زاد الاردن الاخباري -
منحت المنظمة الدولية الخاصة بالعناية بمكافحة الجوع وسوء التغذية "إمسام" الفنان الكويتي الكبير عبدالله الرويشد منصب سفير النوايا الحسنة تقديرا لموقفه الإنسانية فضلا عن مكانته المرموقة في الوسط الفني إلى جانب قاعدته الشعبية الكبيرة في الشارع العربي.
فقد منح الأمين العام لمنظمة "امسام" السفير روميغو مارادونا الفنان الكويتي هذا اللقب تقديرا لعطائه وجهوده المبذولة لخدمة الفن العربي ذات الطابع الإنساني، وبموجب ذلك منح الرويشد أيضا الصفة والجواز الدبلوماسي من تلك المنظمة العضو في هيئة الأمم المتحدة لدعم جهودها الإنمائية للألفية.
ولد الرويشد في الكويت عام 1961 وبدأ الغناء في سن مبكرة وحقق نجاحات ملفتة في سن الشباب، كما تحرى خلال مسيرته انتقاء الفن الأصيل الذي يجسد هموم الناس وتطلعاتهم.
و"إمسام" هي المؤسسة الدولية لاستخدام الطحالب الدقيقة سيبرولينا لمكافحة سوء التغذية والمراقب الحكومي الدولي لدى المجلس الاقتصادي الاجتماعي للأمم المتحدة، وتؤكد أن اختيار الرويشد يمثل إضافة نوعية لنشاطاتها الممتدة حول المعمورة، حيث يعد الفن الراقي بمثابة المساهمة الكبيرة في الارتقاء بطموحات الشعوب المستضعفة وتطلعاتها وصولا لتحقيق طموحاتها.
وفي هذا الصدد قال المدير الإقليمي لمنظمة إمسام، المراقب الدائم لدى اللجنة الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة الدكتور نصير شاهر الحمود إن التحاق الرويشد بالمنظمة يعد مكسبا حقيقيا في جهوده الرامية لمواجهة الجوع الذي يفتك بنحو مليار نسمة حول العالم.
وأثنى الحمود على الرويشد بقوله " الفنان الكويتي المتميز كرس جزء كبير من حياته ه للفن وخدمة القضايا الإنسانية على الصعيد المحلي والعربي ، فقد غنى للقضيتين الفلسطينية والعراقية، كما قدم أوبريتا يدعو لمواجهة المجاعة".
وقال الحمود " المتابعون للرويشد يجمعون على محبته لما يتمتع به من أخلاق عالية ، وهو ما سيمنحنا قيمة مضافة في المنظمة الساعية لإيجاد حلول للفقر والبطالة والمشاكل التي تواجه الأطفال والسيدات في مواضع مختلفة من العالم".
وفي وقت سابق أكد الرويشد – الذي يتمتع بقاعدة واسعة من المتابعين في العالم العربي- عزمه إقامة حفلات غنائية لدعم برامج المنظمة بغية توجيه عوائد تلك الحفلات لصالح أنشطة مواجهة الفقر وسوء التغذية.
وأكد الحمود على سعي المنظمة لترويج استخدام مادة سبيرولينا قليلة التكلفة والتي توصف بكونها ذات قيمة غذائية عالية لمواجهة سوء التغذية والفقر في مواضع مختلفة من العالم.
وقال في هذا الصدد " نحث مجتمعاتنا على استثمار هذا الغذاء الفائق القدرة، والذي يعد نعمة إلهية للبلدان التي لا تستطيع تأمين الغذاء الغني الكافي لشعوبها، فقد تبنت المنظمة هذا العلاج الطبيعي بعدما برهنت الأبحاث قدرته على مكافحة أنواع مختلفة من الفيروسات، ولهذه الطحالب الخضراء- الزرقاء استخدامات لعلاج الكثير من الاضطرابات الصحية كما تمتع بقدرتها على تعزيز جهاز المناعة الكاملة".
وشدد الحمود على حرص "إمسام" على دعم الدول التي تعاني من سوء التغذية والجوع.
وفي سياق مواز، قال الحمود إن التحديات الخاصة بسوء التغذية والفقر في العالم بلغت ذروتها في الوقت الراهن، فقد ساهمت الفياضات في دول مثل استراليا والجفاف في روسيا فضلا عن الزلزال في اليابان، في إضعاف القدرة على توفير المواد الغذائية الأساسية بتكاليف مقبولة للفئات محدودة الدخل حول العالم.
وقال " نحن الآن في أمس الحاجة للتكاتف مع الشخصيات الريادية في العالم ومؤسسات المجتمع المدني فضلا عن الحكومات لإيجاد الحلول والمبادرات الكفيلة بتخفيف وطأة ارتفاع أسعار السلع الأساسية حول العالم".
وزاد " أسعار الأغذية في الوقت الراهن لم تعد مقبولة للمقتدرين ماليا، فكيف سيكون حال أولئك الذين يعيشون في مناطق مختلفة من آسيا وإفريقيا دون معدل دخل يومي قدره دولار واحد".
وقال " المساهمات التي سيقدمها الرويشد والشخصيات الريادية المختلفة التي تتعاطى مع المنظمة سيمكنها من تحقيق جزء مهم من برامجها الهادف للقضاء على الفقر والجوع أو تخفيف مقدارهما".