اتحاد الكرة يعلن إجراءات الحصول على تذاكر مباريات النشامى في كأس العالم 2026
فصل مبرمج للتيار الكهربائي عن مناطق في إربد والمفرق الاثنين
الحكومة تقرّ نظام تأجير وتملّك الأموال غير المنقولة خارج محمية البترا الأثريَّة
الحكومة تقر نظاما معدلا لنظام الأبنية وتنظيم المدن والقرى لسنة 2025
الموافقة على تعديل الأسس المتعلقة بتحديد الرسوم المدرسية للطلبة غير الأردنيين
الحكومة توافق على منح حوافز وإعفاءات لمشروع الناقل الوطني للمياه
قرارات الحكومة الاردنية لهذا اليوم
الحكومة توافق على صرف 5 ملايين دينار معونة شتوية لأكثر من 248 ألف أسرة
القسام تنعى رائد سعد
بعد تحسّن حالته الصحية .. تامر حسني يستعرض ألعابا سحرية أمام أسماء جلال
إحالة المدير العام لمؤسسة التدريب المهني على التقاعد
إعلام عبري: الحاخام قتيل سيدني زار إسرائيل وشجّع على قتل الفلسطينيين
تكليف وزارة الأشغال بإجراءات طرح عطاءات إعداد دِّراسات مشاريع مدينة عمرة
صلاح يتجنب تصعيد الأزمة مع ليفربول بتعليق ساخر
سماح ملحم تصمم هوية بصرية مستوحاة من التراث الاردني لاحتفال ارابيلا الثقافي
كتلة هوائية باردة جداً تصل الى الأردن في نهاية الاسبوع
الملك يلتقي فريق الجناح الأردني في إكسبو 2025 أوساكا
سفيران جديدان يؤديان اليمين القانونية أمام الملك
محافظ البنك المركزي: الاقتصاد الأردني متين ومرن أمام التحديات الجيوسياسية، مسجلاً نموًا 2.8% في الربع الثاني من 2025
زاد الاردن الاخباري -
ماهر أبو طير - أثار عقد الحكومة لخلوتها في رئاسة الوزراء، تساؤلات كثيرة، وبرغم أن الإعلان عن الخلوة تحدث عن مراجعة الأولويات، خصوصا، بعد وباء كورونا الا ان التوقيت يبقى مثيرا.
السبب في ذلك البرقيات السياسية وراء الخلوة، التي قد تفسر عقد الخلوة بكونها رسالة الى الرأي العام الأردني، ان الحكومة باقية، وان الرئيس لن يستقيل قريبا، خصوصا، ان الخلوة راجعت خطط الحكومة للعام الحالي، والعام المقبل، وهي رسالة استقرار، تقول للسياسيين في الأردن ان الرجل باق في موقعه، وانه يستعد للمرحلة المقبلة، وهي رسالة تثير شهية خصومه، لتحليل الموقف، بعد موجة الاشاعات بتكليف هذا او ذاك برئاسة الحكومة قريبا.
هذا هو المشهد العام، غير أنني سألت ذات الرئيس وقبل عقد الخلوة بأيام، وحين علمت عن عقدها، عن دلالات توقيت عقدها، وما الذي يقصده بالتحديد منها، خصوصا، ان تأويل توقيتها لن يرتبط بعناوينها المعلنة، بل سيتم تفسيرها سياسيا، باعتبارها رسالة بقاء للحكومة والرئيس معا، فهكذا سيتم تفسير الخلوة، في صالونات عمان، المضيئة والمعتمة على حد سواء.
أجابني الرئيس يومها ان بعض من حوله وحواليه أشاروا الى ذات النقطة، وان كل السيناريوهات مفتوحة بشأن وضع الحكومة الحالية، والبرلمان، والانتخابات، وان رأيهم ان عقد الخلوة في هذا التوقيت لمراجعة أولويات العامين الحالي والمقبل، قد يفسر بطريقة خاطئة، تؤشر على ان الحكومة باقية، فيما قد تستجد استقالتها في أي لحظة، فيما أجاب الرئيس على بعض من في فريقه ان الحكومة تعمل بشكل مؤسسي وان لا رسالة سياسية وراء هذه الخلوة، وان كل القصة ان العمل يجب ان يكون مؤسسيا، وان تتم مراجعة الأولويات على ضوء المستجدات، فإذا بقيت الحكومة استفادت من خلاصات الخلوة، واذا غادرت فإن من بعدها ستجد عملا جاهزا بين يديها من اجل الاستفادة منه، بدلا من البدء من جديد، دون مؤشرات حول الوضع، وتحديد للأولويات في ظل الظروف الحالية، والمتوقعة لاحقا.
في كل الأحوال وبرغم تفسير الرئيس الذي سمعته منه، وهو ذاته الذي قدمه الى من حوله وحواليه، فإن عقد الخلوة لا ينفي وجود رسالة سياسية متدرجة، حدها الأدنى ان الحكومة ستعمل حتى آخر لحظة، وكأنها مستقرة، فيما الحد الأعلى للرسالة قد يصل الى كونها باقية، حتى إشعار آخر، ولن تغادر الدوار الرابع، خصوصا، ان الدستور يسمح لها بالبقاء، حتى انتهاء مدة البرلمان، ويسمح لها بإجراء الانتخابات لاحقا، وهي سيناريوهات لا يتمناها خصوم الرئيس في عمان.
في كل الحالات، بقيت الحكومة او رحلت، قد لا يكون مهما لدى غالبية الناس، وما هو اكثر أهمية، معالجة الملف الاقتصادي، الا ان الواضح ان هناك رأيا في الدوار الرابع يقول انه ليس بالإمكان احسن مما كان، وان الوصفات الاقتصادية التي لجأت اليها الحكومة، هي الوصفات المتاحة فقط، وان وجود حكومة ثانية، لن يغير من الواقع شيئا.
يبقى قرار بقاء الحكومة او رحيلها، بعيدا عن يد الرئيس، فربما لديه مؤشرات مشجعة على البقاء، وربما التقط مؤشرات على قرب الرحيل، لكن ما يمكن قوله اليوم لعمان الرسمية ان سيناريو بقاء الحكومة الحالية اذا تم اعتماده يجب إلحاقه بتعديل وزاري يفك الاشتباكات بين الفرق المصغرة داخل مجلس الوزراء، وينهي حالة “الجزر المعزولة” ذات الاستقلالية، ويعالج نقاط الضعف في أداء الحكومة، فيما اذا تم اعتماد سيناريو رحيل الحكومة، وعدم قيامها بإجراء الانتخابات، وتكليف رئيس جديد، فمن الأفضل عدم تأخير هذا التوقيت، حتى لا تبقى عمان في مخاضة الاشاعات والقصص ومحاولة سبر غامض الغيب لمعرفة ماذا سيحدث في ظل توقيت إقليمي ضاغط، ومشاكل محلية، وازمات تشب نيرانها من حولنا وحوالينا، كل صباح ومساء، وسط مناخ نفسي لا تدري كل نفس فيه ماذا تكسب غدا.