زاد الاردن الاخباري -
انطلق في مدينة أريحا بالأغوار مساء الإثنين، المهرجان الوطني رفضًا لخطة الضم الإسرائيلية، بمشاركة شعبيّة حاشدة.
وشارك في المهرجان ممثّلون عن المجتمع الدولي، منهم مبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام، نيكولاي ميلادينوف، وممثل الاتحاد الأوروبي وقناصل الدول الأجنبية، بما فيهم القنصل البريطاني العام والسفير الصيني والسفير الأردني.
وخلال مشاركته في المهرجان، دعا ميلادينوف إلى الوقوف دقيقة صمت على روح الشهيد إياد الحلاق، وقال إنّ مخطّط الضمّ "ضد القانون الدولي وسيقضي على حلم السلام وإقامة الدولة الفلسطينية".
قال ممثل الاتحاد الأوروبي، سفين كون فون بورغسدورف، إن موقف الاتحاد "واضح جدًا" من المخططات الإسرائيلية لضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة، مؤكدًا أن الاتحاد الأوروبي "لا يعترف بأي سيادة إسرائيلية على الأراضي المحتلة عام 1967 بما فيها القدس الشرقية".
وأضاف أنّ "أي ضم من شأنه أن يشكّل انتهاكا خطيرا للقانون الدولي، وأن يقوّض آفاق حل الدولتين، وهو مرفوض من قبلنا"، وتابع "أي عملية ضم وخطوات أحادية الجانب ستخلق تبعات لا يمكن إصلاحها، وتقويض مباشر لحل الدولتين القائم على المفاوضات"، مشيرا إلى أن الاتحاد يراقب عن كثب تبعات هذه المخططات، ويؤكد أنه "في حال تنفيذ أي ضم فسيكون هناك رد من الاتحاد يتناسب مع هذه التبعات"، ويرى أن ذلك ستكون له نتائج على العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل.
وأكد أن الاتحاد الأوروبي ملتزم "التزامًا طويل الأمد" حيال رؤية قيام دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة، تحيا في سلام وأمان جنبًا إلى جنب مع إسرائيل، وأضاف "يعمل الاتحاد الأوروبي مع السلطة الفلسطينية لبناء مؤسسات دولة فلسطينية ديمقراطية ومستقلة وقادرة على الاستمرار في المستقبل تحيا في سلام وأمان جنبًا إلى جنب مع إسرائيل".
وطالب ممثل الاتحاد الأوروبي إسرائيل بالامتثال للقانون الدولي وأن تعمل على إنهاء كافة الأنشطة الاستيطانية في الأرض المحتلة وكافة الانتهاكات من هدم بيوت وترحيل قسري وتقييد حرية الحركة والوصول وتدمير حتى مشاريع ممولة من الاتحاد الأوروبي، ولفت إلى أن النشاط الاستيطاني في القدس المحتلة يعمل على تمزيقها جغرافيا ويعزلها عن سائر مدن الضفة ويقوّض إمكانية أن تكون القدس عاصمة لدولتين.
في حين قال السفير الروسي غوتشا بواتشيدزه، إن الوضع "يتطلّب الاستئناف العاجل للمفاوضات بوصاية الأمم المتحدة للوصول إلى اتفاق شامل قائم على قرارات الأمم المتحدة ومبادرة السلام العربية".
وفي وقت سابق احتجزت قوّات الاحتلال الإسرائيلي عشرات الحافلات التي تقل محتجّين قادمين إلى مدينة أريحا للمشاركة في المهرجان.
كما أغلقت قوات الاحتلال حاجزي "الحمرا" و"معاليه إفرايم" شمال المحافظة.(عرب 48)