زاد الاردن الاخباري -
احتفل أبناء الجالية الأردنية بدولة قطر بعيد ميلاد جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين، داعين الله أن يطيل الله عمر جلالته ويحفظ له صحته وعافيته.
ورفع أبناء الجالية أمس السبت برقية تهنئة وتبريك إلى مقام صاحب الجلالة، متضرعين لله العلي القدير أن يُنعم على أبي الحسين بالصحة والسلامة و موفور العافية. داعين الله العلي القدير أن يحفظ جلالته قائدا عظيما لمسيرة البناء والعطاء، ويجعله سندا وذخراً للأمتين العربية والإسلامية. وعاهدوا جلالته ان يبقوا خير سفراء للوطن الاعز والأغلى، وأكدوا التفافهم حول القيادة الهاشمية المعطاءة، مستلهمين من جلالته روح العزة والعزم والعنفوان.
واستذكر أبناء الجالية تلك المنجزات والقفزات النوعية التي حققتها المملكة منذ تولي جلالته مقاليد المُلك عام 1999، مؤكدين التفافهم حول القيادة الهاشمية المظفرة التي يستلهمون منها منهج حياتهم.
فقد تجمعت أعداداً غفيرة من أبناء الجالية بالدوحة في بيت الدكتور نصير شاهر الحمود. سفير النوايا الحسنة، حيث أقاموا حفلاً امتد حتى ساعات الصباح الباكر، محيين مجموعة من الأغاني والأناشيد الوطنية.
وقد تزين الحفل بصور جلالة الملك، كما تزين بالأعلام الأردنية.
وقد أكد عدد من أبناء الجالية الأردنية من حاضري الحفل على الرمزية التي يمثلها عيد مولد جلالة الملك عبدالله، إذ إنه يمثل مولد منجزات عديدة على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والتكنولوجية في عهد جلالته، والذي كرس من موقع المملكة كأحد أبرز نماذج الاقتصادات المرنة والمنفتحة على العالم وإحدى أبرز مواقع الجذب الاستثماري بفضل الإصلاحات الاقتصادية التي يقودها جلالته.
وعبّر هؤلاء عن امتنانهم للمواقف التي يؤكد عليها جلالته في المحافل الدولية والتي تصب في صالح قضايا الأمتين العربية والإسلامية.
وقد أكد سفير النوايا الحسنة، المدير الإقليمي لمنظمة "أمسام" - المراقب الدائم للمجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة نصير الحمود على رمزية عيد ميلاد جلالة سيد البلاد الذي لا يعرف للراحة طريقاً في سبيل توفير الحياة الكريمة والعيش الرغيد لأبنائه.
واستذكر الحمود تلك النجاحات التي حققها جلالته منذ توليه مقاليد الحكم عام 1999، إذ أفلح في تعزيز موقع وتنافسية المملكة على صعيد عدد من القطاعات التي أضحت أبرز عوامل القوى النسبية التي تميز أبناءها عن سائر الدول.
وقال " نحن نجتمع بعيداً عن وطننا، فيما يتمتع الأردنيون بالثقة والسمعة العاليتين في جميع البلدان التي يعملون بها، إذ أنهم يجمعون بين قوة تعليمهم وثقافتهم العملية بقوة تنشئتهم القائمة على الالتزام، وهي الثقافة التي رسخها الهاشميون، لتضحي العمالة الأردنية في الخارج مصدر فخار واعتزاز وسفير حقيقي لتلك الثقافة المتأصلة والمتميزة".
وذكّر الحمود بأهمية تركيز الهاشميين على تعزيز عنصري التعليم والمعارف الفنية التي تضمن تميز الأردني في حله وترحاله، كما أكد على أهمية تعزيز المغتربين لرؤى جلالته القائمة على الاستثمار بمقدرات الوطن.
ويتواجد في دولة قطر نحو 30 ألف مقيم أردني، فيما يقدر عددهم في دول مجلس التعاون الخليجي الست بنحو نصف مليوناً يتمركزون في القطاعات التعليمية والاستثمارية والمالية والطبية والهندسية.
من جهته وصف محمد جاسر أبوداوود وهو من أبناء الجالية في قطر مشاركته بالحفل بـ"أقل ما يمكن أن يساهم به لإيصال تبريكاته لمقام صاحب الجلالة سيد البلاد بمناسبة ذكرى مولده".
وقال " كنت أتمنى المشاركة في هذا الحفل في ربوع المملكة، لكن ظروف العمل والالتزامات الأخرى تحول دون حصول ذلك".
وقد عقد المشاركون في الحفل دبكات تزاوجت فيها الكوفية الأردنية باللباس التراثي العريق (الكبر) الذي يلخص موروثاً عميقاً يقارب بين شمال المملكة وجنوبها، في مشهد يؤكد سيطرة الفكر الوطني على عقلية المغتربين رغم بعدهم عن موطنهم وذويهم.
ويعتقد موسى سند العون أن إحياء الأردنيين لعيد ميلاد قائدتهم يمثل دليلا على التفافهم حول قيادتهم التاريخية التي استطاعت التغلب على قلة الموارد الطبيعية في البلاد من خلال تقوية عنصر المورد البشري الذي كان عند حسن ظن قيادته.
وقال " الملك عبد الله يلهمنا في خطاباته وتوجيهاته، نتمنى أن يكون الجميع عند حسن ظنه، فقد رأيناه يخاطب العالم في قمة دافوس الأخيرة مؤكداً على الموقف الأردني الراسخ من القضايا الوطنية والقومية والإسلامية والتي لا يمكن التفريط بها".
وأكد على ان الأردنيين في الخارج يدعون الله بأن يحفظ جلالته ويديم له الصحة والعافية.
تدشين موقع الكتروني تيمناً بالمناسبة العطرة
وتيمناً بهذه المناسبة العطرة، ارتأى الأردنيون في الدوحة اختيار ذكرى يوم مولد جلالة سيد البلاد لتدشين موقع الكتروني يُعنى بتعزيز العلاقة الأخوية بين المملكة الأردنية الهاشمية ودولة قطر.
وسيقدم الموقع تغطية شاملة لكافة الأخبار الاقتصادية والسياسية والاجتماعية ذات العلاقة بالبلدين.
كما يسعى الموقع الالكتروني –الذي سيتيح المجال للأردنيين في قطر سرعة التواصل فيما بينهم- إلى جمع وتحديث كافة الأخبار والبيانات المتاحة التي تصب باتجاه تعميق علاقة عمان والدوحة.
ويحوي الموقع منتدىً يقوم بتبويب الشؤون القطرية والأردنية تبعا لمجالها وذلك لضمان ديمومة التواصل بين أبناء الجالية، كما يلقي الضوء عبر ركن اجتماعي على أخبار أبناء الجالية سواء من خلال حصولهم على ترقية في عملهم أو أخبار متعلقة بالمواليد أو الوفيات حتى يقوم الأردنيون المقيمون بالدوحة بأداء الواجب، كما يتيح إمكانية معرفة مواعيد مغادرة وعودة المشتركين من إجازاتهم الصيفية أو السنوية، لضمان التواصل والاطمئنان على أحوال الجميع.
كما يمكن للموقع لعب دور تكافلي من خلال تسليط الضوء على أحوال فئات معينة من المحتاجين للمساعدة من الأردنيين في دولة قطر أو في المملكة، وهو ما سيمكن من تحقيق الرسالة الإنسانية التي تم بمقتضاها تأسيس هذا الموقع.