زاد الاردن الاخباري -
احمد فيصل بني ملحم - قال الدكتور هيثم الطعاني المتخصص في العنف المجتمعي والتكنولوجي ان التنمر هو السلوك العدواني المتكرر والذي يهدف الى ايذاء شخص اخر جسديا أو معنويا او لفظيا من قبل شخص واحد أو عدة أشخاص وذلك بالقول أو الفعل للسيطرة على الضحية واذلالها ونيل مكتسبات غير شرعية منها.
وأضاف خلال ورشه عقدها مركز العالم العربي للتنمية الديمقراطية وحقوق الانسان وبالتعاون مع مؤسسة هانز زايدل الألمانية بعنوان " التنمر الالكتروني " عبر تقنية الاتصال المرئي ان التنمر الالكتروني لا يشمل ايذاء جسدي ولكن قد يؤدي اليه، وغير محدد بزمان ومكان، وليس بالضرورة معرفة مرتكب التنمر ومن الصعب تحديد وقت الانتهاء، وتحدث دون تخطيط ولا يشترط التكرار .
وبين ان الجريمة الالكترونية هي سلوك اجرامي ياتيه الجاني عن عمد باستخدام الوسائل الالكترونية، او هي اجراء أو فعل اجرامي يعاقب عليه القانون نتيجة الحاقه الضرر بالاخرين، ويعتبر جريمة الكترونية ويجب ان يعاقب فاعلها.
وحول اشكال التنمر قال الطعاني انها عديده ونذكر منها رسائل التهديد التي تصل من مصدر مجهول الى البريد أو الحسابات الشخصية ، والتعليقات الغير لائقة اجتماعياُ واخلاقياً على صورة خاصة أو مقال أو فيديو منشور على الانترنت وتداوله بين أوساط المجتمع، والتصوير من غير علم الطرف الاخر ونشر صوره على وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة بهدف الحاق الايذاء به، ونشر شائعة أو معلومات عن الطرف الاخر بهدف الاساءة أو تشوية السمعة، وغيرها من الاشكال العديده التي ذكرها.
واوضح بان التنمر ينقسم الى قسمين قسم مباشر واخر غير مباشر، والغير مباشر هو الاخطر لان المتنمر يقوم بايذاء الضحية في مواقع التواصل الاجتماعي، وهو سريع وواسع الانتشار ويصعب السيطرة عليه.
وتطرق الى وسائل التنر الالكتروني ومنها البريد الالكتروني، والتراسل النصي، ومواقع شبكات التواصل الاجتماعي، وغرف المحادثات " الدردشة " ، والمدونات المختلفة، والعاب الانترنت.
وذكر بان هنالك اضرار عديده للتنمر الالكتروني ومنها فقدان المعلومات والبيانات الهامة، ويؤدي الى تفكير الضحية في المشكلة مما يسبب له تاخر دراسي أو فقدان عمله أو علاقاته الاجتماعية، والعزله عن المجتمع المحيط، وتطرق الطعاني الى العديد من القصص والدراسات حول التنمر الالكتروني.
وبنهاية الجلسة وبعد الحوار مع المشاركين ذكر الطعاني مجموعة من الحلول العلمية للمساعدة في الحماية من التنمر الالكتروني وابرزها تدريب الكوادر المدرسية المختلفة على الحالات التي قد تنجم عن حدوث التنمر الالكتروني، والاستفادة من البرنامج الصباحي " الاذاعة المدرسية " في التعريف عن التنمر الالكتروني، ووضع قوانين اسرية يمكن الحد من حدوث حالات تنمر الكتروني، وتحديد أوقات لاستخدام الاجهزة الالكترونية وبرامج التواصل الاجتماعي، والتعاون مع الجهات ذات العلاقة مثل المعاهد المتخصصة والجامعات في اقامة الندوات.