زاد الاردن الاخباري -
حث مسؤولان سعودي وأمريكي المجتمع الدولي يوم الاثنين على تمديد حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على إيران، وحذرا من أن السماح بانتهاء الحظر سيسمح لطهران بمزيد من تسليح وكلائها وزعزعة استقرار المنطقة.
ومن المقرر أن ينتهي أجل حظر الأسلحة المستمر منذ 13 عاما في أكتوبر تشرين الأول وذلك بموجب الاتفاق النووي الذي أبرمته طهران مع الدول الكبرى عام 2015. ولمحت روسيا والصين إلى معارضتهما لتمديد الحظر. ولكلتيهما حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي الذي سيقرر المسألة تلك.
وقال وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير في مؤتمر صحفي مشترك مع المبعوث الأمريكي بشأن إيران بريان هوك في الرياض ”إيران تسعى رغم الحظر إلى تقديم الأسلحة للمنظمات الإرهابية، إذن فماذا سيحدث إذا رُفع الحظر؟ إيران ستصبح أكثر شراسة وعدوانا“.
وتخوض السعودية وإيران عدة حروب بالوكالة في المنطقة، منها في اليمن، حيث يحارب تحالف تقوده المملكة الحوثيين منذ خمس سنوات.
وأضاف الجبير أن شحنة أسلحة إيرانية تم ضبطها يوم الأحد بينما كانت في طريقها إلى الحوثيين. وقال هوك إن شحنات مماثلة جرى اعتراضها في فبراير شباط ونوفمبر تشرين الثاني الماضي.
وعرض مقر المؤتمر أسلحة، تشمل طائرات مسيرة وصواريخ، قالت السلطات السعودية إنها استخدمت في هجمات عبر الحدود على مدن سعودية.
وقال الجبير ”ندعو المجتمع الدولي إلى تمديد الحظر على بيع الأسلحة إيران لمنعها من تصدير الاسلحة وتقييد قدرتها على بيع الاسلحة للعالم“.
وتنفي إيران تسليح جماعات في الشرق الأوسط، بما في ذلك الحوثيون، وتنحي باللائمة في التوتر الإقليمي على الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة.
وقال هوك إن رفع الحظر لن يؤدي إلا إلى ”تشجيع إيران وتقوية شوكتها“، وسيفضي إلى مزيد من عدم الاستقرار ويطلق شرارة سباق تسلح في المنطقة.
وأضاف ”لا يمكن لمجلس الأمن الدولي قبول هذه النتيجة. تفويض المجلس واضح: الحفاظ على السلم والأمن الدوليين“.
وحذرت إيران من انها سترد إذا تم تمديد الحظر ، وقالت إن قرارا من هذا القبيل سيقوض الاتفاق النووي، الذي وافقت طهران بموجبه على وقف برنامجها لتخصيب اليورانيوم المثير للجدل مقابل إعفاء من العقوبات.
وانسحبت واشنطن من الاتفاق في 2018 وعاودت فرض عقوبات على إيران، مما دفع طهران إلى وقف الالتزام بقيود رئيسية مفروضة على أنشطتها النووية وفقا للاتفاق.