زاد الاردن الاخباري -
تلقت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية الجمعة، طلبا من مصر لعقد اجتماع افتراضي طارئ على مستوى وزراء الخارجية من أجل بحث تطورات الأوضاع في ليبيا.
وقال حسام زكي الأمين العام المساعد للجامعة في بيان “إن الامانة العامة تلقت طلباً من وفد مصر لعقد اجتماع طارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية ، لبحث تطورات الأوضاع في ليبيا، وذلك عبر تقنية الفيديو كونفرنس”.
وأشار البيان إلى أنه من المتوقع أن يعقد الاجتماع خلال الأسبوع المقبل “بعد أن حصل الطلب المصري على التأييد المنصوص عليه في النظام الداخلي من جانب عدة دول”.
وفي الغضون، قال وزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو الجمعة إن تركيا ستعمل مع إيطاليا لإرساء سلام مستقر وعملية سياسية تفضي إلى نتائج في ليبيا. وأضاف أن على الحلفاء بحلف شمال الأطلسي أيضا التعاون في شرق البحر المتوسط.
وتدعم تركيا حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا في طرابلس. وتمكنت هذه الحكومة بدعم تركي من صد هجوم استمر 14 شهرا على طرابلس شنته قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) بقيادة خليفة حفتر، بدعم من روسيا والإمارات العربية المتحدة ومصر.
وقال جاويش أوغلو وهو يتحدث في مؤتمر صحفي مع نظيره الإيطالي لويجي دا مايو في أنقرة إن تركيا تريد أيضا العمل مع إيطاليا لتلبية احتياجات ليبيا من الطاقة مثل الكهرباء.
ومضى يقول إن بوسع البلدين التعاون أيضا في شرق البحر المتوسط حيث تخوض أنقره نزاعا مع اليونان ولاعبين إقليميين آخرين حول مكامن النفط والغاز في المنطقة.
ومنذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011 تشهد ليبيا حالة من الفوضى. ومنذ 2015 تتنازع سلطتان الحكم: حكومة الوفاق الوطني التي يرأسها فايز السرّاج ومقرها طرابلس (غرب) وحكومة موازية يدعمها المشير خليقة حفتر في شرق البلاد.
ولا تزال ليبيا غارقة في الفوضى منذ سقوط معمر القذافي عام 2011، وتساند أنقرة حكومة الوفاق الوطني الليبية التي يقودها فايز السراج وتحظى باعتراف الأمم المتحدة، في مواجهة قوات حفتر المدعوم خصوصا من مصر وروسيا والإمارات.
ولا يعترف حفتر بشرعية حكومة السراج التي تشكلت بموجب اتفاق الصخيرات في المغرب، بإشراف الأمم المتحدة في كانون الاول/ديسمبر 2015، وشنت قواته هجوما في نيسان/ابريل 2019 بهدف السيطرة على طرابلس.
وانتهى الهجوم باستعادة حكومة الوفاق بمساعدة تركية غرب ليبيا بالكامل مطلع حزيران/يونيو الجاري، واضطرار قوات حفتر التراجع إلى سرت الواقعة على مسافة 450 كلم شرق طرابلس.
وفي الأسبوع الأول من الشهر الجاري، وافق حفتر ودعم مبادرة لحل الأزمة في ليبيا، أعلنها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تضمنت وقفاً لإطلاق النار.