء ، إلى كل من ينتمي للوطن انتماء وَفاءٍ لا انتماء رجاء ، إلى الصادقين والمخلصين أوُجّه هذا النداء ، عسى أن يصادف أُذُنا صاغية وتعيه قلوب واعية ، فالحكمة ضالة المؤمن ، والكيّس من اتعظ بغيره ، والنبيه الفطن تكفيه الإشارة عن العبارة .
وليس يصح في الإفهام شيءٌ ــــــــــــ إذا احتاج النهار إلى دليل
أجل : أيها السادة من أبناء هذا الوطن ، أجل : يا يرعاكم الله ، إنّ من موجبات الوحدة الوطنية ، وإنّ من مقومات المجتمع نحو التقدم والتحضر ، وإنّ من أساسيّات التماسك والتعاضد والألفة والوئام ؛ النصح والتناصح والنصيحة ، ولا شك بأنها ضالة العاقل ، الباحث عن الحقيقة ، ولا ريْب بأنها تتكئ على أريكة الحق ، والحقّ أحقّ أنْ يُتبع .
فإلى كلّ من يريد أن يؤجّج أُوار الفتنة ، ويصرّ على إشعال لهيبها ، نقول له : اتقّ الله ، واتق فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة ، ونقول أيضا : واهِمٌ منْ ظنّ أو يظنّ أنه يستطيع أن ينال من هذا البلد العظيم ، فالأردن بقيادته الهاشمية ، وأبنائه الأوفياء الشرفاء ، صخرة صلبة قاسية ، تتحطم فوقها ما دونها ، فكم ذلت لها معاطس المغرضين الحاقدين ، وكم دانت لها أعراف المارقين المساومين ، فلسنا وأيْم الله نعبأ بهؤلاء ، أو نأبه لتخرصهم ، ولئن جاشت علينا صدورهم بالأحقاد ، وامتلأت أحشاؤهم بالسخائم ، ونغلت قلوبهم بالعداوة والبغضاء ، فلقد وسعتهم مخازيهم بطابع العار والهوان ، ومن يهن يسهل الهوان عليه ، ومن طُبع على الحقد واللؤم والحسد ، لا يبرأ داؤه إلا باستئصال شأفته ، وإنا لقادرون .
فإلى كل من تسربت إليه لوثة الفساد ، وعدوى الضلال ، وإلى كل من يتربص بهذا البلد الكريم ، وإلى كل من يريد النيل من أجهزتنا الأمنية ، وبخاصة أولئك الذين يتشدقون بألفاظ نابية ، ويتطاولون بألسنة حداد ، وينظرون إليها نظر المغشي عليه من الموت ، نقول : وهل هناك أمن إذا لم يكن هذا الجهاز وتلك الأجهزة ؟ أم تريدون أن يترك الحبل على غاربه ؟ فيميه الباطل في أركان البلد ، أين أنتم ؟ وبماذا تتشدقون ؟ وبماذا تتخرصون ؟ قاتلكم الله ، ألم تسمعوا قول الله سبحانه : (وآمنهم من خوف ) ، فنعمة الأمن لا تعدلها نعمة ،
أيها الأردنيون الأحرار ، لقد حان زمن اللحمة ، وأزف وقت الاتحاد ، فانصروا دينكم ووحدتكم الوطنية وانبذوا الفرقة ، وحاربوا الفتنة وموقظها ، فالفتنة ماء آسن ولقمة يغص بها آكلها ، والتفّوا حول الراية الهاشمية المنصوبة على جبال الأردن الشماء ، وسهولها الخضراء ، ومدنها القعساء ، وقراها الوارفة . فهنيئا لمن وثق بماء آل هاشم ، لأن من وثق بمائهم لم يظمأ أبدا .
أجل أيها السادة : حسبنا من الشر سماعه ، ومن النبأ مذاعه ، وإن كنا لا نضمر الشر لأحد ، ولا نرضاه لأحد ، كما لا نرضاه لأنفسنا ، ولا نسمح له أن يلتهم زرعنا ، ولا يأكل مرعانا ، فمعالم الحق واضحة ، ومقاصد الوفاء جلية ، وقواعد الولاء راسخة ، وأسس الانتماء ناصعة ، فمن رام أن يغرد في بوق الفتن ، فليذهب إلى سرب غير هذا السرب ، فبُنيانُنا مرصوص ، وجسمنا واحد ، والعاقل من ابتعد عن مستنقع الزيغ ، ومزالق الزلل ، وبهذا يأمن المهلكة والمعاطب ، ويتقي المحن والنوائب ، وإلا تعرض للوبال وباء بالنكال ، وأصبح مثلا من الأمثال .
حمى الله الأردن وعاش الملك .
الدكتور محمود سليم هياجنه





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع