لم اعرف هوية الفاعل ولكن قطعا هو ليس أردني الأصل وألان سأدخل بعد هذه الكلمة (ليس أردني الأصل) بسجل (الضاربين) للوحدة الوطنية وهنا ارجوا أن يقوم منتسبي النقابات بتعريف الوحدة الوطنية وماذا تعني كلمة الوحدة الوطنية فانا اسمع بها منذ الصغر وأحاول أن أجد لها تفسيرا فاسمع دائما عبارات الحفاظ على الوحدة الوطنية وضرب الوحدة الوطنية والإساءة للوحدة الوطنية ولن نسمح بمس الوحدة الوطنية فهل في هذا الوطن جنوب يتنازع مع الشمال أو الوسط مع الغرب وهل اختلف يوما أبناء هذا الوطن على الثوابت الوطنية وهل سمعنا يوما أن الشمال يطالب بحكم (كمفدرالي) والجنوب يطالب بالاستقلال عن الوسط.
حتى نتكلم عن المساس بالوحدة الوطنية. ماحصل بالأمس في مجمع النقابات المهنية من تصفيق حاد وصفير وزمير لذلك الأرعن عندما رمى (بمايك) التلفزيون الأردني خارجا سنسميه (تعبيرعن الرأي) أما إذا قال احدهم أن جاري الذي يسكن بجانبي هو (فلسطيني) الأصل تقوم الدنيا وماتقعد لأنه مس بالوحدة الوطنية وإذا انتقد تجمع (طنطات) 23 أيار الذين كادوا أن (يجروا) الوطن إلى فتنة منظمة يكون قد أصاب الوحدة الوطنية بالصميم وإذا تجمع بالمقابل مجموعة تعطلت مصالحها بسبب الاعتصامات (المسيسة) اطلق عليهم فورا لقب (بلطجية) موالين للحكومة (السيرلانكية) والموالين لها مرتزقة جاءت بهم الحكومة من (أفريقيا).
عندما طلب من الشيخ المحروس من الحكومة المدعو (حمزة منصور) التدخل لإنهاء هذا الاعتصام اعتذر بان ليس له سلطة عليهم وعندما عمت الفوضى وجرى ماجرى أسرع يهرول ومعه مجموعة عرفت بحقدها على هذا الوطن وأهله إلى اعتصام أمام احد المساجد ليعلن وقوفه إلى جانب التجمع المشبوه لينطلق يعدها المدعو (أبو السكر) إلى الاستعراض أمام قناة الجزيرة باتصال حاقد مشبوه نتن ليجعجع بعبارات تنم عن حقد دفين. برأيي الشخصي أن الأمور باتت واضحة جلية لايشوبها لبس أن هؤلاء يبحثون عن أي حدث ليضعوا عليه (مكبرات صوت) ويكبروه محاولين فعلا (جر) هذا البلد الآمن إلى الهاوية وذلك بتعليمات الأب الروحي لهم (حماس) فقد نسوا أن هناك شأن أقوى هو الشأن الفلسطيني فهم رموز فلسطينية وفلسطين المحتلة أولى بان يتحركوا بشأنها وأن (يقطعوا الشريعة) ليدافعوا عنها بأرواحهم وأموالهم ويتركوننا وشأننا.
وأنا هنا كمواطن أردني ليس( بلطجي) وليس فلسطيني فهذه تصنيفات النسيج الأردني الجديدة التي أفرزتها الأحداث الأخيرة وافرزها الأخوان المسلمين ومعهم الحاقدين على هذا الوطن وشددوا عليها, اطالب بصرف بطاقات ملونة تميز هذه الشرائح عن بعضها ليتمكن رجال الأمن العام الذين نفتخر بهم وعلى رأسهم الباشا الحر ابن هزاع المجالي بالتعامل مع كل شريحة على حده واستخدام (هراوات) بنفس الوان الشرائح المعتصمة فإذا أصابت (هراوة) احد المعتصمين يظهر لونها على رأسه فنحاسب الأمن العام على ذلك الخطأ, من يهمه هذا الوطن فليتقي الله به وبأهله ومن لايهمه هذا الوطن (فلينسلخ) عنه وسنركله بأقدامنا خارجا مثلما ركل التلفزيون الأردني ذلك المؤسسة الوطنية الحرة التي تمثل رمز الوطن كما هو العلم الأردني.
هلال مصلح العجارمه