زاد الاردن الاخباري -
شهدت مدن لبنانية، الأحد، احتجاجات شعبية منددة بتردي الأوضاع الاقتصادية، تخللها سقوط جرحى ودعوة لعصيان مدني، الإثنين، بحسب مراسلة الأناضول.
وتجمع نحو 50 محتجا في منطقة إنطلياس شرقي العاصمة بيروت، رافعين شعارات مندّدة بالطبقة السياسيّة الحاكمة والأوضاع الاقتصاديّة المأزومة.
ويعاني لبنان أسوأ أزمة اقتصادية منذ انتهاء الحرب الأهلية (1975: 1990)، ما فجر هذه الاحتجاجات، منذ 17 أكتوبر/ تشرين أول الماضي.
ومنع الجيش بالقوة محتجين من قطع الطريق السريع في إنطلياس، فاندلعت مصادمات سقط خلالها نحو 10 جرحى، وفق مراسلة الأناضول.
واعتدى عناصر من الجيش بالضرب على 3 مصورين تابعين لوسائل إعلام محليّة، أثناء تغطيتهم للأحداث.
وجاء هذا الاحتجاج إثر تدهور غير مسبوق للعملة اللبنانية، إذ تجاوز سعر صرف الدولار الواحد حاجز 7 آلاف ليرة لبنانية في السوق غير الرسمية، بينما يبلغ 1507.5 ليرة لدى مصرف لبنان.
وفي مدينة طرابلس (شمال)، انطلقت مسيرات، رفضا للغلاء المستفحل، وتنديدا بتراجع سعر الليرة مقابل الدولار.
ودعا نشطاء في طرابلس إلى عصيان مدني، الإثنين، يشمل إقفال المحال التجاريّة.
وأغلق عشرات المحتجين وسط منطقة زحلة في محافظة البقاع (وسط)، ثم أعادوا فتحه بعد وقت قصير.
وحاول أنصار لجماعة “حزب الله” الدخول بدراجاتهم الناريّة من الضاحية الجنوبيّة ببيروت إلى منطقة عين الرمانة شرقي العاصمة.
لكن قوات من الجيش منعتهم وطوقت مداخل الضاحيّة الجنوبيّة، معقل الجماعة.
وكان عشرات المناصرين لـ”حزب الله” خرجوا على دراجاتهم الناريّة، احتجاجًا على تصريحات للسفيرة الأمريكية لدى بيروت، دوروثي شيا، بشأن “حزب الله”.
واستدعت الخارجية اللبنانية، ظهر الأحد، “شيا”، احتجاجا على تصريح قالت فيه، الجمعة، إن “مليارات الدولارات ذهبت إلى دويلة حزب الله، بدل الخزينة الحكومية (اللبنانية)”.
و”حزب الله” شريك في الحكومة الحالية برئاسة حسان دياب، التي تولت السلطة في 11 فبراير/ شباط الماضي، خلفا لحكومة سعد الحريري، التي أجبرها المحتجون على الاستقالة، في 29 أكتوبر/ تشرين أول 2019.