زاد الاردن الاخباري -
اعتداء على شباب ٢٤ اذار بالعصي والحجارة ...
لقي المواطن خيري جميل السعد 55 عاما مصرعه متأثرا باصابة في الرأس فيما نقل اكثر من 62 الى المستشفيات حالة البعض منهم حرجة وتلقى العشرات اسعافات ميدانية وذلك خلال فض قوات الدرك والامن العام اعتصاما بدأه شباب 24 اذار يوم الخميس الماضي على دوار جمال عبد الناصر (الداخلية ).
وكان مصدر حكومي مطلع قد نفى وقوع قتلى نتيجة فض إعتصام حركة 24 آذار (مارس) على دوار الداخلية.
وقال المصدر ان حالة وفاة وصلت الى مستشفى الأمير حمزة كان سببها "جلطة دماغية" وليس نتيجة اشتباكات بين المعتصمين و"البلطجية" كما ذكرت تقارير اعلامية، مبينا ان الطب الشرعي سيثبت أسباب الوفاة.
وقال شهود عيان ان قوات الامن استعملت خراطيم المياه لرش المعتصمين فيما كانت مجموعات من المناهضين للاعتصام تقذفهم بالحجارة من فوق الجسر ومن عمارة مجاورة قبل ان تعتدي قوات الامن عليهم وتفرقهم بالقوة .
وكان نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية المهندس سعد هايل السرور قد وصل الى مبنى المحافظة وطلب مقابلة مندوبين عن المعتصمين لمحاورتهم الا انهم طلبوا حضوره الى الميدان , وفي تلك اللحظات اشتدت عمليات قذف الحجارة من مجموعات مناهضة للمعتصمين جاء اغلبهم بعد انتهاء فعالية مسيرة "نداء وطن " التي جرت في حدائق الملك الحسين.
وعبر وزير الدولة لشؤون الاعلام والاتصال طاهر العدوان عن اسف الحكومة للاحداث مؤكدا ان "موقف الحكومة لم يتغير من المسيرات بشرط ان تكون سلمية".
من جانبه قال نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية سعد هايل السرور ان الحكومة "ستفتح تحقيقا في الحادث وانها اعتقلت اشخاصا وهي على معرفة بالذين تسببوا بالمشكلة" .
وقال مدير الامن العام الفريق الركن حسين المجالي ان المتوفى ليس له علاقة بالمعتصمين على دوار الداخلية وانه شارك في مسيرة حدائق الملك الحسين وان التقرير الاولي افاد بعدم وجود آثار ضرب او دماء او كدمات.
واصدرت مديرية الامن العام بياناً قالت فيه انها "تدخلت واستخدمت القوة المناسبة للفصل بين المواطنين ومنع الاعتداء على الأرواح والممتلكات وضمان انسيابية حركة السير واستخدمت خراطيم المياه لتفريق المتجمهرين لمنعهم من الاعتداء على بعض".
من جانبها طالبت جماعة الاخوان المسلمين باقالة الحكومة ومحاسبة قادة الأجهزة الأمنية محملة اياها المسؤولية الكاملة عن "المجزرة" التي وقعت على دوار جمال عبد الناصر , وقالت الجماعة في بيان اصدرته عقب اجتماع طارىء عقدته امس " ما حصل يضع علامة استفهام كبيرة على توفر إرادة جادة للإصلاح وحقيقته وعجز عن استيعاب اللحظة التاريخية وتلبية استحقاقاتها" .
اعتداء على شباب ٢٤ اذار بالعصي والحجارة ...
شن بلطجية وعدد من الشباب القادمين من اعتصام الحدائق هجوما على شباب ٢٤ اذار من كل اتجاه مستخدمين العصي والحجارة ما تسبب في اصابة العشرات بجروح مختلفة من بينهم خمس اصابات خطيرة ولم يقم شباب ٢٤ اذار بالرد على البلطجية وجرى كل ذلك على مرأى من رجال الامن الذين التزموا الصمت واكتفوا بمتابعة ما يجري عن بعد ...
واعلنت لجنة اعتصام نداء الوطن عدم مسؤوليتها عن الاحداث التي تسبب بها عدد من الشباب الذين شاركوا باعتصامهم بحدائق الحسين واكدوا ان شبابهم غادروا الحدائق الى منازلهم ..
وكان ممثلون لشباب ٢٤ اذار اعلنوا انهم تلقوا دعوة من قبل محافظ العاصمة سمير مبيضين للحوار في مقر المحافظة بحضور وزير الداخلية الا انهم اعلنوا رفضهم للفكرة ما لم تقم الاجهزة الامنية بابعاد البلطجية ..
وفي اطار التحشيد وصل عدد كبير من معتصمي حدائق الحسين الى دوار الداخلية في مركبات كبيرة وشوهد عدد منهم يحملون العصي ووصلوا الى المكان دون عائق في الوقت الذي تمنع فيه قوى الامن وصول اية مركبة الى الميدان ..
وكان رجال الامن العام حاولوا ابعاد عشرات البلطجية الذين استمروا منذ ظهر الخميس بمضايقة المعتصمين والاعتداء عليهم عن طريق رشقهم بالحجارة والتسبب بعشرات الاصابات الحرجة والمتوسطة الا ان ذلك لم يمنع هؤلاء من الانتقال الى مواقع اخرى واستئناف عمليات رشقق المعتصمين بالحجارة والطوب وعلى اثر ذلك اصيب اثنان من رجال الامن بجروح متوسطة تسبب بها البلطجية الذين يبدو انهم عازموون على اثارة الفوضى والعنف بالمكان ..
وفي سياق اخر اعلن نقيب المهندسين الزراعيين المهندس عبدالهادي الفلاحات انسحابه من لجنة الحوار الوطني وانضمامه لشباب ٢٤ اذار كما اعلن رئيس اتحاد طلبة الجامعة الاردنية عبدالسلام منصور انسحابه ايضا من لجنة الحوار الوطني ويبدو ان الانسحابات من اللجنة ستتوالى حسب ما اكدت مصادر ل عمون ..
وقال شهود عيان من ميدان جمال عبد الناصر ان "بلطجية" واصلوا رشق المعتصمين بالحجارة واصيب عدد منهم بعد ظهر الجمعة وسط عدم تدخل او منع الامن لهم.
وأدى جموع المعتصمين صلاة الظهر وأم بهم احد الحضور بعد ان ألقى خطبة الجمعة والتي دعاهم خلالها إلى التمسك باعتصامهم والثبات في "الميدان " وتفويت الفرصة على من يحاول التخريب عليهم.
ودعا الخطيب المعتصمين بعدم الالتفات لمن يحاولون التشويش عليهم والتمسك بالصبر والتحلى بروح المسامحة مطالباً الجهة المناوئة للاعتصام بالانضمام اليهم في اعتصامهم ومطالبهم .
وقال شهود عيان ومعتصمون من مجموعة 24 اذار ان قذف الحجارة تواصل الجمعة على المعتصمين في ميدان جمال عبدالناصر ( الداخلية ) مما أدى الى وقوع عدة اصابات.
وأدى جموع المعتصمين من 24 اذار صلاة الظهر في الوقت الذي اغلقت دائرة السير الطرق الرئيسية المؤدية الى ميدان جمال عبدالناصر - دوار الداخلية .
وواصل العشرات اليوم الجمعة اعتصاما في ميدان جمال عبدالناصر (دوار الداخلية) لليوم الثاني على التوالي للمطالبة بإصلاحات سياسية وتعديلات دستورية.
ورفع المعتصمون العلم الاردني ورددوا هتافات مطالبة بحل البرلمان وتشكيل حكومة منتخبة واجراء اصلاحات دستورية تؤدي الى افراز مجلس نيابي قوي يمثل الصالح الوطني ،واصلاحات اقتصادية تتمثل في قانون ضريبة عادل ، إضافة إلى المطالبة بانتخاب مجلس أعيان بالتساوي بين المحافظات.
كما دعوا الى اجتثاث الفساد ومحاكمة المفسدين ، وتأليف حكومة أغلبية منتخبة، فضلا عن اتخاذ إجراءات سريعة مباشرة لتخفيف الأعباء الاقتصادية عن المواطنين.
ورفع المتظاهرون الذين نصبوا خياما للمبيت فيها لافتات كتب عليها "الشعب يريد برلمانا جديدا"، "بالروح بالدم نفديك يا أردن"، "بالروح بالدم نفديك يا أبو حسين" ، "الشعب يريد الاصلاح " و "لا للسماسرة والتجار" و" نريد اجتثاث الفساد" و "نريد العيش بكرامة وحرية".
وكان عشرات الشباب بدأوا اعتصامهم ظهر امس الخميس، فيما يقول منظموه ان اعتصامهم المفتوح سيستمر حتى تتحقق مطالبهم، مؤكدين حرصهم على وحدة البلاد وأمنها واستقرارها.