زاد الاردن الاخباري -
حذرت دوائر سياسية لبنانية من أشهر بالغة الصعوبة، من الآن وحتى الانتخابات الرئاسية الأمريكية وما بعدها بقليل، إذ إن الإدارة الأمريكية مصرّة على استكمال ضغوطها الاقتصادية على لبنان حتى النهاية حيث إن الوضع النقدي والاقتصادي سيسوء بشكل كبير في الأشهر المقبلة، بحسب تعبير المحلل السياسي اللبناني، علي منتش.
وتلفت المصادر إلى أن لبنان دخل المرحلة الصعبة والتي قد تستمر لأشهر، قبل الذهاب الى تسوية إقليمية تنقذ الوضع وتصل الى حلول سياسية تحل الأزمة في لبنان وفق ما اورده تقرير على قناة الغد الاماراتية
ونقل المصدر عن المحلل السياسي اللبناني، زهير الماجد، قوله ان المسببات للإنفجار وثورة الجياع، تداخلت مع أهداف قوى خارجية، ودوافع قوى داخلية، وأحكام متغيرات تتربص بالمنطقة العربية تحديدا.. وقال للغد: من الصعوبة تحديد من يقف وراء ما يحدث في لبنان وقد أصبح البلد في «عين العاصفة»، وكشفت الأجهزة الاستخبارية عن ملامح مخطط تآمري يستهدف لبنان !
وهناك من المحللين والسياسيين من يرى: أن الخطر الحقيقي المحدق بلبنان يتمثل في سيناريو دولي مختلف لنسف الاستقرار وتدمير الاقتصاد وتأجيج الصراعات المذهبية والطائفية.. ويتضمن هذا السيناريو مخطط لتقسيم البلد وتحويله الى فدراليات أو ولايات متحدة لبنانية.. ومن هنا يصبح اسقاط حكومة حسان دياب واجبا شرعيا لاعادة بناء ترويكة سياسية جديدة قادرة على مواجهة المشروع التقسيمي الجديد !
ووفق المصدر الاعلامي فان «المؤامرة» أصبحت في صدارة الأسباب لتفجير الوضع في لبنان.. وكشفت تقارير أمنية «سيادية»، عرضت خلال اجتماع المجلس الأعلى للدفاع في القصر الجمهوري، في بعبدا، برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال، عن دور أجهزة مخابرات خارجية في عمليات التخريب، وعملية دفع أموال من جهات أصبحت معلومة تقوم بتمويل المجموعات التي قامت بالتخريب والعنف وحرق قلب بيروت والمنشآت الكبرى في مدينة طرابلس، واستئجار الباصات وتأمين الامداد اللوجستي لهم، وكشف التحقيق عن وجود 15 من بين تلك المجموعات، يحملون الجنسية السورية و2 يحملان الجنسية السودانية، وهم يتحرّكون بالتوجيه من جهات محددة.
وتقول صحيفة «الجمهورية» اللبنانية، لقد ثبُت بالتحقيقات أن بيروت كانت هدفا للمخرّبين بالأمن والسياسة بإيعاز من جهات تَتكشّف خيوطها، وهناك مجموعة أصبحت موثقة لدى الأجهزة الأمنية تخرق تظاهرات الجوع والحرمان بهدف تنفيذ هذه المهمّة، لذلك ستُدرس اقتراحات وإجراءات استثنائية لحماية وسط بيروت، كما اتفق على اتخاذ تدابير ستطال الدراجات النارية لأنّ الكثير منها تبيّن أنها غير مسجّلة ولا لوحات عليها وقد أخذت من الوكلاء من دون التسجيل في مصلحة تسجيل السيارات.
وترى الصحيفة اللبنانية، ليس في الأفق القريب ما يُبشّر بإمكانية تجاوز تداعيات الأزمة، واستيعاب مضاعفاتها الكارثية على مختلف القطاعات الاقتصادية، وعلى مستوى المعيشة الذي كان ينعم به اللبنانيون، بسبب غياب الرؤية الإنقاذية المناسبة، وافتقاد الحد الأدنى من المعرفة والخبرة عند أهل الحكم في إدارة مثل هذه الأزمات، التي واجهت العديد من الدول قبلنا، وأقربها إلينا اليونان، ولكنها استطاعت أن تخرج منها في فترة زمنية محددة، وفق برامج إصلاحية ومالية جريئة وحاسمة، اعتمدت أساساً وقف الهدر في المالية العامة، والقضاء على الفساد، ومحاسبة السياسيين وكبار الموظفين الذين راكموا الثروات على حساب لقمة عيش الناس.