زاد الاردن الاخباري -
كشفت لافتة معلقة على باب منزل في قرية صغيرة في صعيد مصر مأساة حقيقية تعيشها أسرة مصرية.
وكتب صاحب البيت لافتة علقها على منزله قال فيها: "لدينا كورونا.. عفوا ممنوع الزيارة.. اتصالاتكم تكفينا.. نسألكم الدعاء"!
وكشفت تفاصيل تلك اللافتة التي تم تداولها بصورة كبيرة ، حيث كانت معلقة على باب منزل في قرية دارو التابعة لمدينة نقادة في محافظة قنا جنوب البلاد، وكتبها صاحب البيت عبد الباسط إدريس، وهو صيدلي شغل منصب مدير إدارة الحجر الصحي بمديرية الشؤون الصحية بالأقصر.
ووفقًا لـ "العربية.نت" كشف الصيدلي كيف تفشى الفيروس المستجد بين أفراد عائلته المكونة من والدته وأشقائه وأبنائهم الذين يقيمون جميعا (عددهم 28 فردا) في المنزل، المكون من 4 طوابق.
وأوضح أن كورونا أصاب 12 من عائلته، بعد أن طال في البداية شقيقه، ثم تبعته والدته البالغة من العمر 75 سنة والمصابة بالسكري وتعاني من ضغط الدم. وتابع قائلاً إن أخاه وضع في مستشفى حميات قنا، لكن حالته تدهورت فنقل لاحقا كما والدته إلى مستشفى العزل، مضيفا أنه طلب من المسؤولين إجراء مسحات لجميع المخالطين في المنزل دون استجابة ولتكتمل مأساته، اضطر أمام عدم تجاوب مسؤولي المنطقة لنداءاته إلى شراء العلاج اللازم لجميع المصابين من عائلته، بعد إجراء التحاليل والمسحات المطلوبة لقاطني المنزل، فتبينت إصابة 12 بمن فيهم هو نفسه.
كما أكد أنه حول منزله إلى مستشفى للعزل بعدما فشل في العثور على سرير في أي من مستشفيات المنطقة.
وعن اللافتة المثيرة قال الصيدلي "يجب وقف تبادل الزيارات والمناسبات الاجتماعية في ظل تفشي الوباء، خاصة أنها السبب في انتشار العدوى بين سكان منزله وأشقائه، لهذا السبب علق لافتة على باب المنزل، حرصا على الأقارب والجيران، وضمانا لسلامتهم".
وأوضح الصيدلي المصري أنه خصص الطابق الأول للفرز والاشتباه، والثاني للإقامة، والثالث والرابع لعزل المصابين، ويقوم بنفسه بمتابعة حالتهم ومساعدتهم في تناول الدواء المقرر في مواعيده اللازمة وقياس نسبة الأكسجين وعمل التحاليل.
وكرر أن تجاهل المسؤولين لاستغاثته بسرعة فحص المخالطين، منعاً لتفشي الوباء، تسبب في انتشاره وتسلله إلى 12 من عائلته.
ولعل المشكلة الأخرى التي يواجها الصيدلي، بحسب ما أكد تكمن في تراكم أكياس القمامة في منزله، والتي يجب التخلص منها بطريقة آمنة منعا للانتشار العدوى.