زاد الاردن الاخباري -
أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط الليبية، الأربعاء، قيام مليشيا تابعة للجنرال الانقلابي خليفة حفتر بوقف العمل في حقل “الفيل” (جنوب غرب)، بعد يومين فقط من استئناف الإنتاج.
وقالت المؤسسة، في بيان، إن "آمر ما يسمى بكتيبة خالد بن الوليد (موالية لحفتر) المدعو يوسف حسين التباوي، قام بإجبار عاملي حقل الفيل النفطي على إغلاق الإنتاج في الحقل من جديد".
وأوضحت أن هذا العمل يأتي بعد يومين فقط من إعادة الإنتاج في الحقل.
وأكدت المؤسسة أن “هذا عمل إجرامي خطير بحق الشعب الليبي ومصالحه”.
وتوعدت بـ”ملاحقة المجرمين قانونيا واتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضدهم”، قائلة: “يجب أن يدفع كل من يعمل على تدمير الاقتصاد ومستقبل البلاد ثمن جرائمه”.
والإثنين الماضي، أعلن رئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله، رفع حالة “القوة القاهرة” عن صادرات خام حقل “الفيل” بعد استئناف الإنتاج منه، إلى جانب حقل “الشرارة” المجاور، الذي يعد الأكبر في البلاد.
وأوضح، آنذاك، أن “المرحلة الأولى من الإنتاج في حقل الفيل ستبدأ بقدرة 12 ألف برميل في اليوم، ومن المتوقع عودة الإنتاج إلى القدرة الكاملة خلال أسبوعين”، البالغة أزيد من 100 ألف برميل يوميا.
والأحد، قالت المؤسسة إن حقل “الشرارة” النفطي “استأنف عمله مجددا، بعد توقف قسري دام لقرابة 5 شهور، أدت إلى تأثر مالي سلبي ناتج عن الغلق”.
يشار إلى أن مليشيا حفتر -وموالين لها- كانت استولت بالقوة، منذ 17 يناير/ كانون الثاني الماضي، على الحقول والموانئ النفطية في المنطقة الوسطى (الهلال النفطي) وميناء الحريقة بمدينة طبرق قرب الحدود المصرية، فيما تدير تلك المنشآت مؤسسة النفط التابعة للحكومة الليبية بموجب تفاهم يدعمه المجتمع الدولي.
وفي 7 يونيو/ حزيران الجاري، قالت المؤسسة الوطنية للنفط إن خسائرها المالية الناجمة عن غلق الحقول والموانئ النفطية من قبل موالين لحفتر، منذ 17 يناير الفائت، بلغت 5.3 مليارات دولار.
ويعتبر “الشرارة” أكبر حقل نفطي في ليبيا، حيث ينتج أكثر من 300 ألف برميل يوميا، ويمثل إنتاجه قرابة ثلث الإنتاج الخام.