زاد الاردن الاخباري -
تظاهر مئات الإسرائيليين مطالبين الشرطة بوقف العنف على اثر مقتل الأميركي جورج فلويد وطالبوا بالمساواة بوقف العنصرية ضدهم.
هي ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة التي يتهم فيها اليهود الاثيوبيون الشرطة الإسرائيلية بممارسة العنف والعنصرية ونظم المجتمع الأثيوبي الإسرائيلي سلسلة مظاهرات في انحاء البلاد، بعد انتشار فيديو يظهر عناصر شرطة يهاجمون جندي اثيوبي اسرائيلي، على ما يبدو بدون سبب، في شهر نيسان/ابريل الماضي.
وقد طفت المشكلة مجددا على السطح بعد مقتل الأميركي من أصول أفريقية جورج فلويد، ورفع يهود اثيوبيا شعار حياة السود في إسرائيل مهمة. ويطلق على اليهود من أصل أفريقي في إسرائيل تسمية الفلاشا حيث ينظر الإسرائيليون على أنهم مواطنون من الدرجة الثانية، وينظرون إليهم نظرة فوقية بسبب لون بشرتهم ولا يتقنون اللغة العبرية بسرعة كما أنهم لا يتأقلمون مع المجتمع.
إن الاضطهاد داخل إسرائيل لم يبق مقتصرا على عرب الداخل، بل إنه امتد ليطال أعراقاً أخرى، وأن الانتماء إلى الديانة اليهودية لم يعد كافيا للحماية من العنصرية، وهو ما ينطبق على اليهود من اصول أفريقية.
ويبلغ عدد الإسرائيليين من أصول أثيوبية 140 ألف شخص، أي قرابة 2 بالمئة من تعداد السكان، وغالبيتهم يمارسون أعمالا منخفضة الأجور لا تحتاج إلى تأهيل علمي. ويؤكد الأثيوبيون أنهم يتعرضون للاضطهاد على غرار الاميركيين من أصول افريقية، رغم أن أسلافهم لم يكونوا عبيدا لدى ذوي البشرة البيضاء، بل قدموا إلى إسرائيل طبقا لقانون العودة مثلما وصل اليهود من دول أخرى.