زاد الاردن الاخباري -
تواصلت حملات الدهم والاعتقال التي تنفذها قوات الاحتلال في مناطق عدة بالضفة الغربية، حيث خرج المواطنون في مواجهات شعبية تصدت لقوات الاحتلال خلال اقتحامها المدن والبلدات الفلسطينية، فيما قام جيش الاحتلال بالاستيلاء على ورشة صناعية لإحدى العوائل جنوب الضفة.
وخلال عملية اقتحام جديدة فجر الأربعاء، لبلدة دير أبو ضعيف شرقي مدينة جنين شمال الضفة الغربية، اعتقلت قوات الاحتلال شابين وقامت بتفتيش العديد من منازل المواطنين.
وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال اعتقلت الشابين وسام محاميد وبكر لافي عليات عقب تفتيش منزليهما في القرية، وتعمد العبث بمحتوياتها.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي مواطنا من مدينة طوباس، وأفاد مدير نادي الأسير في المدينة كمال بني عودة بأن قوات الاحتلال اعتقلت المواطن محمود ناجي صالح فقها، بعد أن داهمت منزله وفتشته.
كذلك اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، خمسة مواطنين. وقالت مصادر أمنية إن قوات الاحتلال داهمت بلدة يطا جنوب الخليل، واعتقلت الأشقاء: إياد ورشيد، وعمر محمود رشيد، واستولت على ورشة خراطة تعود لعائلتهم.
وفي السياق ذاته، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة الشيوخ شمال الخليل، واعتقلت مهند موسى نعيم الحلايقة (23 عاما)، وعامر عويضات (24 عاما).
كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة دورا وفتشت عددا من منازل المواطنين، عرف من أصحابها أمين الوحواح، كما اقتحمت بلدة بني نعيم.
وركزت قوات الاحتلال حملات الدهم والاعتقال خلال اليومين الماضيين كثيرا على البلدات والأحياء التابعة لمدينة الخليل.
وكانت مواجهات شعبية حامية اندلعت، ليل الثلاثاء، بين المواطنين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، التي أطلقت الرصاص المطاطي وقنابل الصوت والغاز صوب مشاركين في مسيرة جماهيرية انطلقت من المدينة، تضامنا مع الأسيرين عمر خرواط وحاتم القواسمي.
وخرجت المسيرة بعد صلاة المغرب بدعوة من حركة فتح، ووصلت لميدان الرئيس محمود عباس وسط الخليل، ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية والمشاعل، ورددوا الهتافات المطالبة بالإفراج عن الأسرى وفي مقدمتهم الأسيران عمر خرواط وحاتم القواسمي اللذان يقبعان في العزل الانفرادي منذ 100 يوم.
وشدد المشاركون على أهمية الانتصار لكافة الأسرى من خلال المشاركة بفعاليات مساندتهم والتضامن معهم حتى يتم إطلاق سراحهم من سجون الاحتلال.
إلى ذلك فقد تواصلت الحملة العسكرية الإسرائيلية ضد مدينة القدس المحتلة، حيث اعتقلت ثلاثة شبان من بلدة العيسوية بالمدينة المقدسة، وداهمت خلال العملية عدة منازل.
وطالت الاعتقالات معاذ ناهد عبيد، وأمين عمر حامد، وعلاء عصمت عبيد، بعد مداهمة منازلهم وتفتيشها، وتعمد العبث بمحتوياتها وترهيب سكانها.
والمعروف أن بلدة العيسوية في القدس تتعرض منذ عدة أشهر لحملة إسرائيلية احتلالية شرسة، تمثلت في فرض حصار على البلدة، وتنفيذ عمليات اقتحام وتفتيش شبه يومية، تخللها اعتقال مئات المواطنين، بينهم أطفال صغار ونساء، كما تقوم تلك القوات باستهداف المواطنين بالرصاص، وهو ما أوقع شهيدا وعشرات الجرحى.
وفي سياق قريب، اقتحم عشرات المستوطنين، الأربعاء، باحات المسجد الأقصى المبارك، ونفذوا جولات استفزازية، حيث دخل هؤلاء بحماية من قوات الشرطة الخاصة المسجد من جهة باب المغاربة، وأدوا “طقوسا تلمودية”، قبل أن يغادروا من باب السلسلة.
وضمن الهجمات الاستيطانية الجديدة، أخطرت سلطات الاحتلال بالاستيلاء على 160 دونما من أراضي محافظة قلقيلية شمال الضفة، حيث سلمت عشرات المواطنين قرارات تقضي بالاستيلاء على جزء من أراضيهم.
وأوضح مسؤول ملف الاستيطان في محافظة قلقيلية، محمد أبو الشيخ، أن الاحتلال أصدر إخطارات للاستيلاء على تلك المساحات من أراضي مدينة قلقيلية، وقريتي حبلة جنوبا، والنبي إلياس شرقا، علما أن بعض هذه الأراضي تقع خلف الجدار الفاصل.
كما شرعت جرافات الاحتلال الإسرائيلي بشق طريق استيطاني من أراضي قرية فروش بيت دجن بالأغوار الوسطى، وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس، إن جرافات الاحتلال شرعت بشق طريق في منطقة جبلية من أراضي فروش بيت دجن، إلى الغرب من مستوطنة “الحمرا”.
وأضاف أن قيام الاحتلال بعمليات التجريف ينذر بمزيد من الاستيلاء على الأراضي لصالح المستوطنات وخدمتها.
وأشار إلى أن جرافات الاحتلال تواصل منذ أكثر من أسبوعين، أعمال التجريف واقتلاع الأشجار لشق طريق استيطاني “التفافي حوارة”، والذي يصل طوله نحو 7 كم، وسيتم من خلاله الاستيلاء على 406 دونمات.
وقال دغلس إن مشرع الشارع الالتفافي أقرته حكومة الاحتلال عام 2014 ضمن مجموعة طرق استيطانية أخرى في الضفة الغربية.
وأكد أن سلطات الاحتلال كانت صادرت 406 دونمات عام 2019 لصالح الطريق الاستيطاني من أراضي سبع قرى وبلدات هي: حوارة، وبيتا، وبورين، وعورتا، ويتما، والساوية، وياسوف، وستؤدي إلى اقتلاع أكثر من 3 آلاف شجرة مثمرة فيها.
وفي قطاع غزة، نفذت قوات الاحتلال عملية توغل برية، على حدود بلدة بيت لاهيا شمال القطاع، وقال شهود عيان إن تلك القوات دخلت برفقة عدة جرافات عسكرية، داخل أراضي المواطنين المحاذية للسياج الأمني، وشرعت بأعمال تجريف بالمكان، حيث حلقت على ارتفاعات منخفضة طائرات استطلاع إسرائيلية لحماية الآليات المتوغلة.
وكثيرا ما تقوم قوات الاحتلال بتنفيذ عمليات توغل برية على الحدود الشرقية والشمالية لقطاع غزة، وتشرع بتجريف أراض في تلك المناطق وتقيم سواتر ترابية، وتحرم خلال التوغلات المزارعين من الوصول إلى حقولهم القريبة.